نفطال تغلق 10 مصانع خاصة لغاز البوتان وأزمة ندرة في الأفق
أقدمت شركة نفطال على غلق 10 وحدات خاصة لإنتاج غاز البوتان على المستوى الوطني، من أصل 14 وحدة منذ أكثر من أسبوع، حيث منعت المصانع الخاصة من التزود بالمادة الأولية “جيب ي آل” ووصلت مفاوضات تجديد عقد الإنتاج مع الخواص إلى طريق مسدود، وهو ما ينذر بأزمة تزود بغاز البوتان في الأيام القليلة المقبلة، خاصة وأن مصانع الخواص تنتج قرابة 80 ألف قارورة يوميا، وتغطي 35 بالمائة من الاحتياجات الوطنية.
وأكد ممثلون عن جمعية منتجي الغاز والمنتجات البترولية خلال زيارتهم لمقر “الشروق” أن عقد الإنتاج انتهى مع شركة نفطال يوم 31 ديسمبر الماضي، وتوقف الإنتاج بعدها لمدة 20 يوما قبل أن يستأنف يوم 21 جانفي، بعد أن تلقى المتعاملون الخواص وعودا بتسوية قريبة لقعد جديد، حيث اقترحت نفطال أن يتحول هؤلاء الخواص من متعاملين إلى مقدمي خدمات وهو ما رفضه المتعاملون الخواص أيضا.
وأكد محدثونا أن نفطال اقترحت في العقد الجديد رفع سعر كراء قارورة الغاز إلى 45 دينارا بعد أن كان 25 دينارا، وهو المقترح الذي رفض من طرف الخواص كونه يضر بهم كثيرا واقترحوا بالمقابل تسعيرة 30 دينارا لكنها رفضت أيضا من طرف نفطال. وفي هذا الإطار يقول ناصر زياني، رئيس الجمعية أن نفطال وفق المقترح الجديد تقوم بجني أرباح تقدر بـ62 دينارا عن القارورة الواحدة، وهي مكتوفة الأيدي دون أن تقوم بأي شيء، في حين يستفيد الخواص من 58 دينارا للقارورة، تغطي كافة الأتعاب من جلب المادة الأولية “جي بي آل” إلى غاية تسويق القارورات، حيث أكد المتحدث أن أغلب الخواص يخسرون 3 دنانير عن كل قارورة وفق هذا المقترح. وتساءل ناصر زياني كيف لشركة نفطال أن تقدم على توقيف مصانع تقدم خدمة عمومية وإنتاجها موجه للطبقات الفقيرة، في حين أن الأصل يقتضي استمرار نشاط هذه الوحدات والجلوس في نفس الوقت إلى طاولة الحوار قصد الخروج بحل يرضي الطرفين، مشيرا إلى أن نفطال ووزارة الطاقة استنجدتا بهؤلاء الخواص في عز العاصفة الثلجية، واعترفت بدورهم في التخفيف من وطء أزمة ندرة غاز البوتان، واليوم تتخلى عنهم بكل بساطة. ووجه المنتجون الخواص نداء لوزير الطاقة يوسف يوسفي، لفتح حوار مع المتعاملين الخواص لغاز البوتان، وإعادة نشاط الوحدات، وفي نفس الوقت الشروع في مفاوضات بين الطرفين، مشيرين إلى أن مصالح الوزارة وشركة نفطال وسلطة ضبط المحروقات جميعها رفضت استقبالهم أو الحديث إليهم .
وحمل نداء المتعاملين الخواص لغاز البوتان، تذكيرا لوزير الطاقة يوسف يوسفي، أن هذا القطاع يشغل أكثر من 5 آلاف عامل، منهم ألف عامل بطريقة مباشرة و3 آلاف عامل غير مباشر، مشيرين إلى أن عدم اتخاذ أي إجراء في غضون أسبوع معناه أنهم سيجبرون على حل المؤسسات وتسريح العمال الذين سيواجهون البطالة.