سويسرا منزعجة.. بلاتر قد يحاكم بسبب فضائح الفساد

تعتزم الحكومة السويسرية سن قوانين جديدة تخص المنظمات الرياضية الدولية التي يتواجد مقرها فوق تراب هذا البلد الأوروبي، بعد تفشي فضائح الفساد.

وذكرت تقارير صحفية سويسرية، الجمعة، أن الهيئتين المعنيين بهذه القوانين – وبالدرجة الأولى – هما الفيفا واللجنة الدولية الأولمبية. حيث يقر مقر الأولى بمدينة زيوريخ، وتتواجد الأخيرة بمدينة لوزان السويسريتين. مع العلم بأن هذا البلد يحتضن – أيضا – مقري الإتحاد الدولي لرياضة الدراجات والمنظمة العالمية لمكافحة المنشطات. وأضافت بأن القوانين الجديدة ستشدّد من إجراءات الرقابة ضد الفساد في وسط هذه الهيئات، وأشارت إلى الرشوة وتبييض الأموال. كما ستمثل الإطارات المشتبه فيها أمام العدالة.

ولم توضح وسائل الإعلام السويسري بأسلوب أدق فحوى هذه القوانين التي ستمر عبر البرلمان المحلي، غير أن اعتزام سنّها يوحي بأن البلد الأوروبي – الذي يوصف بأنه هادئ ومحايد – لا يريد أن تتواجد فوق أراضيه منظمات وهيئات متهمة بالفساد أو غرقت في وحله، على غرار الفيفا التي أبعدت في الآونة بعض إطاراتها الكبار للسبب ذاته وأقصتهم مدى الحياة من ممارسة نشاط هذه اللعبة، فضلا عن الجدل اللاّفت الذي أثير حول طريقة منح روسيا وقطر حق تنظيم مونديالي 2018 و2022، على التوالي.

ومعلوم أن المنافسات الرياضية صارت في الآونة الأخيرة تجلب أمولا طائلة للإتحادات التي تسيّرها. غير أن تنامي الجشع وتعاظم الفكر التجاري النفعي ساهما في انحراف الألعاب عن مقاصدها السامية، حيث لا يمر يوم وإلا يحمل معه نصيبه من فضائح الفساد.