سي عفيف يتهم وزراء الأفلان بالخيانة
اتهم عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني عبد الحميد سي عفيف أمس، وزراء الأفلان بدفع الحزب العتيد إلى الانسداد، لكونهم لم يحسبوا عواقب الإطاحة بالأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم، متسائلا: أين هم، ولماذا تركوا الحزب تماما، فهل هؤلاء مسؤولين؟
ووجه سي عفيف في تصريح للشروق وابلا من الانتقادات لوزراء الأفلان، مصرا بأنه من خلال الإعلان عن موقفه مما يعيشه الحزب العتيد من انسداد، لا يسعى أبدا إلى الدفاع عن بلخادم، قائلا بأن مسؤولين كانوا وراء الإطاحة بالأمين العام السابق، مستعملين نفوذهم للضغط على أعضاء في اللجنة المركزية، معتقدا بأن نقص معرفتهم بالحزب، حال دون السماح لهم بتصور العواقب والوضعية التي آل إليها الأفلان اليوم، قائلا: “ليس هدفي الدفاع عن بلخادم”.
واعتبر سي عفيف بأن العمل على إزاحة عبد العزيز بلخادم من منصبه دون السعي لإيجاد خليفة له، بإمكانه أن يخرج الحزب العتيد من عنق الزجاجة هو خيانة، متسائلا: “أين هم الوزراء، لقد تركوا الحزب تماما، فهل هؤلاء مسؤولين”، مضيفا بأنه إذا كانت لديهم مهام في الحكومة، فحريا بهم أن يتركوا الحزب في استقرار، أو يكملوا الاستراتيجية التي شرعوا فيها، من خلال استخدام نفوذهم لاختيار أمين عام جديد، كما استخدموه في إبعاده، مستطردا: “هم لا يعرفون الحزب”، بحجة أنهم كانوا بعيدين عنه وعن الحقيقة، متأسفا لكون الحزب الحاكم أصبح غائبا في ظل الظروف الحساسة التي تمر بها البلاد، بدعوى أن استقرارها مرهون باستقرار الوضع السياسي، وختم سي عفيف قوله في إشارة لوزراء الأفلان، متسائلا هل: “هل هم مأمورون للإطاحة بالحزب العتيد وإضعافه، بعد أن أصبح في الهامش”؟
في حين استحسن منسق الحركة التقويمية عبد الكريم عبادة التصريحات الإعلامية الأخيرة لعبد العزيز بلخادم، ووصفها بالخطوة الإيجابية نحو رأب الصدع، وأنها دعوة إيجابية للمصالحة، قائلا بأنه يشجع مبادرة بلخادم، وهي تتزامن مع تواصل العمل للوصول إلى حل توافقي، متحدثا عن مجموعة تقوم بتعكير الجو، ووصفها بالعناصر التي لها أنانية وطموح زائد، “لكننا لدينا غيرة على الحزب، والرؤى كلها تتفق على ضرورة الخروج من الأزمة، وأن الفكرة نضجت”.
ويصر عبادة على أن مجموعة قليلة ماتزال لا تتصور خطورة الانسداد، وهم يدفعون إلى تعميق الأزمة، التي يمكن تجاوزها حسبه عن طريق أعضاء اللجنة المركزية الخيرين، متوقعا بأن تنعقد الدورة المنتظرة للجنة المركزية قبيل شهر رمضان المقبل، مستبعدا أن يستمر الانسداد إلى غاية الدخول الاجتماعي المقبل، بحجة أن عمر الأزمة قد طال كثيرا، فضلا عن التقاء المواقف حول ضرورة لم الشمل.