الطريقة التجانية تنصح باقتصار الفتوى على العلماء فقط
أوصى المشاركون في الملتقى الوطني التاسع لسيدي عبد الجبار التجاني، الخليفة العام الأسبق للطريقة التجانية، الذي احتضنته عين ماضي بولاية الأغواط، على مدار ثلاثة أيام كاملة، بأن لا ينصب للفتوى إلا المؤهلين، ومن شهد لهم العلماء التقات والراسخون في العلم.
كما أوصى الملتقى، بجدوى منح صلاحية الإفتاء للمأذون لهم، ونصح بغربلة الفتاوى المستوردة عبر المواقع والفضائيات، ووسائل الإعلام. كما دعا المشاركون في هذا الملتقى العلمي من جهة أخرى، إلى محاربة ما اصطلح عليه بالأمية الدينية، من خلال تفقيه عامة المسلمين بالحد الأدنى من الفقه الشرعي الواجب، ودفع العلماء إلى القيام بواجبهم في التحذير من خطورة الفتاوى الشاذة.
وتميز الملتقى الذي جرى تحت عنوان “ظاهرة فتوى الهوى وانتشارها في المجتمع وخطورتها على مرجعية الأمة ووحدتها” بحضور جمع غفير من المهتمين والمريدين، فضلا عن السلطات المحلية، وكذا مدير التكوين بوزارة الشؤون الدينية، ممثلا لوزير القطاع، وعمر لونيس مفتش مركزي بذات الوزارة.
ومن بين سبع محاضرات لدكاترة وأساتذة من مختلف جامعات الوطن: “الفتوى الشرعية بين التأثير والتأثر وأهمية المرجعية في رفع الخلاف” و”الفتوى الشرعية ـ توثيقها في صحة المرجعية” و”خطر الفتوى الإلكترونية على الأخلاق الإسلامية في مواجهة العولمة”.
وذكر الأستاذ شبّاب معمر من جامعة تلمسان، أن السلف الصالح كانوا ينكرون وبشدة من يقتحمون ميدان الفتوى دون تأهيل كاف لها، ويعتبرون ذلك منكرا عظيما، ومؤشرا واضحا، على أهمية الفتوى في ديننا الحنيف.