علم كورسيكا يشعل فتيل الشغب في لقاء “نيس- باستيا”

شهدت مباراة فريق نيس وضيفه المنافس باستيا أحداث شغب، كانت أبرز مخلّفات الجولة العاشرة من عمر بطولة فرنسا.

وأجريت هذه المباراة بملعب “أليانز ريفييرا” التابع لنادي نيس، السبت الماضي، وعرفت فوز المنافس الزائر باستيا بهدف دون رد. هذا الفريق الأخير ضم في صفوفه اللاعب الدولي الجزائري ومتوسط الميدان الهجومي رياض بودبوز، الذي شارك أساسيا وخاض كامل أطوار المواجهة.

وحمّل الإعلام الفرنسي الصادر صباح الأحد مسؤولية أحداث الشغب إلى الحارس الإحتياطي لفريق باستيا جان لويس ليكا، حيث دخل أرضية الملعب عند نهاية اللقاء حاملا معه علم إقليم كورسيكا، وبدأ يقوم بحركات وصفت بـ “الإستفزازية” أمام لاعبي نيس، ليتحوّل المشهد بعد ذلك إلى ملاسنات حادة ثم مشادات أفضت إلى اقتحام عدد من الأنصار لأرضية الملعب مع ما رافقه من حركات عنف، استدعت تدخل رجال الأمن لتحييد المشاغبين وتطويق الخطر.

ونقلت الصحافة المحلية على لسان فريديريك تيرييه رئيس الرابطة الفرنسية للكرة المحترفة، قوله إن هيئته ستعالج الملف هذا الخميس. حيث لم تستبعد أن تسلّط عقوبات صارمة.

يشار إلى لاعبي فريق باستيا – بينهم بودبوز – وقبيل انطلاق المباراة اصطفوا أمام المصوّرين الصحفيين لإلتقاط صورة جماعية برفقة علم كورسيكا، الذي يتمثل في شكل رجل أسود يعصب رأسه بقطعة قماش أشبه بضمّادة.

ومعلوم أن باستيا مدينة تقع بجزيرة كورسيكا المتواجدة بالبحر المتوسط والتابعة لجمهورية فرنسا. كما أنها بقعة شهدت عديد الأحداث الدامية لكون أهلها يطالبون بالإنفصال عن فرنسا.

وبعيدا عن السياسة، تكتسي مقابلات من فصيل “نيس- باستيا” طابع المواجهات الجوارية (ديربي) المتوسطية الساخنة. زيادة عن ذلك لم يتذوّق فرق باستيا حلاوة الفوز في نيس منذ 1994 (20 سنة).

ويحتل فريق باستيا المركز الـ 16 برصيد 20 نقطة (ضمن جدول ترتيب يضم 20 ناديا). بينما يشغل فريق نيس المركز الـ 12 بمجموع 14 نقطة. وهو ترتيب مؤقت في انتظار إجراء باقي لقاءات الجولة مساء الأحد.