الجزائر تعرض على ليبيا تجربة المصالحة الوطنية
عرضت الجزائر أمس رسميا على الحكومة الليبية تطبيق التجربة الجزائرية في المصالحة الوطنية خلال عملية بناء ليبيا الجديدة في إطار ترسيخ الوحدة الوطنية والتآخي والتسامح بين الليبيين، وهو العرض الذي أكد بشأنه وزير الداخلية الليبي فوزي عبد العال بقوله “أن ليبيا ستدرس جميع الاقتراحات التي تقدمت بها الجزائر”.
قال وزير الداخلية خلال جلسة افتتاح لقاء مع نظيره الليبي الذي يزور الجزائر رفقة وفد أمني عالي المستوى، بإقامة الميثاق إن “الجزائر مستعدة لعرض تجربتها في المصالحة الوطنية ووضعها تحت تصرف الإخوة الليبيين”، مبرزا أن “المصالحة الوطنية تضع حدا لوضعية النزاع وتفتح المجال أمام السلم والاستقرار وتتكفل بالاحتياجات الاقتصادية والإنسانية لمختلف أفراد المجتمع دون تمييز”، مؤكدا أن “المصالحة الوطنية قوامها الوئام والتسامح وتهدف إلى إرساء دولة القانون ومبادئ الديمقراطية”، وهو الأمر الذي أكده وزير الداخلية الليبي فوزي عبد العال بقوله “أن ليبيا ستدرس جميع الاقتراحات التي تقدمت بها الجزائر”، حيث قال “سنقوم بتفعيل كل الاتفاقيات الموجودة والسابقة ومراجعة بعضها لإكمال نقائص أو إصلاح أي خطأ أو اتخاذ خطوات جديدة وعقد اتفاقيات جديدة “.
وأكد دحو لود قابلية “أن الجزائر اتخذت جميع التدابير الأمنية الصارمة لحماية الحدود من كل محاولات تهريب الأسلحة من قبل الجماعات الإرهابية منذ انطلاق الثورة الليبية، وذكر إحباط الأجهزة الأمنية الجزائرية عدة محاولات إجرامية للمساس بحرمة وأمن الحدود، كما تمكنت من حجز كميات معتبرة من الذخيرة والأسلحة”، مشيرا إلى أنه “من مصلحة الجزائر أن تتمتع ليبيا بالأمن والاستقرار” من خلال تدعيم المراكز الحدودية لكلا البلدين بالوسائل المادية وتنظيم دورات منسقة وإجراء لقاءات مع المسؤولين الأمنيين لكلا البلدين مع تفعيل نقاط الاتصال بين المصالح الأمنية لكلا البلدين”.
وتحدث ولد قابلية عن أهمية تسهيل تنقل الأشخاص والممتلكات عبر المنافذ الحدودية بين البلدين، خاصة بالنسبة لسكان المناطق الحدودية التي تجمعهم صلة القرابة وروابط المصاهرة مع الليبيين، مؤكدا أن تذليل كل الصعوبات التي قد يواجهها مواطنو البلدين من بين الأولويات الإستراتيجية لتأمين الحدود، معلنا عن إرسال وفد أمني جزائري إلى ليبيا من دون تحديد التاريخ من أجل تدريب مختلف أعوان الأمن في ليبيا ومن أجل تعزيز مراقبة الحدود وتأمينها من كل اختراق.