خطبة طارق بن زياد في يوم استعادة الاذاعة والتلفزيون؟
أيها الناس :أين المفر؟ نسمة تيفي من ورائكم، وميدي 1 أمامكم، وليس لكم والله إلا تحرير قطاعكم السمعي البصري من اليتم والعبودية، تماما مثلما فعلت الشروق تيفي وأخواتها من الرضاع، واعلموا أنكم في هذه الجزائر أضيع الأقلام في قانون الإعلام. وقد استقبلتكم دكاكين الفتنة وفضائيات العري والعار بجيشها وأسلحتها وأقواتها الموفورة، وأنتم لا وزر لكم إلا صدقكم وحبكم لوطنكم، ولا إطلالات فضائية إلا ما تستخلصونه من أيدي خصومكم في النسمة تيفي والميدي 1 والدريمات وغيرها. وإن امتدت بكم الأيام على افتقاركم ولم تنجزوا لكم أمرا، ذهبَت ريحكم وتعوضت القلوب من رعبها عنكم الجرأة عليكم.
فادفعوا عن أنفسكم خذلان هذه العاقبة من أمركم بمناجزة هذه الوضعية التي تحررت منها شعوب العالم إلا القليل. فقد ألقت بها إليكم تلفزته اليتيمة واذاعاته المتعاقبة، وإن انتهاز الفرصة فيه لممكن إن سمحتم لأنفسكم بمعاودة ملحمة أم درمان. وإني لم أحذركم أمرا أنا عنه بنجوة، ولا حملتكم على خطة أرخص متاع فيها النفوس أبدأ بنفسي. واعلموا أنكم إن صبرتم على الأشق قليلا استمتعتم بالأرفه الألذ طويلا. فلا ترغبوا بأنفسكم عن نفسي
فما حظكم فيه بأوفر من حظي. وقد بلغكم ما أنشأت هذه الجزائر المجاهدة من الخيرات العميمة. وقد انتخبكم الشعب الجزائري من الأبطال أقلاما وفرسانا. ورضيكم لشهداء هذه الجزائر أبناء وأحفادا، ثقة منه بارتياحكم للمجد واستماحكم بمجالدة الأبطال والكبار، ليكون حظه منكم ثواب الأمة على إعلاء كلمتها وإظهار تفوقها وإبداعاتها بهذه الجزائر لا الجزيرة، وليكون مغنمها خالصة لكم من دونه ومن دون الجزائريين سواكم..
والله تعالى ولي بإنجادكم على ما يكون لكم ذكرا في الدارين، واعلموا أني أول مجيب إلى ما دعوتكم إليه، وإني عند ملتقيات مناقشة تنفيذ تحرير القطاع السمعي البصري وورشات الوزير محند السعيد حامل بنفسي على عبودية القطاع والاستماتة الى جانبكم في تحريره، بالفعل وليس بالقول الوزاري، للمتعاقبين على الاستوزار المؤقت. فاحملوا معي، فإن نجحنا معا فقد أصبح للجزائر صوت آخر في سماء هذه الدنيا. وإن فشلنا هذا العام قبل وصولنا إليه فاخلفوني في عزيمتي هذه وواصلوا الأمر يوم 28 أكتوبر القادم، فلعل الله يحدث بعد ذلك أمرا، واجمعوا الهمم لتحرير القطاع السمعي البصري بمواصلة النضال والتعلق بالجزائر الساكنة في قلوبنا جميعا.. ..وعاودها يا سعدان.
*اللهم فاشهد أني قد بلغت . وكل 28 أكتوبر ونحن ننشد الحق والحقيقة والحرية.