منتحلة صفة ابنة معمر القذافي تطارد الجزائريين
تلقى المئات من الجزائريين والجزائريات عبر عناوينهم الإلكترونية نهار أمس رسالة احتيال غريبة من مجهول، انتحل صفة ابنة معمر القذافي السيد عائشة معمر القذافي، مستغلا مرور الذكرى الثالثة لمقتل الزعيم الليبي السابق، والرسالة المكتوبة باللغة الإنجليزية لا تختلف عن الرسائل التي أوقعت العشرات من الضحايا، خاصة من ولاية سطيف.
عندما ظنوا بأن أصحابها مظلومون فعلا، فراحوا يقدمون من أموالهم ويضخون الدولارات لحسابات في الخارج، في انتظار أن تصلهم الملايين من الدولارات الموعودين بها من الأفارقة، مرة يقولون بأنهم أبناء زعماء أفارقة مظلومون، ومرة بأنهم مرضى ولهم أموال طائلة ويريدون التصدق بها قبل أن يبلغ أجلهم، الرسالة الجديدة لعبت على العاطفة والسياسة والجانب الإنساني، وزعمت بأن صاحبتها ابنة الرئيس الليبي السابق، ولأن والدها توفي وأشقاءها جميعا بين من قضى نحبه ومن في السجن وتركوا الكثير من الأموال، خاصة في الدول الإفريقية، فإن ابنة الزعيم موجودة حاليا في بوركينا فاسو، ولديها مبلغ مالي يصل إلى 10.8 مليون دولار ولم تجد من وسيلة لأجل تحريره سوى الاتصال إلكترونيا بالجزائريين، كما أن مجرد الردّ عليها إلكترونيا، يجعل المتصل أمام حساب في بنك مجهول تطلب منه أن يرسل لها مبلغ 20 ألف دولار لأجل تحرير المبلغ المليوني، ثم تختفي عائشة القذافي للأبد ويصبح عنوانها الإلكتروني الذي يحمل اسمها لا يردّ، دون أن يعلم المتصل لا مكانها ولا هويتها الحقيقية، ويستحيل عليه أن يسترجع المبلغ الذي تبخّر منه، وكان العشرات من الجزائريين صحايا للاحتيال باسم أبناء زعماء أفارقة تعرضوا للانقلاب والقهر السياسي، ثم انتقل الاحتيال باسم ضحيا غزة، واستعين بعد ذلك بضحايا الربيع العربي، خاصة من السوريين، عبر رسائل بها بنات جميلات تزعمن أنهن في الأسر وهاربات من جحيم سوريا، وتطلبن المساعدة المادية مقابل تحرير أموالهن الطائلة، ومع ذلك مازالت مثل هاته الألاعيب تسقط الكثير من الضحايا.