باسم يوسف يعود برسالة ضمنية “نحن مع السيسي”!!
![باسم يوسف يعود برسالة ضمنية “نحن مع السيسي”!!](https://i.dzs.cloud/www.echoroukonline.com/wp-content/uploads/2021/03/youcef_514195227.jpg?resize=790,444.375)
لم يصل برنامج “البرنامج” الذي يقدمه الإعلامي الشهير باسم يوسف إلى حد مستوى النقد والسخرية الذى توقعه البعض أن يظهر في الحلقة الأولى كتخطيط لجذب المشاهدين وإيهامهم بأن البرنامج عاد من حيث انتهى الموسم الماضي بنفس قوته وجرأته في السخرية والنقد. فالتوقعات كانت تشير إلى أن باسم يوسف يتخذ الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع كمادة قوية للنقد في الحلقة الأولى لجذب المشاهدين وإرسال رسالة مفادها أن البرنامج كما عهده الجميع يتناول رأس السُلطة في النقد، كما كان يفعل مع الرئيس المعزول محمد مرسي..
توقعات البعض لهذا السيناريو جاءت على أساس أنه سيناريو مكشوف ومرتب و”متفق عليه” مع القوات المسحلة للسماح للبرنامج بانتقاد السيسي في أولى الحلقات ثم التركيز بعد ذلك على المستشار عدلي منصور الرئيس المعين ورئيس الحكومة الدكتور حازم الببلاوي ووزارئها، بحيث يكون المجال مفتوحاً لتوجيه النقد والسخرية للجميع في السُلطة ويبقى الفريق السيسي بعد ذلك خطا أحمر، بحيث لا يؤثر ذلك على شعبيته التى يسعى إلى تنميتها طمعاً في الوصول إلى سُدة الحكم.
كما ظهر في تسجيل صوتي منسوب إليه سعيه للوصول إلى الرئاسة بشرط أن يُحصن في منصبه كوزير للدفاع إن لم يصل إلى المنصب..
وعلى الرغم من كل ذلك إلا أن البعض فوجئ أن الحلقة الأولى من البرنامج لم تصل حتى إلى حد السيناريو المتوقع والمتفق عليه، بل إنه وجهت بعض انتقادات للسيسي على استحياء والتى جميعها تعطي رسائل ضمنية أيضاً أن الفريق السيسي ذو شعبية كبيرة وأنه انحاز إلى الشعب وأطاح بمرسي وأنه الرجل الأول في البلاد.. كما ذهب البعض للتأكيد على أن حلقة باسم يوسف لم تمر إلى بعد عرضها على “الشؤون المعنوية بالقوات المسلحة”.
لعبة مكشوفة
ولإظهار البرنامج كما لو أنه وصل إلى الخطوط الحمراء مع السيسي والقوات المسلحة والرئيس المُعين، خرج البعض ومنهم الخبير الأمني اللواء سامح سيف اليزل الذي قال إن هناك حالة من الاستياء الشديد في صفوف القوات المسلحة بعد حلقة باسم، لإعطاء صورة للجماهير أن البرنامج عاد بنفس مستوى جرأته وسخريته في انتقاد القائمين على السلطة بدون حدود أو قيود، الأمر الذي اعتبره البعض مشهدا في مسرحية هزلية مكشوفة للجميع لا تخيل إلا إلى ساذج أو أحمق!!
مادة مُسلية
وبطبيعة البرنامج أنه ساخر وينتقد في العموم الشخصيات العامة والمعروفة سواء كانت سياسية أم إعلامية أم فنية، فقد ركز باسم في مجمل الحلقة على تشتيت مضمونها وقوتها على أشخاص كثيرة، مثل الإعلاميين رولا خرسا وهالة سرحان ومحمود سعد وشريف مدكور وخيري رمضان وأحمد موسى والشخصية المتداولة باستمرار في برنامجه “توفيق عكاشة”، كذلك عزة الجرف النائب السابقة عن الإخوان المسلمين.
ولأن معظم مشاهدي البرنامج يشاهدونه في الأساس من باب الضحك فلا يأبهون بنوعية الشخصية التى يوجه إليها باسم انتقاداته بقدر ما يهتمون بطريقة السخرية من أقوالهم وتصريحاتهم التى تدفعهم إلى الضحك، وبالتالي يخرج المشاهد في نهاية الحلقة مرضياً نوعاً ما بقضاء وقت لطيف ومضحك بغض النظر عن مضمون البرنامج في الأساس وما تطرق إليه!!
الإساءة إلى الشعب!!
من أكثر ما أثار سخط الكثير من مشاهدي الحلقة سواء من مؤيدين أم معارضين هو تشبيه البرنامج لجماهير الشعب بالمرأة “الساقطة” التى تعشق رجلاً آخر على زوجها، ودار الحديث في فقرة منفصلة بالبرنامج يظهر فيها أحد مساعدي باسم في برنامجه على هيئة امرأة تتحدث في الهاتف إلى أحد البرامج الإذاعية الشهيرة، وتروي ما حدث معها من علاقتها مع زوجها “في إشارة إلى مرسي” وابن خالتها وعشيقها “في إِشارة إلى الفريق السيسي”.
ويدور الحديث في الهاتف على أن “الجماهير” تتحدث بشكل “خليع” عن عشقها لابن خالتها وأنه من خلصها من زوجها القديم وجاء لها بزوج آخر إلا أنها لا تزال على علاقة معه وتحبه، وأن هناك ما يربط بينها وبينه وهو “التفويض”.
موقف غير مشرف!!
البعض احتقر مقدم البرنامج باسم يوسف لانتقاده وسخريته من عدد من رموز التيار الإسلامي والإخوان المسلمين رغم كونهم داخل السجون ولا يستطيعون الرد عليه وعلى رأسهم الدكتور محمد مرسي وعصام العريان وصفوت حجازي. فالأمر لم يعد كما في السابق عندما كان ينتقدهم وهم في السُلطة وظن الكثير أنه لن يتطرق في برنامجه إلى السخرية من أحد المعتقلين داخل السجون بعد الانقلاب، الأمر الذي اعتبره الكثير موقفاً غير مشرف وشبهوه بالطعن في شخص جريح لا يستطيع الرد أو المقاومة!
ألفاظ قبيحة !!
لم تكن حلقات باسم يوسف في الموسم الماضي تخلو من الألفاظ والمفردات الخادشة التى كان يتحفظ عليها الكثير ويعتبرها خروجاً عن قيم المجتمع المصرية، لا سيما أنها تخرج من شخص في الأساس طبيب وأستاذ جامعي، إلا أن الحلقة الأولى في الموسم الجديد كانت مليئة بالألفاظ الخادشة و”القبيحة” التى اعتبرها كثيرون خروجاً فجاً عن المعايير المهنية والإعلامية وتحديا صارخا للذوق العام ضارباً بالقيم الدينية والمجتمعية عرض الحائط.