الجماهير غاضبة من “اليتيمة” واضطرت إلى متابعة لقاء مالاوي في المقاهي
عبّرت الجماهير الجزائرية مجددا عن استيائها من اتجاه القائمين على التلفزيون الجزائري بعدما عجزوا عن ضمان النقل المباشر للقاء السبت بين المنتخب الوطني ومستضيفه منتخب مالاوي، ولم يخفوا حجم تذمرهم بعدما وصل الأمر إلى عجز “اليتيمة” عن ضمان خدمة لهذا النوع لشريحة مهمة من الشعب الجزائري المهتم بمباريات “الخضر”.
وإذا كان محبو المنتخب الوطني قد عبروا عن فرحتهم لتواصل تألق زملاء الحارس مبولحي أمس في مالاوي بعد تحقيقهم الفوز الثالث على التوالي في سباق التصفيات المؤهلة لنهائيات “كان 2015”، إلا أنهم عبروا عن غضبهم لعجز مسؤولي “اليتيمة” عن نقل مباراة أمس على المباشر، ما اضطر الكثير إلى زيارة الجيران، أو الاستنجاد بالمقاهي والشاشات العملاقة لمتابعة مباراة مالاوي عبر قنوات “بيين سبورتس”، في مشهد تأسف له الكثير، خاصة أن الأمر يتعلق بمقابلة مهمة للمنتخب الوطني كان يفترض أن تنقل عبر التلفزيون الجزائري من دون إشكال، بدل ترك محبي “الخضر” يتخبطون في آخر لحظة، ويسعون إلى خيارات اضطرارية، ما جعل المقاهي تمتلئ بالحضور، فيما استنجد آخرون بالمذياع على طريقة ما كان يحدث في السبعينيات والثمانينيات، بعدما عجزت “اليتيمة” عن توفير الحد الأدنى من الخدمات تجاه الجماهير الكروية التي من حقها متابعة اللقاء على القناة الأرضية في أسوإ الحالات.
ولم يفهم عشاق “الخضر” الطريقة التي تتعامل بها إدارة التلفزيون الجزائري التي جعلت مباريات “الخضر” في آخر اهتماماتها، ما جعل الجماهير تصاب بخيبة كبيرة في سيناريو شبيه بما حدث في لقاء افتتاح التصفيات أمام إثيوبيا، ويؤكد في الوقت نفسه عجز إدارة “اليتيمة” عن ضمان خدمة عمومية للشعب الجزائري، خاصة أن الأمر يتعلق بمباريات المنتخب الوطني الذي يواصل صنع الأفراح في ملعب تشاكر وخارج القواعد، ومن حق الجميع أن يتابع مبارياته عبر التلفزيون العمومي من دون إرغامه على اللجوء إلى القنوات المشفرة وما تفرضه من متطلبات مالية تؤثر على دخله وإمكاناته المادية.