خصوم تواتي يتحالفون ويستعدون لعقد المؤتمر الاستثنائي
انضم 175 عضو من المجلس الوطني للجبهة الوطنية الجزائرية للمعارضين لمواسى تواتي، وذلك بعد انضمام أعضاء ما كان يعرف بالحركة التصحيحية، الذين قرروا رفع دعوى قضائية ضد رئيس الأفانا الذي جمّد مهام أعضاء المكتب الوطني ورؤساء المكاتب الولائية.
وتمكنت المعارضة التي تشكلت داخل الجبهة الوطنية الجزائرية، من توحيد صفوفها وذلك عقب اجتماع عقدته أمس في العاصمة، تم على إثره الاتفاق على تشكيل جبهة موحدة للإطاحة بتواتي وتنحيته من على رأس الأفانا، بدعوى أنه حوّل الحزب إلى شركة خاصة بفعل القرارات الانفرادية التي اتخذها، من بينها الانضمام إلى مجموعة 16 والقرار الذي اتخذه والمتعلق بمقاطعة جلسات البرلمان.
وأودع خصوم تواتي ملفا لدى وزارة الداخلية والجماعات المحلية، بغرض تنظيم مؤتمر استثنائي يتم فيه الإعلان عن تشكيل قيادة جديدة، وذلك بعد أن تم رفض النتائج المتمخضة عن المؤتمر العادي الذي حاول عقده موسى تواتي، في قاعة الأطلس من قبل مصالح الداخلية، بسبب نشوب مشادة بين خصوم ومؤيدي رئيس الأفانا، اضطرت تواتي لعقد مؤتمره بمركب متاريس بتيبازة بدل قاعة الأطلس.
وشارك في لقاء أمس، منسق الحركة التصحيحية علي غفار، إلى جانب نواب في البرلمان، ودرس المجتمعون وضعية مقر الحزب الذي تم تحويله حسب تأكيدهم باسمه الشخصي، كما اتفقوا على تجديد الملف المودع لدى الداخلية لعقد المؤتمر الاستثنائي بعد انضمام 175 عضو من المجلس الوطني للمعارضين، إلى جانب متابعة كل القضايا المرفوعة لدى الجهات القضائية ضد ما وصفوه بالرئيس السابق للحزب، والتي تخص التجمهر غير المرخص به في ولاية تيبازة، وكذا تبديد أموال الحزب وتزوير بطاقات الانخراط غير المرقمة وكذا القذف، وتجميد وإنهاء مهام أعضاء المكتب الوطني ورؤساء المكاتب الولائية المنتخبين في إطار جمعيات عامة وبحضور المحضر القضائي، كما طعن المجتمعون في كل القرارات التي اتخذها موسى تواتي دون إشراك الهيئات المختصة، والتي نسبت حسبهم إلى لجنة الانضباط، والتي يترأسها عضو مكتب وطني معارض لتواتي بغرض تغليط مصالح الداخلية.