صاحب قناة الحقيقة يشخص مرضاه بالهاتف ويبيعهم الخلطات في الجزائر
تناقض كبير حدث في الأيام الأخيرة بين وزارة الفلاحة التي أقرّت بمنع دخول خلطات المسمى الدكتور محمد الهاشمي صاحب قناة الحقيقة وهو عُماني الأصل والجنسية، وبين السماح له بفتح وكالات لبيع خلطاته داخل الجزائر .. حيث تقدم القناة يوميا الإشهار لأكثر من عشرة أرقام هواتف تدعو من خلالها المرضى الجزائريين للاتصال بها لأجل الحصول على الخلطات التي يقول صاحبها الهاشمي أنها تضمن الشفاء لكل من يتعاطاها حتى ولو كان مصابا بالأمراض الخبيثة أو بداء المناعة المكتسبة، وهذا من خلال الإشهار والنماذج التي يقدمها عبر تلفزيون الحقيقة منذ أن تم افتتاحه
- وكانت وزارة الفلاحة الجزائرية قد اعتبرت هذه الخلطات مضرة بالصحة ومنعت استيرادها حيث يتم حجزها في المطارات وعبر الحدود بعد أن تصل لطالبيها الذي يدفعون الملايين طمعا في الشفاء من بعض الأمراض المستعصية، وحسب معلومات الشروق اليومي فإن محمد الهاشمي زار مؤخرا الجزائر ومكث بها قرابة الخمسة أيام ونزل بأحد الفنادق الفخمة وساعده بعض المغاربة الذين تعامل معهم لاقتحام السوق الجزائرية، حيث فتح بها وكالات بيع هاتفية، ويعاني محمد الهاشمي من التهميش والمحاربة من طرف الكثير من الدول الخليجية خاصة المملكة العربية السعودية التي منعت تسويق خلطاته، كما سبق للشروق اليومي أن اتصلت بالقنصلية العمانية في الجزائر لمعرفة محل الهاشمي من إعراب السلطنة فكان ردّهم مزيجا بالتشكيك في زعمه العبقرية والعلم وهذا بعد أن حاول بعض المرضى الجزائريين الذين تعاطوا خلطاته بعد أن دفعوا قرابة الخمسة ملايين سنتيم بالعملة الوطنية متابعته قضائيا بعد أن دفعوا دون أن ينالوا الشفاء المطلوب ومنهم من قضى نحبه، الوكالات المتواجدة حاليا بالعاصمة جاءت بعد أن أصبحت الخلطة السحرية المزوّرة تباع في الأسواق الشعبية خاصة في شرق البلاد بأثمان تضاهي ثمن خلطة الهاشمي، وتقوم هذه الوكالات التي لا أحد يعرف مقرها وعنوانها ما عدا هواتفها بتقديم نفسها كوكالة الدكتور الهاشمي للأعشاب الطبية، ويتم استفسار المريض هاتفيا من دون أي تشخيص جسدي ثم يتم تحويله إلى حساب جاري في بنك جزائري ليدفع المستحقات التي تختلف من مليون سنتيم إلى ما يزيد عن ذلك بكثير وبعد ذلك يرسل المريض عبر رسالة هاتفية رقم تحويله للمبلغ المالي، ليصله بعد أيام طرد يحمل الخلطة، يُذكر أن الهاشمي يقدم الرقية عبر الفضائيات، وهو ما جعله عرضة لهجوم عنيف من رجال الدين حيث حذّر منه مفتي المملكة العربية السعودية عبد العزيز بن عبد الله آل شيخ ومنعته المملكة العربية السعودية من تسويق خلطاته على أراضيها رغم أنه يحمل جنسيتها وعاش في أراضيها عدة سنوات، وتعتبر المملكة المغربية وأيضا النظام الليبي السابق أكثر من ساعده على تسويق خلطاته.