فرنسا تنفي تلقي طلب الجزائر لاسترجاع مدفع “بابا مرزوق”
نفت وزارة الخارجية الفرنسية تلقي باريس أي طلب من الجزائر بخصوص استرجاع “مدفعية بابا مرزوق” القطعة الأثرية المهربة من طرف الاحتلال الفرنسي إلى مدينة براست سنة 1833.
وجاء نفي فرنسا تلقيها طلبا رسميا من الجزائر بخصوص استرجاع “مدفع بابا مرزوق” على لسان وزير الخارجية الفرنسي الذي أكد في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية الإثنين بأن بلده لم يتلقى أي طلب رسمي من الجزائر بخصوص تسليمها هذه القطعة الأثرية الموجودة حالية بمدينة براست الفرنسية بعد أكثر من قرن ونصف من تهريبها.
وتتناقض تصريحات “الكيدورسي” مع تصريح صحفي سابق لمستشارة بوزارة الدفاع الفرنسية، أكدت فيه تلقي فرنسا مطلع جويلية الفارط طلبا رسميا من الجزائر لاسترجاع المدفع، وقالت المستشارة إيف لو دوريان في تصريحها لصحيفة ” ويست فرانس” الجمعة الماضي أنه يجري دراسة هذا الطلب من طرف وزارة الخارجية، لكنها قالت بأن البحرية الفرنسية لا ترغب التخلي عن هذا المدفع واعتبرته ملكا لوزارة الدفاع الفرنسية.
ويعتبر مدفع بابا مرزوق من أهمّ القطع الأثرية في الجزائر والعالم، يبلغ طوله 6 .25 سم؛ أنشأه مؤسّس من مدينة البندقية عام 1542 وبفضله، عُدّت العاصمة الجزائر واحدة من أهم المدن في العالم.
وتستند جمعيات جزائرية مهتمة بقضايا التاريخ وأرشيف الحقبة الاستعمارية إلى المواثيق الدولية التي تسمح للجزائر باسترجاع مدفع” بابا مرزوق” باعتباره رمز قوة الجزائر وسيادتها منذ أمد بعيد. “.
ويمنح القانون الدولي ومنظمة اليونسكو الحق للدول لاسترجاع ممتلكاتها التي سلبت منها، بشرط إثبات ملكية الشيء المطلوب والتقدم بطلب للحصول عليه.