-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
يتولى الحكم منذ 1991

وفاة الرئيس مليس زيناوي آخر أباطرة اثيوبيا

الشروق أونلاين
  • 4035
  • 0
وفاة الرئيس مليس زيناوي آخر أباطرة اثيوبيا
ح.م
رئيس الوزراء الأثيوبي ميليس زيناوي

توفي ليلة الاثنين رئيس الوزراء الأثيوبي ميليس زيناوي الذي حكم البلاد لعقدين بقبضة من حديد وكان أحد أهم القادة الأفارقة، في مستشفى في الخارج كما أعلنت الحكومة الثلاثاء.

وسيتولى نائب رئيس الوزراء رئاسة الحكومة بالوكالة في هذا البلد المتحالف مع الولايات المتحدة في مكافحة التطرف الإسلامي في منطقة القرن الإفريقي المضطربة.

وكان رئيس الوزراء الإثيوبي ميليس زيناوي، قائدًا سابقًا ومثيرًا للجدل في حرب العصابات، إذ اعتبره خصومه مستبدًا، ورأى فيه أنصاره صاحب رؤية، تمامًا مثل أباطرة إثيوبيا التاريخيين. كما حاول تحقيق مكاسب إقليمية بخوضه معارك في الصومال وبمساعيه لتعديل حصص دول حوض النيل من مياه النهر، داخلاً في مواجهات مع مصر والسودان.

وقاد زيناوي، الذي بلغ 57 عامًا من العمر، بلاده منذ 21 عاما. ودخل هذا الرجل الصارم في النادي المغلق للقادة الأفارقة الحاكمين منذ أكثر من عقدين، بعد فوز ساحق في انتخابات 2010 التي حصل فيها على تأييد 99٪ من الناخبين.

ويعد زيناوي أحد أهم القادة الأفارقة منذ تسلمه الحكم في إثيوبيا عام1991، عندما كان يقود حرب عصابات أطاحت بنظام الديكتاتور منجستو هايلا ميريام.

وقاد رئيس الوزراء الإثيوبي حملة في دول حوض النيل، للتوقيع على اتفاقية عنتيبي التي تدخل تعديلات على حصص دول الحوض، بما يقلل من حصة مصر والسودان اللتان تحتفظان بنصيب الأسد من مياه النهر حسب اتفاقية موقعة عام 1959. ولم يكن زيناوي بلغ 25 عامًا من عمره عندما تولى، بدعم من رفاق السلاح، قيادة جبهة تحرير شعب تيجريه، عام 1979، بعد خمس سنوات فقط من تخليه عن متابعة دراسة الطب للانضمام إلى ثورة التيجريه في شمال البلاد.

وكان زيناوي، إلى جانب الرواندي، بول كاجامي، والأوغندي يوري موسيفيني، من جيل القادة الأفارقة الذين وصلوا إلى الحكم في نهاية الثمانينات ومطلع التسعينات، ورأى فيهم الرئيس الأمريكي أنذاك، بيل كلينتون، قادة ممكنون لنهضة أفريقيا“.

وجعل زيناوي بلاده تدريجيا حليفة رئيسية للأمريكيين في مكافحة التطرف الإسلامي” في القرن الأفريقي.وقبل عدة سنوات، وصفه دبلوماسي إثيوبي بأنه “آخر أباطرة أثيوبيا”. وعرف زيناوي بقدرته على التحكم في كل الملفات التي تعنيه. وقد لعب في نهاية العقد الأخير دور كبير مفاوضي القارة الإفريقية في موضوع التغير المناخي. ومنذ 2007 كان يترأس “الشراكة الجديدة من أجل النمو في افريقيا”.

وبالرغم من كل شيء، تبقى إثيوبيا التي قادها ميليس زيناوي بيد من حديد، إحدى أكثر دول العالم فقرا. وقبل الانتخابات التشريعية الأخيرة في 2010، كرر زيناوي، المتزوج من مقاتلة سابقة تدعى عذب مسفين، تعرف إليها في ساحة القتال، ووالد ثلاث فتيات وصبي، أنه لا ينوي الترشح، لكن حزبه “أجبره” رسميا على الترشح.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!