المغرب أكبر الخاسرين من قرار تأجيل “كان 2015”
أكد فؤاد الحناوي، الصحفي بالقسم الرياضي لقناة “مي دي 1” المغربية أن قرار المملكة المغربية بطلب تأجيل “كان” 2015 إلى موعد لاحق بسبب وباء “الإيبولا” منطقي إلى أبعد الحدود، حتى وإن كان المغرب أكبر الخاسرين من هذا التأجيل، مناشدا مسؤولي “الكاف” بضرورة التفكير بروح الإنسانية بعيدا عن المصالح المادية والاقتصادية.
وقال الحناوي في تصريح لـ“الشروق“: “المغرب لم ولن يتهرب من تنظيم كأس إفريقيا 2015، وإنما طلب التأجيل فقط بناء على تقرير منظمة الصحة العالمية والمغربية بسبب داء “ايبولا” القاتل.. هذا القرار منطقي والسلطات المغربية فكرت في أرواح البشر قبل كل شيء“، مضيفا: “بلا شك، فإن قرار التأجيل أو إقامة “الكان” في بلد آخر ستكون عواقبه وخيمة على الاقتصاد المغربي، والمغرب سيكون أكبر المتضررين، فلا “الكاف” ولا المنتخبات المشاركة في الدورة ستخسر ما ستخسره المغرب“، وتابع: “ليكن في علمكم أن أي شخص يصاب بـ“ايبولا” لا تظهر عليه الأعراض إلا بعد أسبوعين أو أكثر، الأمر الذي يصعب على سلطات أي بلد التحكم في الوضع حين يتعلق الأمر بتوافد أعداد غفيرة من الجماهير خلال تجمع ومنافسة بحجم كأس إفريقيا، المغرب لا يفكر في مواطنيه فقط وإنما أيضا فيما يخص بقية المشجعين الآخرين“.
وأوضح الحناوي في رده على سؤالنا بخصوص إمكانية تنازل المغرب عن تنظيم الدورة لصالح بلد آخر، قائلا: “الكرة الآن في مرمى “الكاف“، على مسؤولي هذه الهيئة التفكير بروح الإنسانية.. هناك بعثة مغربية مشكلة من وزير الرياضة ورئيس الاتحادية المغربية بالإضافة إلى بعض الأعضاء وممثلين عن وزارة الصحة، يرتقب تنقلهم إلى ناميبيا للحديث والتشاور مع رئيس “الكاف” الكاميروني عيسى حياتو حول هذه القضية، على هامش فعاليات كأس إفريقيا للسيدات المقامة هناك، قبل الإعلان عن القرار الرسمي بداية نوفمبر في الجزائر“.