التماطل يرهن مصير 437 مستفيد من أراض للبناء

جدد أعضاء جمعية شعبة روبة 437 قطعة ببسكرة، ندائهم إلى الجهات الوصية بضرورة الوقوف ضد ما وصفوه بالعراقيل الإدارية التي حالت دون تسوية ملفهم العالق منذ التسعينيات، أين أقدم المئات من المواطنين على شراء مساحة على شكل تجزئة، ليتفاجؤوا بعد أن حاول بعضهم البناء، أنه تم النصب عليهم باعتبار أن القطعة الأرضية ملك للبلدية اشتروها بعقود هبة، واستنكر أعضاء الجمعية التماطل غير المبرر لبعض الأطراف رغم مجهودات والي بسكرة لإيجاد حلول ترضي كل الأطراف.

وحسب أعضاء الجمعية، فإن رئيس ديوان الولاية كان قد وعدهم بالنظر في القضية بعدما طلب منهم تجديد الهيئة التنفيذية للجمعية، في حين ذكر الأعضاء أنه اشترط عليهم إحضار كافة المستفيدين المسجلين بالقطعة كإجراء قانوني لإعادة انتخاب رئيس الجمعية، وهي النقطة التي وقع عليها الاختلاف لاستحالة حضور جميع الأطراف، في وقت وعدوا بتوسيع المساحة حتى تضم جميع المبرمجين، وذلك في اجتماع آخر. 

  وهو ما استبشر له أعضاء الجمعية الذين لا زالوا ينتظرون تحديد تاريخ اللقاء منذ حوالي الشهر لكن دون جدوى، الأمر الذي جعلهم يتساءلون عن أسباب التماطل الذي يخدم أطراف تتعنت، لربح الوقت وتقف ضد مبادرات الولاية، وهي نفسها الأطراف التي حاولت تشويه صورة الجمعية لتضليل العدالة.

وكانت”الشروق” قد نشرت في عدد سابق، كيف تم التلاعب بأكثر من 500 مستفيد من القطع الأرضية، التي اشتروها من وكالة عقارية بعقود هبة ليكتشفوا تخفيض المساحة بـ 6 هكتارات، فمن 18 هكتارا وصلت إلى 12 هكتارا.

وسجل محدوثنا، مشاكل أخرى كارتفاع عدد الطلبات التي تجاوزت 600 طلب أدت بممثلي الجمعية طلب إعادة التجزئة من جديد لإرضاء الأغلبية حتى يتم الانطلاق في دفع التكاليف ليصطدم هؤلاء بتماطل الإدارة التي لا تزال تقف كحجرة عثر حسبهم أمام كل مبادرة لحل القضية.