الفيزا و”البطاقة الصفراء” بـ3 ملايين فقط
اتخذت عصابة من فيلا تقع بحي الدهاليز الثلاثة بالمحمدية بالحراش، مكانا لتزوير مختلف الوثائق الرسمية والإدارية، على غرار الشهادات المدرسية، شهادات العمل، الإعفاء من الخدمة الوطنية، وكانت الوثائق المزورة تباع بمبلغ يصل الى 3 ملايين سنتيم لأشخاص يحتاجونها في ملفات رسمية.
- وتمكنت مصالح الأمن من توقيف المتهمين الستة منهم (د.م) صاحب مستودع في الثلاثينات من عمره رفقة شقيقه، سائق شاحنة لتوزيع المشروبات، وكانت الشبكة تقوم بتأمين الوثائق التي يطلبها أشخاص لإدراجها في ملفات رسمية، على غرار ملفات الفيزا وملفات الإعفاء من الخدمة الوطنية، البطاقات الرمادية وجوازات السفر.
وتم إلقاء القبض على المتورطين بعد ورود معلومات مفادها نشاط شخص ضمن شبكة مختصة في تزوير شهادات العمل المدرجة في ملفات الفيزا لدى السفارة الفرنسية، وبتنقل مصالح الأمن لمنزل المشتبه فيه بالتنسيق مع فرقة الدرك الوطني بالمحمدية، عثروا على عدة أجهزة الكترونية وناسخات، شهادات ورقية وأخرى مطبوعة على الكومبيوتر، وتوصلت التحريات الى أن أغلب شهادات العمل المزورة تحمل اسم شركة فرنسية.
كما استعمل المتهمون أختاما لمؤسسات وطنية منها أختام لوزارة التعليم العالي، كانت تستعمل لختم شهادات تعليم بمستويات مختلفة، وقد تأسست مديرية التربية لشرق العاصمة رفقة إحدى المؤسسات التربوية، مؤسسة تربوية وشركة فرنسية كطرف مدني في القضية، التي من المقرر ان تفتحها محكمة جنايات العاصمة في 6 ديسمبر المقبل، حيث سيواجه المتهمون جناية التزوير في وثائق رسمية، وهذا باصطناع اتفاقات أو نصوص أو التزامات أو مخالصات أو بإدراجها في هذه المحررات فيما وبعد.