المرشحون للرئاسيات يرتكبون جرائم في حق العربية
تشهد تدخلات المرشحين وممثليهم على القنوات التلفزيونية والإذاعية جرائم يومية في حق لغة “الضاد”، بعد منعهم من الحديث باللغة الفرنسية في الخطاب الرسمي الموجه إلى الجماهير، حيث أصدرت اللجنة الوطنية للإشراف على الانتخابات قانونا يمنع المرشحين وممثليهم من التحدث باللغة الأجنبية وإلزامهم بالحديث باللغة العربية أو الأمازيغية أو العامية، وهذا ما تسبب في أزمة كبيرة لدى “الفرونكفونيين” الذين يعتمدون في حديثهم اليومي باللغة الفرنسية حتى مع أطفالهم وزوجاتهم وفي أماكن العمل وحتى في الأسواق..
ممثلٌ لبوتفليقة: ندعو النساء أن “يتحدوا ويتجندوا” للتصويت على “مرشحهم”
وفي حديثه على القناة الجهوية لبومرداس، فضل أحد ممثلي المرشح علي بن فليس إلقاء خطابه بالأمازيغية التي تعتبر لغة وطنية، وأثناء محاولته الكلام باللغة العربية الفصحى ارتكب مجازر لغوية حيث قال: “نحن ضد “متظاهرو” رابعة”. وعلق على كلامه المذيع: “هل تقصد رابعة المصرية أم العهدة الرابعة؟” فأجاب المتدخل بسخرية: “واش دخلنا في مصر أنا أقصد العهدة الرابعة”.
أما ممثل مرشحة حزب العمال لويزة حنون فشبه في تدخله على التلفزيون الجزائري النظام الاشتراكي الذي تعتمده الجزائر بـ “البقرة الحليب” بدل “الحلوب” وقال: “نحن متأكدون أن الشعب سيتوجه إلى صناديق الاقتراع بعد غروب الفجر” بدل أن يقول: “بعد بزوغ الفجر..”
أما ممثل المرشح الحر عبد العزيز بوتفليقة الذي كان شابا في الثلاثينات من العمر ففضل قراءة خطابه من الورقة لتجنب أي خطإ وارد. وهذا ما لم يبعده عن الأخطاء اللغوية الفادحة حيث ذكّر المؤنث وأنّث المذكر وقال: “ندعو النساء أن “يتحدوا ويتجندوا” من أجل التصويت على “مرشحهم” عبد العزيز بوتفليقة الذي كرّم المرأة الجزائرية وجعل “منهم” شريكا في القرار السياسي باستحداث نظام الكوطة الذي نقل المرأة إلى مراكز صناعة القرار..”
وحتى رئيس “جبهة المستقبل” المرشح بلعيد عبد العزيز الذي يُعتبر أصغر المرشحين ارتكب مجازر في حق اللغة الأمازيغية عندما حاول مغازلة سكان منطقة القبائل ببعض المصطلحات الأمازيغية التي حفظها عن ظهر قلب، وأثناء حديثه بالعربية قال: “أعدكم أن أرتقي باللغة الأمازيغية بدل “أرّقي” وقال أيضا: “لا بد من أن نتحد من أجل جزائر أمينة بدل “آمنة”…
ومن جهته، لم تخلُ خطابات عبد المالك سلال من الفكاهة والأخطاء اللغوية حيث بات الكثيرون يترصدون أخطاءه بعد الكوارث اللغوية التي ارتكبها أثناء زياراته إلى الولايات. ومن أشهر العبارات التي قالها “فقاقير” بدل “فوقارات” المياه المعروفة في الجنوب الجزائري، وقال أيضا “العَلَم يفرفر” بدل “يرفرف”، وأثناء الحملة ارتكب سلال المزيد من المجازر حيث خاطب سكان مدينة ورڤلة: “أنتم أملنا الجزائر” بدل “أمل الجزائر”، وقال أيضا: “نعدكم بالوفاء بوعودكم” بدل “وعودنا”..
ومن جهته، ارتكب رئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية، تواتي موسى، أخطاء لا حصر لها في خطابه الرسمي، أهمها قوله: “نحن ثابتون على العهد حتى نموت (أو) نلقى ربنا؟”.. وأضاف: “الجزائر بحاجة إلى رجال حرائر” بدل “أحرار”..