سيكوليني:”هناك الكثير من السياسة في العقوبات المسلطة على شبيبة القبائل”
يجيب مدرب شبيبة القبائل سيكوليني بشكل صريح على الأسئلة التي طرحت عليه من قبل “الشروق”، حيث انتقد الوضع الحالي للنادي وخاصة سلوك وتصرفات بعض اللاعبين، كما أعطى وجهة نظره بخصوص خلفيات العقوبة المسلطة على النادي وأمور أخرى.
بداية ما هي الجوانب التي جعلتك تقبل بالعرض المقدم لك من قبل مسيري شبيبة القبائل؟
أولا، يجب أن أقول إنني كنت عاطلا عن العمل، حيث تلقيت عروضا من فريقين جزائريين آخرين، لكنني قبلت عرض الشبيبة، وزيادة على ذلك فأنا رجل أحب التحديات، ما جعلني أمنح أهمية لهذا الجانب، وأنا مقتنع بأنه إذا عملنا بشكل جماعي فإننا سنحقق مسارا إيجابيا.
ذكرتم اتصالات أخرى مع الأندية الجزائرية، هل من تفاصيل؟
لا أخوض في التفاصيل، ما يهم أنني اخترت شبيبة القبائل، لأنه فريق كبير، وكان حديث رئيس النادي حناشي مقنعا، ما جعلني أختار الإشراف على الشبيبة، كما أن مقترح عنتر يحيى أحدث التوازن في طبيعة القرار الذي اتخذته في هذا الجانب.
ماذا قال لك عنتر يحيى بالضبط؟
قال لي إن الخيار الأفضل بالنسبة لي في الجزائر هو شبيبة القبائل، لأنه يعد النادي الذي يتيح لك فرصة العمل في أجواء إيجابية.
كيف وجدت الأجواء العامة للنادي؟
من ناحية اللاعبين، ما أدهشني هو قلة الانضباط، إضافة إلى تأثير المشاكل التي عانى منها الفريق في الأسابيع المنصرمة، وفي كل الحالات علينا التفكير في كيفية إيجاد الحلول لتحسين وضعية الشبيبة.
كنتم شديدي اللهجة بعد توليكم المهمة واستأتم من الجانب الانضباطي، فهل وجدتم الحلول من هذه الناحية؟
أعتقد أن هذا الإجراء سمح للاعبين بفهم خطابي والاستجابة له، ويمكن القول إن الأمور بدأت تعود إلى وضعها الطبيعي.
لكن مشكل تأخر بعض اللاعبين عن التدريبات لازال مطروحا، ما قولك؟
حاولت معالجة هذه المشكلة، والبحث عن أسبابها الجوهرية، وقد تحدثت بشكل مباشر مع اللاعبين، وأفهمتهم أن الفريق في خطر، فكيف لهم أن يسمحوا لأنفسهم بالتقصير في حق النادي، وكان على اللاعبين أن يفهموا أنهم موظفون في الفريق، لديهم حقوق مثلما تلزمهم واجبات يتعين القيام بها، وفي مقدمة ذلك احترام المسيرين والقائمين على النادي الذين يقومون بجهود كبيرة حتى يكونوا في مستوى متطلبات الفريق.
كنت قد تمكنت من الفوز على مولودية الجزائر، كيف تسنى لك تحفيز اللاعبين في تلك الظروف الصعبة؟
أعتقد أن اللاعبين كانوا في وضع صعب خلال مباراة مولودية الجزائر، لكنهم عرفوا كيف يرفعون التحدي في مرحلة حساسة، لكن اللاعبين أدوا ما عليهم لتحقيق الفوز، وكمدرب حاولت توظيف خدماتهم من الناحية الفنية والنفسية حتى يكونوا في الموعد.
ما هي العوامل التي ينبغي توفرها حتى يكون الفريق في وضع مريح؟
ينبغي أن يكون جميع اللاعبين على نفس المستوى البدني، إضافة إلى العمل على تحسين تمركز اللاعبين في المناصب التي تسمح لهم بمنح الإضافة اللازمة وسد الثغرات، وأنا أثق في جميع اللاعبين بما في ذلك الشبان، كما سأعمل على منح الفرصة لكل من يبرهن على إمكاناته.
ما رأيك في العقوبة المسلطة على شبيبة القبائل التي حرمت من خدمات أنصارها؟
أعتقد أن هناك الكثير من المسائل السياسية لها ضلع في هذه العقوبات، أنا لا أعرف الكثير عن الجزائر، لكني أشعر بعدم الارتياح، ربما أكون مخطئا، ولكن أعتقد أن الكثير من الأمور غير واضحة.
لماذا في رأيك؟
كل شيء يبدو غامضا، مثلا يمكن أن تلعب في تيزي وزو من دون جمهور، هناك قرارات اتخذت بصورة قاسية ضد الشبيبة لم أفهم مغزاها الحقيقي.
من المعروف عن حناشي أنه يستخدم الكثير من المدربين، ألا تخاف من هذه المسألة؟
كل شيء ممكن في كرة القدم، فعندما تنتهي مهمة المدرب أكيد سيرحل، وهذه الظاهرة أصبحت معروفة خاصة في الجزائر.
كلمة لجماهير شبيبة القبائل؟
أعتقد أنهم يعدون مصدر قوة للنادي، فاللعب من دون جمهور يعيق مهام اللاعبين، وأنصار الشبيبة يعرفون أننا في حاجة ماسة إليهم، ورغم ذلك سنعمل ما بوسعنا حتى نكون عند حسن ظنهم بصرف النظر عن الصعوبات التي تلاحق النادي.
بماذا ستعدهم؟
لا أستطيع أن أعد بأي شيء، لكن أؤكد لهم أن اللاعبين سيؤدون ما عليهم لتشريف ألوان الشبيبة.