تولوز بفرنسا تشهد إقبالا من الناخبين الجزائريين

انطلق الاقتراع لرئاسيات 2014 صباح السبت بتولوز، حيث توجه عشرات الجزائريين المقيمين بهذه المدينة الفرنسية بقوة إلى مكاتب الاقتراع على مستوى القنصلية قبل افتتاحها. وكانت المشاركة في الساعات الأولى معتبرة، بحيث اكتظت مكاتب التصويت قبل افتتاحها.

وقال المشرفون على مكتب التصويت بالقنصلية إنهم “ليسوا مستغربين لهذا الإقبال”، موضحين أنه خلال “معظم الاستحقاقات الانتخابية يتوافد الناخبون منذ افتتاح الاقتراع” مشيرين بالخصوص إلى الانتخابات التشريعية لعام 2012.

وقالت ناخبة تبلغ من العمر 40 سنة التقتها وأج بعين المكان “بما أن اليوم (السبت) عطلة نهاية الأسبوع فإنها فرصة لا يمكن تفويتها لأداء الواجب الانتخابي”.

وجاءت هذه الناخبة رفقة والديها الذين بالرغم من عدم توفرهما على بطاقة الناخب قدما لأداء واجبهما الانتخابي.

ولم تحضر النساء بقوة إلى مكاتب الاقتراع بحيث أن معظم الناخبين من الرجال المتقاعدين وبعض الشباب، وقالت ناخبة بطرافة إن النساء “تفضلن التسوق قبل” التصويت، كما تم إعادة توجيه العديد من الأشخاص الذين قدموا لأداء واجبهم الانتخابي نحو مكاتب أخرى لاسيما المفتوح ببال فونتان وألبي جراء تغيير عناوينهم.

وعملت قنصلية تولوز على تكييف الترتيبات الانتخابية وفق امتداد فترة الاقتراع وتوزع الرعايا الجزائريين عبر مختلف مناطق المدينة مع فتح ثمانية مكاتب لاستقبال ناخبي المقاطعة القنصلية التي تشمل كل من تولوز وجير وهوت بيريني و تارب.

وانطلقت عملية التصويت قبل 120 ساعة من الاقتراع الرئاسي بالجزائر طبقا للتنظيم الذي يسمح للوزير الأول ووزير الشؤون الخارجية بتقديم تاريخ افتتاح الاقتراع لأسباب مرتبطة بالشروط الخاصة بتوزع الجالية الوطنية في المهجر.

في مقاطعة تولوز يقدر عدد أفراد الجالية المعنيين بالتصويت 24.219 ناخب منهم 18.630 في تولوز الوسطى من أصل 46.000 مسجل.

وأفادت مصادر بقنصلية الجزائر أنه تم تنظيم حملات تحسيسية وأنشطة جوارية لفائدة الرعايا الجزائريين بالمهجر مع تسخير كل الوسائل المتوفرة من أجل ضمان “المشاركة الواسعة في هذا الموعد الانتخابي الوطني”.