أجانب يحجّون إلى الأضرحة للتبرك وطلب الغفران

الوجه الثاني: أن هذا محرم أيضًا سدًّا للذريعة من جهتين:
الجهة الأولى: أن يعتقد الناس في الرجل فيشركون به.
الجهة الثانية: أن يغتر الرجل بتبرك الناس به فيفتن ويقع في داء العجب.
قال الشاطبي في الاعتصام (1/481): وبالغ بعضهم في ذلك حتى شرب دم حجامته... إلى أشياء لهذا كثيرة.
فالظاهر في مثل هذا النوع أن يكون مشروعًا في حق من ثبتت ولايته واتباعه لسنة رسول الله ج، وأن يتبرك بفضل وضوئه ويتدلك بنخامته ويستشفى بآثاره كلها، ويرجى نحو مما كان في آثار المتبوع الأصل ج.

فيقال له: هذا غير صحيح؛ لأن الرقية من باب التداوي، وبركتها بركة دنيوية، فإذا اجتمع معها ذكر الله اجتمع فيها بركتان؛ لذلك في حديث أبي سعيد س عند البخاري وحديث ابن عباس ي في الصحيحين أن الصحابة ي رقوا رجلًا كافرًا قد لدغ فانتفع بهذه الرقية وذهب عنه ما يجد من اللدغة.

فدل على أن الرقية من الأمور الدنيوية في أصلها، وأنها من باب التداوي.
النوع الثاني: التبرك الممنوع:
وهو في الجملة ينقسم قسمين:

ويترتب على هذا: صحة الرقية بأي طريقة ما لم تكن شركًا فجائزة.
والرقية في الماء لم يثبت فيه حديث -فيما رأيت-، وأحسن ما في الباب حديث عند أبي داود عن ثابت بن قيس ثم أخذ ترابًا من بطحان فجعله في قدح ثم نفث عليه بماء وصبه عليه. ولا يصح عنه ج.
فلو قال قائل: بما أنه لم يثبت فيها حديث فعلى هذا لا يجوز لأحد أن يرقي في الماء.

وقال الشيخ عبد الرزاق عفيفي في فتاواه (1/243): والكفار الذين أعطوا الصحابة قطيعًا من الغنم لم يعطوهم إياه حبًّا للقرآن أو حبًّا فيه، ولا حبًّا للقارئ وللمسلمين وللإسلام، بل القرآن أبغض إليهم من كل شيء، والصحابة أبغض إليهم من كل شيء، ورسولهم أبغض إليهم من كل شيء، ومع ذلك دفعوا الأجر.
فالأجر ليس للتلاوة، وإنما هو العلاج، ولم يدفعوا الأجر إلا بعد الشفاء لأنهم جعلوه على الشفاء لا على التلاوة.اهـ

قال الإمام ابن تيمية في مجموع الفتاوى (20/507): ومن هذا الباب إذا جعل للطبيب جعلًا على شفاء المريض جاز، كما أخذ أصحاب النبي ج الذين جعل لهم قطيع على شفاء سيد الحي فرقاه بعضهم حتى برئ فأخذوا القطيع؛ فإن الجعل كان على الشفاء لا على القراءة. اهـ
وذكر مثله ابن القيم في كتابه أعلام الموقعين(2/4).

ومن ذلك: الرقية؛ فهي مباركة في نفسها، فلما جاءت الشريعة بينت بركتها وجعلت لها ضابطًا.
ويدل لذلك حديث عوف بن مالك س في صحيح مسلم قال ج: $اعرضوا علي رقاكم، لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك#.
فإن النبي ج كان يخاطب صحابته وفيهم أناس كانوا يرقون في الجاهلية، والنبي ج لم ينكر رقاهم وإنما أنكر الرقية التي فيها شرك؛ لذا ذهب جمع من الأئمة إلى أن الرقية من الطب والتداوي.

أما حديث عائشة في نقل ماء زمزم فقد ضعفه الحافظ ابن حجر إذ قال: حديث أن عائشة كانت تنقل ماء زمزم الترمذي والحاكم والبيهقي من حديث عروة عنها أنها كانت تحمل ماء زمزم، وتخبر أن رسول الله ج كان يفعله حسنه الترمذي وصححه الحاكم، وفي إسناده خلاد بن يزيد وهو ضعيف وقد تفرد به فيما يقال( ). اهـ
وخالفه الشيخ الألباني وصححه( ).
وعلى كلٍٍّ صح أو لم يصح فإن نقل ماء زمزم جائز على ما تقدم ذكره.

ومن ذلك: ماء زمزم فهو مبارك في نفسه بركة دنيوية، إلا أن الشريعة كشفت بركته وحثت عليه، وهذا يفيد فائدة وهو أن للإنسان أن يستعمل هذه الأمور المباركات بأي صفة كانت، ولا يكون استعمالها توقيفيًّا، فلو أراد أحد أن ينقل ماء زمزم من مكة إلى غيرها لا يصح أن يمنع بزعم أنه عبادة، والأصل فيها الحظر، بل هو جائز؛ لأن بركة ماء زمزم بركة ذاتية دنيوية؛ فللإنسان أن يستفيد منه بأي صورة كانت.
ثم جاءت الشريعة وبينت أنه مبارك كما في حديث أبي ذر س في صحيح مسلم أن النبي ج قال: $إنها مباركة؛ إنها طعام طعم#. يعني: ماء ز

القسم الثالث: التبرك بالأعمال الصالحة:
أفضل ما يتقرب به المسلم هو أن يعمل عملًا صالحًا، قال تعالى: ﴿ فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا﴾ [الكهف:110].
وما خلق الله الجن والإنس إلا لهذا؛ قال تعالى: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون﴾ [الذاريات:56].
وعبادته: القيام بأوامره واجتناب نواهيه، وأعظم أوامره: التوحيد، وأعظم نواهيه: الشرك.

وأفضلها المساجد الثلاث التي خصت من بين المساجد كلها بشد الرحال كما في الصحيحين عن أبي سعيد وأبي هريرة ي أن النبي ج قال: $ولا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد#؛ فهذا من التبرك بالمكان.
ومن ذلك أيضًا: الملتزم؛ فإنه مكان عظيم في الشريعة، وإن كان لم يصح فيه حديث، لكن ثبت التبرك فيه عن أصحاب رسول الله ج والتابعين

القسم الأول: التبرك بالزمان:
فكل زمان عظمه الشرع وذكر أنه عظيم كليلة القدر، أو ذكر أن الأعمال تضاعف فيه كالعشر الأواخر من رمضان؛ فإنه يكون مباركًا.
ثبت في البخاري عن ابن عباس ب أن النبي ج قال: $ما العمل في أيام العشر أفضل من العمل في هذه# يعني العشر من ذي الحجة, قالوا: ولا الجهاد؟ قال: $ولا الجهاد، إلا رجل خرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشيء#. هذا الحديث دليل على فضل عشر ذي الحجة.
القسم الثاني: التبرك بالمكان:
فقد ثبت عظم المساجد وفضلها في الشريعة؛ فالمساجد مباركة وهي أحب البقاع إلى الله.
وأف

* المقدمة الرابعة:
تقدم في درس (أحكام التوسل) بيان السنة التركية؛ فلابد من ضبط السنة التركية، والمراد بها، وأدلتها، وتقدم أنها تخصص العام وتقيد المطلق، وإذا صادمها القياس صار القياس فاسدًا؛ لأنه يكون في هذه الحالة قد صادم نصًّا، والقياس إذا صادم نصًّا صار فاسدًا, وفي ضبط السنة التركية رد لكثير من البدع التي يوردها أهل البدع على أهل السنة.

قد تقدم أن التبرك المشروع نوعان: تبرك ديني، وتبرك دنيوي:
النوع الأول: التبرك الديني.
وهو من حيث الجملة أقسام أربعة:

, أما إن ظنه نافعًا ويزعم أنه نافع بالله أي هو سبب فإنه يكون شركًا أصغر لا شركًا أكبر.
وقد فصل هذه القاعدة أيما تفصيل الشيخ محمد بن صالح العثيمين : في شرحه على كتاب التوحيد؛ فقال (1/207): ولبس الحلقة ونحوها إن اعتقد لابسها أنها مؤثرة بنفسها دون الله فهو مشرك شركًا أكبر في توحيد الربوبية لأنه اعتقد أن مع الله خالقًا غيره.
وإن اعتقد أنها سبب، ولكنه ليس مؤثرًا بنفسه؛ فهو مشرك شركًا أصغر؛ لأنه لما اعتقد أن ما ليس بسبب سببًا فقد شارك الله تعالى في الحكم لهذا الشيء بأنه سبب، والله تعالى لم يجعله سببا

لماذا نهى عن النذر؟ لأنه ليس سببًا حقيقيًّا في حصول المطلوب من المراد.
الدليل الرابع: ما ثبت عند أبي عبيد القاسم بن سلام في كتاب الغريب عن عبد الله بن مسعود س قال: $إن الرقى والتمائم والتولة شرك#.
الجامع لكونها شركًا: أنها أسباب غير حقيقية، بل أسباب وهمية ظنها صاحبها أسبابًا حقيقية تنفع.

* تنبيه:
الشرك في هذه القاعدة إما أن يكون شركًا أكبر أو شركًا أصغر وذلك أن ظن هذا السبب الوهمي نافعٌ استقلالًا من دون الله صار ظنه شركًا أكبر لأنه سوى غير الله بالله في شيء من خصائص الله , أما إن ظنه نافعًا و

وأخرج البخاري -واللفظ له- ومسلم من طريق عبد الله بن مرة عن ابن عمر أنه قال: نهى رسول الله ج عن النذر، وقال: $إنه لا يرد شيئًا ولكنه يُستخرج به من البخيل#.
وأخرجه البخاري -واللفظ له- ومسلم عن الأعرج عن أبي هريرة قال النبي ج: $لا يأتي ابن آدم النذر بشيء لم أكن قدرته، ولكن يلقيه النذر إلى القدر قد قدر له فيستخرج الله به من البخيل، فيؤتيني عليه ما لم يكن يؤتيني عليه من قبل#.
وأخرج مسلم من طريق الدراوردي عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله ج قال: $لا تنذروا؛ فإن النذر لا يغني من القدر شيئًا#.

الدليل الثاني: ما ثبت عند أبي داود عن ابن مسعود س أنه ج قال: $الطيرة شرك، الطيرة شرك# -ثلاثًا-.
وسبب كون الطيرة شركًا: أنها تطير بسبب وهمي لا حقيقي، كإقفال التاجر متجره لأنه رأى رجلًا أعرج، فالأعرج ليس سببًا حقيقيًّا في البلاء أو ضعف حصول الرزق، فلما ظنه سببًا حقيقيًّا، وليس كذلك صار شركًا.

الدليل الثالث: روى البخاري ومسلم واللفظ للبخاري عن ابن عمر أنه قال: أولم يُنهوا عن النذر؟ إن النبي ج قال: $إن النذر لا يقدِّم شيئًا ولا يؤخر؛ وإنما يُستخرج بالنذر من البخيل#.

فينبغي أن يعرف في الأسباب ثلاثة أمور:
أحدها: أن السبب المعين لا يستقل بالمطلوب؛ بل لابد معه من أسباب أخر، ومع هذا فلها موانع.

الثاني: لا يجوز أن يعتقد أن الشيء سبب لا يعلم، فمن أثبت سببًا بلا علم أو بخلاف الشرع كان مبطلًا، كمن يظن أن النذر سبب في رفع البلاء.
الثالث: أن الأعمال الدينية لا يجوز أن يتخذ شيء منها سببًا للدنيا إلا أن تكون مشروعة؛ فإن العبادة مبناها على الإذن من الشارع، فلا يجوز أن يشرك بالله فيدعو غيره وإن ظن أن ذلك سبب في حصول بعض أغراضه. اهـ

: أن اعتقاد المعتقِد أن هذا الدعاء أو هذا النذر هو السبب أو بعض السبب في حصول المطلوب لابد له من دلالة، ولا دليل على ذلك في الغالب إلا الاقتران أحيانًا، أعني: وجودهما جميعًا وإن تراخى أحدهما عن الآخر مكانًا أو زمانًا مع الانتقاض أضعاف أضعاف الاقتران، ومجرد اقتران الشيء بالشيء بعض الأوقات مع انتقاضه ليس دليلًا على العلة باتفاق العقلاء.اهـ
وقال كما في المستدرك على فتاوى ابن تيمية -جمع ابن قاسم- (1/120): ومع علم المؤمن أن الله رب كل شيء ومليكه فلا ينكر ما خلقه الله من الأسباب؛ فينبغي أن يعرف في ال

وإما عن طريق القدر، كما إذا جربنا هذا الشيء فوجدناه نافعًا في هذا الألم أو المرض، ولكن لابد أن يكون أثره ظاهرًا مباشرًا، كما لو اكتوى بالنار فبرئ بذلك مثلًا؛ فهذا سبب ظاهر بيِّن، وإنما قلنا هذا لئلَّا يقول قائل: أنا جربت هذا وانتفعت به، وهو لم يكن مباشرًا كالحلقة. اهـ
* المقدمة الثالثة:
قاعدة مهمة أشار إليها شيخ الإسلام ابن تيمية في مواضع من كتبه، من ذلك قوله في $اقتضاء الصراط المستقيم# (1/361): ومما يوضح ذلك:

وتأثير السبب في المسبب نوعان:
النوع الأول: يظهر لكل أحد.
النوع الثاني: لا يظهر إلا لأهل التخصص.
إذا ضبط هذا الأمر تبين أنه لا يصح الاحتجاج بأي تجربة، بل لابد في التجربة من هذين القيدين، وبمثل هذا يجوز أن يقال إن هذا السبب سبب حقيقي.
وقد نبَّه على هذين القيدين شيخنا العلامة محمد بن صالح بن عثيمين : في القول المفيد على كتاب التوحيد حيث قال (1/208): وطريق العلم بأن الشيء سبب:
إما عن طريق الشرع، وذلك كالعسل: ﴿ﮥ ﮦ ﮧ﴾ وكقراءة القرآن فيها شفاء للناس، قال الله تعالى: ﴿وننزل من القرآن ماهو شفاء﴾.

وذكر أيضًا محمد رشيد رضا في تعليقاته على $صيانة الإنسان# (ص221، 367، 369، 440).
ويدل على ذلك قوله تعالى: ﴿إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون﴾ [يس:82].

فهو سبحانه يوجد الأشياء بغير اتصال ولا مباشرة بين السبب والمسبب.
والاتصال والمباشرة نوعان:
النوع الأول: اتصال يظهر لكل أحد.
النوع الثاني: اتصال لا يظهر عليه إلا أهل الصنعة, كالأجهزة الإلكترونية تفتح بابًا وفيما يظهر لك أنه ليس هناك اتصال بين السبب والمسبب، لكن الواقع هناك اتصال بينهما يعرف ذلك أهل الصنعة والتخصص.

القيد الأول: أن تكون هذه التجربة مباشرة، أي: أن يكون هناك اتصال بين السبب والمسبب.
القيد الثاني: أن تكون التجربة ظاهرة، أي: أن يكون تأثير السبب في المسبب ظاهرًا.
أما القيد الأول: فاعلم أنه لا أحد يوجد المسبب بدون اتصال بين السبب والمسبب إلا الله سبحانه وهذا من خصائصه، كما أشار إلى ذلك الشيخ سليمان بن عبد الله.
قال في مقدمة تيسير العزيز الحميد (ص40) قال :: ومعنى خوف السر: هو أن يخاف العبد من غير الله تعالى أن يصيبه مكروه بمشيئته وقدرته وإن لم يباشره، فهذا شرك أكبر.اهـ
وذكر أيضًا محمد رشيد رضا

الأمر الأول: أن تبين الشريعة أن هذا سبب؛ فقد بينت الشريعة أن الدعاء سبب لحصول المطلوب، فعلى هذا الدعاء سبب حقيقي؛ لأن الشريعة بينت أنه سبب لحصول مراد الإنسان من كشف كُربة أو تحصيل رغبة إلى غير ذلك.
وأيضًا بينت الشريعة أن الصلاة سبب للصبر والمصابرة.

قال تعالى: ﴿واستعينوا بالصبر والصلاة﴾ [البقرة:45] هذه أسباب حقيقية بينتها الشريعة.
الأمر الثاني: هو التجربة، وليس المراد مطلق التجربة، بل لابد في التجربة من قيدين اثنين:

ا

والتبرك الدنيوي: هو ما يحصل به من نماء ونفع وزيادة إلى آخره كالأكل الذي ينتفع به.

مقدمات تتعلق بالتبرك
* المقدمة الأولى:
الأسباب في شريعة محمد ج نوعان:
النوع الأول: أسباب وهمية، وهي ما يُظن أنها أسباب وفي الواقع ليست أسبابًا لإيجاد المسبب؛ لأنها ليست سببًا كونيًّا، أي أن الله لم يجعلها سببًا.
النوع الثاني: أسباب حقيقية، وهي أسباب لإيجاد المسبب إما كونًا أو شرعًا.
* المقدمة الثانية:
الأسباب الحقيقية في الشرع تُعرف بأحد أمرين:

مما تقدم فإن لفظ التبرك لغة من حيث الجملة جامع بين أمرين:
الأمر الأول: النماء والزيادة.
الأمر الثاني: الاستقرار والدوام.
والتبرك من حيث الجملة نوعان:
النوع الأول: تبرك مشروع.

النوع الثاني: تبرك ممنوع.
نبدأ بالتبرك المشروع وبعض المسائل المتعلقة به، ثم التبرك الممنوع وبعض المسائل المتعلقة به.
التبرك المشروع قسمان:
القسم الأول: تبرك ديني.
القسم الثاني: تبرك دنيوي.
التبرك الديني: هو ما دلت الشريعة عليه من التبرك بالأزمان الفاضلة بأن يتعبد لله فيها وتكون أجور الأعمال مضاعفة.
والتبرك الدنيوي..

البركة: النماء والزيادة، ثم قال: وبارك على محمد وعلى آل محمد أي: أثبت له وأدم ما أعطيته من التشريف والكرامة، وهو من برك البعير إذا أناخ في موضع فلزمه، وتطلق البركة أيضا على الزيادة، والأصل الأول. اهـ

بسم الله الرحمن الرحيم إلى dk cherf
أما بعد:
فقد جاءت الشريعة من حيث الجملة بتجويز صور من صور التبرك، وبمنع صور، فاستدل بهذا أهل البدع من صوفية وممن تأثر بهم على تجويز ما لم تجوزه الشريعة بجامع اسم التبرك، بل بلغ الحال بكثير منهم أنهم جوزوا الشرك الأكبر باسم التبرك كما سيأتي -إن شاء الله-.
نقل ابن منظور في لسان العرب (ج10 ص395) والزيادة، ثم قال: وبارك على محمد وعلى آل محمد أي: أثبت له وأدم ما أعطيته من التشريف والكرامة، وهو من برك البعير إذا أناخ في موضع فلزمه، وتطلق البركة أيضا على الزيادة،

وقد ذُكر في القرءان الكريم حكاية عن سيدنا يوسف عليه السلام ، وكيف تبرك بقمصيه والده (يعقوب عليه السلام) ، قال تعالى : {اذْهَبُواْ بِقَمِيصِي هَذَا فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيرًا وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ} (93) سورة يوسف ، فها هو سيدنا يوسف عليه السلام يحث على التبرك المشروع ومن المعلوم أن الأنبياء قدوة فهل يكفر الوهابية سيدنا يعقوب وولده يوسف عليهما السلام ؟؟

الكل أصبح مفتيا ، عالمهم وجاهلهم ان تعلق الأمر بالدين ،
هناك نسل للأولياء الصالحين توارثوا عادة الصدقة على من ينتسبون اليه فهل صارت الصدقة واطعام الطعام شرك وعادة وثنية ؟
الحقيقة أننا شعب مجادل صنعته الكلام الفارغ لكنه أبعد ما يكون عن العمل ،
أنا أحد هم وفي غالب السنوات وفي ما يعرف عندنا بالوعدة أقوم بالتصدق باطعام الزائرين وعابري السبيل راجيا ثواب ربي سائلا أن يجعل ثواب ما أنفقت في صحيفة آبائي وأجدادي ومن أنتسب اليه ، فهل يستطيع أحد المعلقين أن ينكر علي التصدق على آبائي وأجدادي ؟؟؟؟؟

ثم أحدُ الحنابلةِ يقالُ له الحافظُ عبدُ الغني بن سعيد كانت خَرَجَت لهُ دمَّلةٌ تَدَاوَى منها فأعياهُ علاجُهَا ما كانَ يتعافَى، فَذَهَب إلى قبرِ الإمامِ أحمدَ بن حنبلٍ مَسَحَهَا فتعافَى.

فبهذا يُعلَمُ أنَّ ابنَ تيميةَ وأتباعَهُ شاذونَ عن الأمةِ سلفِهَا وخلفِهَا

قال البهوتيُّ الحنبليُّ في كشّافِ القِنَاعِ ردًّا على ابن تيمية الذي افتَرَى على السلفِ والأئمةِ في دعوى الإجماعِ على تحريمِ قصدِ قبورِ الأنبياءِ والأولياءِ رجاء قبول الدعاء عندهم فقالَ ـ أي ابن تيمية ـ: اتفقَ السلفُ والأئمةُ على أن من سَلَّمَ على النّبي أو غيرِهِ من الأنبياءِ والصالحينَ فإنهُ لا يتمسّحُ بالقبرِ ولا يقبّلهُ ما نصُّهُ: "بل قالَ إبراهيمُ الحربيُّ: يُستَحَبُّ تقبيلُ حجرةِ النبيّ" اهـ

وروى ابن الجوزي في مناقب أحمد - (ص186-187) - بالإسناد المتصل إلى عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: "رأيت أبي - يعني أحمد بن حنبل - يأخذ شعرة من شعر النبي صلى الله عليه وسلم فيضعها على فيه ويقبّلها، وأحسب أني رأيته يضعها على عينيه، ويغمسها في الماء ثم يشربه يستشفي به، ورأيته قد أخذ قصعة النبي صلى الله عليه وسلم فغسلها في جبّ الماء ثم شرب فيها...". ا.هـ

وهذه النسخة نسخة معتمدة طبعت في اسطنبول على نسخةٍ خطيةٍ عليها خط أبي عليّ الصواف وقوبلت على نسخةِ عبدِ الله ابن الإمام أحمد.

وقالَ ابنُ تيميةَ في كتابهِ اقتضاء الصراط المستقيم فقد رخَّصَ أحمدُ وغيرُه في التمسحِ بالمنبرِ والرمانةِ التي هي موضع مقعد النبي ويده اهـ.

وفي كتاب سؤالات عبد الله بن أحمد بن حنبل لأحمد (أنظر كشاف القناع 2|150)

قال: "سألت أبي عن مسّ الرجل رمّانة المنبر يقصد التبرّك، وكذلك عن مسّ القبر"، فقال: "لا بأس بذلك"

إذا كانَ وضعُ الوجهِ على القبرِ من أبي أيّوب لم يستنكرهُ أحدٌ من الصحابَةِ فماذا يقولُ أتباعُ ابن تيمية الذين يعتبرونَ قصدَ القبرِ للتبركِ شركًا؟ هل يكفّرون أبا أيوب أم ماذا يفعلونَ؟ فتكفيرُ الوهابيةِ لمن يقصدُ قبورَ الصالحينَ للتبركِ من أهلِ هذا العصرِ ينعطفُ على مَن قبل هذا العصر إلى الصحابةِ فيكونونَ كفّروا السلفَ والخلفَ. ثم ماذا يَفعلُ هؤلاءِ بنصّ الإمامِ أحمدَ الذي نقلَهُ عنهُ ابنهُ عبدُ الله في كتابهِ العلل ومعرفة الرجال قال: سألته ـ يعني سألَ أباه الإمامَ أحمدَ ـ عن الرّجُل يَمَسُّ منبرَ النبيّ ويتبرَّكُ بمسّهِ ويقبّلهُ ويفعلُ بالقب

هناك عن الرّجل يمس منبر النبي
صلى الله عليه و سلم و يتبرك بمسّه ويقبّله ويفعل بالقبر
مثلَ ذلك أو نحو هذا يريد بذلك
الــــتــّــقـــــرب
إلى الله جل وعز
فيجيب ابن تيمية :
هذا لم يفعَله أحدٌ منَ الصحابة ولا العلماء و لا السّلف,
بل هذا منهي عنه بالاتّفاق بل هذا من الشّرك
و العياذ بالله تعالى
الامام احمد يقول لا بأس وابن تيمية يقول
بأنه من الشرك !!!

إلى الله جل وعزّ .. فقال – أي أبوه- : لا بأسَ بذلك )).
الان انظروا الى ما يخالف عقيدة المسلمين
انظروا في كتاب " زيارة القبور والاستنجاد بالمقبور "
لابن تيمية الحراني يُسأل السؤال
نفسه و يُقال له :

الامام احمد يقول بأنه لا بأس بالتبرك ,
بينما ابن تيمية يعتبره شرك
اقرأوا وقارنوا أحبابنا الكرام :
في كتاب " العِلَل ومعرفة الرجال " ج 2/35
لعبد الله ابن الإمام أحمد بن حنبل ..
قال : (( سألته – يعني أباه الإمام أحمد –
عن الرجل يمسّ مِنبر النبي صلى الله عليه و سلم
ويتَبرك بمسّه و يقبّله ويفعل بالقبر مثلَ ذلك أو نحو هذا يريد بذلك
الــــتّــــقـــــرب

روى الإمام أحمد في المسند عن عائشة أن أباها أبا بكر دخل على النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته فوضع فمه بين عينيه ووضع يديه على صدغيهِ أي صدغي النبي وقال
وا نبيّاه وا خليلاه وا صفيّاه. (وا) نداء واستغاثة,
أبا بكر استغاث بالنبي بعد موته بقوله وا نبياه والوهابية الذين يدّعون السلف وأنهم على مذهب الإمام أحمد يكفّرون من نادى ميّتاً أو استغاث به ...
على قول الوهابية أبي بكر أشرك والذي يكفّر أبا بكر فهو الكافر بلا شك, الوهابية دينهم جديد ليس الدين الذي كان عليه النبي والصحابة,

احذروا الاجانب فقد يكونون -قد وجدوا في ادعاء دخول الاسلام-طريقا لزرع هذا الامر في اوساطنا بدعوى نقص المعرفة بالدين.ما كانت فرنسا تحاول زرعه في مجتمعنا ونجحت فيه كثيرا ابان الاستعمار,قد يحاول اخرون زرعه الان بطريقة حديثة.اما من اسلم بنية صادقة فمرحبا به اخ كريم.بقي شئ اخير للشيوخ ان يقوموا بواجبهم في توعية الناس لمدى خطورة امر طلب مساعدة الاولياء.الدعاء يكون لله....يقول ادعوني استجب لكم وليس ادعوا فلان او علان و السلام ختام

c est pa grave sa c est une tradition algerien et plus a l ouest algerie,c est pas mechant d allet au wali salh bons et mieux, que parlet mauvais et mechant

هذه سياسة دولتنا في بناء القبب اي القبور رغم علمها ان الشعب يشرك بها لي شرك فمو في السعودية السعودية معندهاش هاذو الضواهر رغم ان فيها قبر نبي الله ص
اتقو الله في شعبنا الامي رغم ادعائه التحضر.... دكاتر واطباء ........الخ لا يعرف صفة صلاة النبي لا يتقن الوضوء لا يعرف الاغتسال وما خفي اعضم عيب ياتون من دول متقدمةلطلب عون شخص ميت انقطع سعيه و امره هو ايضا بيد ربه باي عقول تفكرون باي منطق تتصرفون
اللهم اهدنا فيما هدية وعافنا فيما عافيت وتولنا فيما توليت وولي امورا لخيارنا ولا توليها لشرارنا

أو ذاته أو صفته أو بركته لعدم الدليل على ذلك؛ ولأن ذلك من وسائل الشرك به والغلو فيه عليه الصلاة والسلام. ولأن ذلك أيضا لم يفعله أصحابه رضي الله عنهم ولو كان خيرا لسبقونا إليه، ولأن ذلك خلاف الأدلة الشرعية، فقد قال الله عز وجل: وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا[1]، ولم يأمر بدعائه سبحانه بجاه أحد أو حق أحد أو بركة أحد.

لا يجوز التبرك بأحد غير النبي صلى الله عليه وسلم لا بوضوئه ولا بشعره ولا بعرقه ولا بشيء من جسده، بل هذا كله خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم لما جعل الله في جسده وما مسه من الخير والبركة.ولهذا لم يتبرك الصحابة رضي الله عنهم بأحد منهم، لا في حياته ولا بعد وفاته صلى الله عليه وسلم لا مع الخلفاء الراشدين ولا مع غيرهم فدل ذلك على أنهم قد عرفوا أن ذلك خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم دون غيره، ولأن ذلك وسيلة إلى الشرك وعبادة غير الله سبحانه، وهكذا لا يجوز التوسل إلى الله سبحانه بجاه النبي صلى الله عليه

هشام رقم 7 اصبت تحليلك في محله

جهنم و بءس المصير للذي يعرف إن هذا شرك بالله ، الرسول عليه أفضل الصلاة و السلام قبل موته ألم يقل لا تجعلو قبري مزارا. قمة الجهل شيحاسبون بذنوبهم و ذنوب السياح. تتكلمون عن الشيعة وانتم مثلهم. و هذا طاب جنانو الذي أعطي قيمة للزاوية

بل نرجع أولا لما كان عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم و الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين

إنّا لله و إنا إليه راجعون

و راكم فرحانين بهم
الله يهدينا

علاه السلفية والاخوان ملاح كامل شر، لازم نرجعو نرجو للمذهب الماااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااالكي

للمعلومة فقط زيارة الاضرجة ظهرت في عهد الفاطميين وهم الشيعة وكلمة زردة هي كلمة مجوسية والاسلام بعيد كل البعد عن هده الخزعبلات

إذا كان رب البيت للدف ضاربا ، فمهنة الأهل الرقص.
إذا كان مسؤول أحد أهم القطاعات شيخ زاوية، فكيف ننتظر الخير.
سيأتي يوم تجتث هذه الزوايا والأضرحة والمزارات كورم خبيث، وتنظف البلاد من رجسها.
إن التوحيد صميم العقيدة الاسلامية لا الزوايا ومراتع الشرك

ما كنت اللشيعة ان تزحف الا تحت غطاء صوفي .الحذر ثم الحذر.هؤلاء هم سرطان الامة الاسلامية

أجانب يسلمون ثم يمولون زردات الشرك و الجهل. الأمر قد يكون صدفة و قد يكون فيه إن. صدق من قال" إذا كان النبي صلى الله عليه و سلم يحتاج إلى دعائنا بعد موته و هو الذي ندعوا له بعد الأذان فمن هذا الذي يجرؤ و يقول أنا أدعو للناس أو أنفعهم؟"

أين أنصار الدين!!!

نعم هدا هو الاسلامي الرسمي لدولة في عهد سيد الرئيس فبعدما كانت زردة الاولياء تكاد نتقرض جاء الدعم لها ولاهل الزويا كي تبقى وتدوم نعم هو اسلام صوفي لمحاربة الاخوان والسلفية في الجزائر الحبيبة بدعم من الغرب وبايادي الدولة الجزائرية

الإسلام جاء ليخرج الناس من الظلمات إلى النور
لا أن يجعلهم في ظلمات بعضها فوق بعض
هذا زمن غربة الدين

لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم
هذا هو الشرك الأكبر. . دعاء غير الله . .
لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم

ان هؤلاء السياح ليسوا لا بالجهلة ولا بالسذج انما السذج والجهلة هم من يدعون الاسلام أبا عن جد و يتبركون ويجععلون وسيطا لدعائهم لله بميت وهؤلاء السياح يزرعون في قلوب متتبعي هذا المذهب اي الصوفي و يوهمونهم ان وليهم هذا ينفع حتى غير المسلمين و هذا حتى يبقو في ضلالهم و لا يبحثون عن الحق وعن كيفية عبادة الله وحده
زيارة القبر فصد الدعاء شرك
و النذر لغير الله شرك
والنحر لغير الله شرك
لقوله تعالى : { قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين } .الاتعام

ثم يقال لنا لماذا نحن أذلاء ؟

هدا شرك هولاء دخلوا في شرك ولم يدخلوا في الاسلام ياقبورين

سياحة عبادة القبور ما عندنا ما نديرو بيها

الأجنبي لا يعرف عن هذه الأضرحه شيئا ولكن مرضى القلوب من مجتمعنا هم الذين دلوهم على هذه الأماكن وهذه الطقوس التي ما أنزل الله بها من سلطان