تألق الوفاق يحفز المنتخب الوطني لإحداث ثورة في “كان 2015”
سمح التأهل المستحق لوفاق سطيف إلى نهائي رابطة أبطال إفريقيا لأول مرة في صيغتها الجديدة بالعودة القوية للكرة الجزائرية على صعيد الأندية موازاة مع تألق “الخضر” في مونديال البرازيل، وهو ما يشكل محفزا قويا لمواصلة إحداث ثورة حقيقية على الصعيد الإفريقي بمناسبة نهائيات “كان 2015” المزمع تنظيمها في المغرب.
ورغم المتاعب التي لاحقت نسور الهضاب منذ الأدوار الأولى لهذه المنافسة، إلا أن أبناء المدرب خيرالدين ماضوي عرفوا كيف يرفعون التحدي ويتحدون جميع الصعاب، بدليل تفاوضهم الجيد مع الدور الأول وصولا إلى دور المجموعات الذي مكنهم من اقتطاع تأشيرة المرور إلى المربع النهائي، ليتم تعبيد المسار نحو النهائي على حساب فريق كبير بحجم نادي تي بي مازيمبي الكونغولي، وهو الإنجاز الذي وصفه المتتبعون بالتاريخي بالنظر إلى صعوبة التفاوض في هذه المنافسة التي تعد الأغلى في القارة السمراء، خاصة في ظل الصعوبات الكبيرة التي واجهها الوفاق من الناحية المالية والإدارية ناهيك عن افتقاده للتسهيلات اللازمة من قبل الهيئات الكروية الجزائرية.
ويمنح تألق وفاق سطيف في منافسة رابطة أبطال إفريقيا متنفسا إضافيا على صحة الكرة الجزائرية وقدرتها على الندية مع الأندية والمنتخبات الإفريقية بصرف النظر عن الأزمات الحاصلة من ناحية التسيير وتراجع المستوى الفني، وتأمل الجماهير الجزائرية أن يكون وصول الوفاق إلى هذا المستوى بمثابة امتداد لتألق “الخضر” في المونديال حتى تكون نهاية العام على وقع التتويج الإفريقي لنسور الهضاب على أمل أن يكون الموعد مهما مع مطلع السنة الجديدة للمنتخب الوطني حتى يفرض منطقه في نهائيات كأس أمم إفريقيا بالمغرب، خاصة أن أبناء غوركوف من المرشحين للتتويج الإفريقي، علما أن أول وآخر تتويج لـ”الخضر” بهذا اللقاء كان منذ 24 سنة، وتزامن ذلك مع تتويج ممثل الجزائر شبيبة القبائل بآخر تتويج بلقب كأس إفريقيا للأندية البطلة على حساب نادي نكاناريد ديفيلس الزامبي.