أدوية إسرائيلية لعلاج الجزائريين!
-
-
14816
-
61
تقدم مخبران إسرائيليان ضمن 145 متعامل صيدلاني، بعروض لتزويد الصيدلية المركزية للمستشفيات بالأدوية، الأول عاد بعد ذهاب الوزير السابق جمال ولد عباس، الذي قرر شطبه ومنع التعامل معه، عقب التحقيقات التي قال أنها أثبتت أن الأدوية التي يقوم بجلبها قادمة من فرع المخبر الكائن بحيفا، والثاني هو مخبر “ليمري” الموجود في السوق الجزائرية منذ سنوات، وهو أحد فروع شركة “تيفا” الإسرائيلية، التي أكدت في موقعها على الإنترنت أن “المخبر المكسيكي ليمري” يمثلها في المكسيك”.
وحسب المعلومات المتوفرة لدى “الشروق” عن مصادر مؤكدة، فإن عملية فتح الأظرفة الخاصة بسوق الأدوية الموجهة للصيدلية المركزية للمستشفيات التي تمّت شهر جانفي المنصرم، – وتم تسريب بعض تفاصيلها- أثارت حفيظة عدد من المتعاملين الذين أعربوا عن انزعاجهم من العودة القوية للمخبر “سان فارما”، هذا الأخير كان قد حصل على المراقبة الشاملة للشركة الإسرائيلية للأدوية الجنسية “تارو” في 12 أوت 2012، بقيمة مالية قدرها 580 مليون دولار، إذ ورغم تأكيد مسؤولي الصحة في عهد جمال ولد عباس، بأن الأدوية التي يسوّقها هذا المخبر تم إنتاجها من قبل شركة “تارو” في المصنع المتواجد بحيفا، قدّم عروضا للعودة إلى السوق الجزائرية، وكان الوزير السابق للصحة قد أوضح في تصريحات إعلامية سابقة، أن “معلومات وصلتني وتم التحقق منها”.
وتبيّن فعلا بأن الأدوية الهندية إسرائيلية الصنع، وهذا ما يتنافى مع السياسة العامة للجزائر، التي ترفض جملة وتفصيلا التطبيع مع إسرائيل، وتوفّرت لنا أدلة قاطعة تدينه”، وجاء رد الوزير عقب نشر “الشروق” لفضيحة تسويق المخبر لأدوية “سرطان” تم إنتاجها بإسرائيل في السوق الجزائرية، قبل أن يضيف بأنه تم شطب المخبر الهندي “سان فارما” من قائمة المستوردين المعتمدين من طرف الجزائر، بعد أن ثبت تسويقه لأدوية مرضى السرطان منتجة في إسرائيل على أساس أنها هندية.
وسجّل المخبر رقم أعمال بلغ 50 مليون دولار في سوق الأدوية المضادة للسرطان تم تسويقها العام 2008 في الجزائر، ومعلوم أن المخبر الهندي “تيفا” عين في التاسع والعشرين من شهر ماي المنصرم، الإسرائيلي “ازراييل ماكوف” رئيسا مديرا عاما تنفيذيا على رأسه، بعد أن كان هذا الأخير المسؤول الأول عن المصنع الإسرائيلي”تارو”، في وقت أكدت شركة “تيفا” المنتج الأول للأدوية في إسرائيل، أنها تملك أيضا أسهم المخبر “ليمري” الموجود في المكسيك، إذ يعد أحد فروعها.
