80 بالمائة من التجار قاطعوا المستهلكين أيام العيد
أصدر الإتحاد الوطني للتجار والحرفيين الجزائريين أمس، الخميس تقريرا مفصلا حول مدى استجابة التجار لنداء استمرارية العمل يوم العيد، وبّين التقرير أن 80 بالمائة من التجار من مختلف التخصصات أوقفوا نشاطهم أيام العيد، مما تسبب في ندرة حادة للعديد من المواد الاستهلاكية أهمها الخبز والحليب والمياه المعدنية والخضر والفواكه، وفي هذا الإطار حمل الناطق باسم اتحاد التجار والحرفيين الجزائريين الحاج طاهر بلنوار الحكومة مسؤولية مقاطعة التجار للعمل بسبب عدم إفراجها عن قانون تنظم المداومة في الأعياد والمناسبات الذي أعدته واقترحته وزارة التجارة منذ أكثر من سنة وبقي حبيس أدراج الحكومة مما تسبب تجويع المواطنين لأزيد من أربعة أيام عاشها الجزائريون بلا خبز ولا حليب ولا ماء معدني ولاخضر
، وأضاف المتحدث أن 50 بالمائة من المخابز لم تستأنف نشاطها لحد الساعة كما امتنعت مصانع الحليب والمياه المعدنية بتمويل التجار مما تسبب في أزمة حادة في هذه المواد،وقال بلنوار أن اتحاد التجار لا يملك سلطة قانونية على التجار لإرغامهم على العمل مادامت الحكومة غير مبالية بالأمر، وأضاف أن الإتحاد الوطني للتجار والحرفيين الجزائريين اقترح على الحكومة التعجيل في اعتماد قانون العمل بالمداومة أيام الأعياد والمناسبات والأزمات قبل عيد الأضحى المبارك لتجنب الندرة التي شهدها عيد الفطر، بالإضافة إلى استحداث مؤسسة وطنية للتوزيع تعمل على ضمان تموين الأسواق والتجار بمختلف السلع الاستهلاكية في الأعياد والأزمات ،بالإضافة إلى عملها على استقرار الأسعار.