20 بالمائة من الأطفال يعانون من التبول اللاإرادي

يعتبر التبول اللاإرادي الليلي ظاهرة مرضية لدى الأطفال الذين يزيد سنهم عن الخمس سنوات بنسبة 20 بالمائة تقريبا، وتزيد خطورته لدى الأشخاص البالغين الذين يشكلون نسبة 1 بالمائة من المصابين ويرفضون التصريح به ليبقى المرض، حسب المختصة النفسية مريم حمادة، التي اعتبرته من بين الطابوهات الاجتماعية الكثيرة في بلادنا وهو ما جعل الجزائر تفتقد لإحصائيات دقيقة بهذا الشأن.

وحسب المختصين يمكن للتبول أن يكون نتاجا لأسباب نفسية أو صدمات تعرض لها الطفل في حياته وبالأخص الطلاق والزلازل التي عرفتها الجزائر، أو الاعتداءات الجنسية التي قد يكون ضحيتها الأطفال بالدرجة الأولى .

المختصة في طب الأطفال بمستشفى نيكار بباريس إيلونا آلوفا أكدت، أمس في لقاء صحفي نظمه مخبر فيرينغ، أن حوالي 20 بالمائة من الأطفال الذين يعانون من الظاهرة يشفون عن طريق إتباع نظام حياة معين، فيما يبقى 80 بالمائة بحاجة إلى تدخل علاجي يمتد من 3 أشهر إلى عامين، حسب نوعية الأسباب التي يعانون منها وفي حالات كثيرة يتعلق المشكل بصغر حجم مثانة الطفل التي لا تستوعب الكميات المفرزة.

وأضافت إيلونا آلوف أنه لا يمكن التحدث عن مشكل تبول ليلي لدى الأطفال قبل سن الخامسة، كما أن الظاهرة تمس الأطفال الذكور أكثر من الإناث بمعدل ثلثين من الذكور مقابل ثلث من الإناث.

 وأضافت أن العلاج الدوائي باستخدام دواء ديسموبريسين وهو الأكثز شيوعا في العالم ويعمل هذا العقار على تعويض نقص الهرمون المضاد لإدرار البول عند الأطفال الذين يعانون من مشكلة التبول الليلي اللاإرادي.

حيث تكون فعالية العلاج حسب المتحدثة حوالي 75 بالمائة حسب المنظمة العالمية للصحة التي صنفت الدواء الخاص بالتبول اللاإرادي الليلي والمنتج من قبل مخبر “فيرينغ” بالفعال.