-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

العشق الممنوع

الشروق أونلاين
  • 7656
  • 4
العشق الممنوع

المد الفارسي يمينا والتركي شمالا جعلا الطبقة السياسية العربية تزداد عقدا بعد أن كانت عقدتها مقتصرة على ما يأتيها من الغرب الرأسمالي والشرق الإشتراكي..

  • وأغرب ما حدث في الفترة الأخيرة هو عجزها حتى عن النهل من تاريخها العظيم الذي وضع حجره الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم منذ أربعة عشر قرنا، إلى درجة أن صار رجالات إيران وتركيا المعاصرين هم المرجعية.. وعندما يقول رئيس حزب جزائري بأنه يرى نفسه رجب أردوغان الجزائر فمعنى ذلك أننا سننتقل قريبا إن لم نكن قد انتقلنا من الشلل السياسي إلى تقليد ما هو قادم من أي بلاد في المعمورة، وربما تقليد أعمى قد يرمينا في الهاوية التي وجدنا أنفسنا فيها عندما قلد حكامنا عهودا بلشفية فانية، وقلد سياسيونا وإسلاميونا بالخصوص ما يأتيهم من المشرق ومن دول الخليج العربي شكلا ومضمونا.
  • نجاح حزب العدالة والتنمية في تركيا هو نجاح أسعد العرب والمسلمين بالخصوص، ولكن لا يمكن لهذا النجاح أن يتحول إلى هوس فينسينا دورنا وقدرنا كأمة وسطى مفروض عليها أن تصنع التاريخ لا أن تبحث عمن يمكنه أن يصنع تاريخه وتاريخها فيقف في وجه الزحف الإيراني أو يقف في وجه الأمريكان والإسرائيليين من نجاد إلى أردوغان.. وظاهرة سلخ إسم حزب العدالة والتنمية لا يعني أن الأحزاب في الدول العربية التي تقدم نفسها بديلا للسلطة الطاغية المتشبثة بالحكم آمنت أخيرا بأن العدالة والتنمية هي الحل وإنما صارت أشبه بالموضة التي سرت في رجالات سياسة يظنون أن أردوغان أو غول بإمكانهما أن يتكررا دون توفير شروط نجاح التجربة التركية، لأنها كانت تركية خالصة ولم تنقل بالحرف الواحد من تجارب الأمم الناجحة الأخرى.. فالإخوانيون في مصر الذين باشروا العمل السياسي قبل ولادة رجب أردوغان بحوالي أربعين سنة لم يجدوا من التسميات لتشكيلاتهم السياسية الجديدة التي مات كبارهم ومنهم حسن البنا وعمر التلمساني دون أن يدركوها بعد ثورتهم العظيمة سوى العدالة والمغاربة أخذوا من العدالة والتنمية وانتقلت الموضة إلى الجزائر التي صارت بها الآن أحزاب أردوغانية الإسم ورجال أردوغانيو الروح، إذ لم يحد الشيخ جاب الله عن طريق التقليد فغير كلمة حزب بجبهة وترك العدالة والحرية على أمل أن تكون العدالة والحرية تسري في هذه الأحزاب في مصر والجزائر والمغرب وحتى تونس التي يتم فيها التحضير لحزب أردوغاني الإسم.
  • صحيح‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬تركيا‭ ‬حاليا‭ ‬هو‭ ‬مبعث‭ ‬للفخر،‭ ‬لكن‭ ‬هذا‭ ‬لا‭ ‬يعني‭ ‬أن‭ ‬تستنسخ‭ ‬أردوغان‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬دولة‭ ‬عربية،‭ ‬لأن‭ ‬الرجل‭ ‬يعيش‭ ‬وسيموت‭ ‬بتركيا‭ ‬فقط‭.‬
  • الذين‭ ‬ينتقدون‭ ‬بعض‭ ‬أفراد‭ ‬المجتمع‭ ‬وهم‭ ‬يقلدون‭ ‬الممثل‭ ‬التركي‭ ‬مهند‭ ‬وأبطال‭ ‬العشق‭ ‬الممنوع‭ ‬وهم‭ ‬يجلدون‭ ‬الأخلاق‭ ‬جلدا،‭ ‬عليهم‭ ‬أن‭ ‬ينتقدوا‭ ‬الطبقة‭ ‬السياسية‭ ‬التي‭ ‬راحت‭ ‬تقلد‭ ‬حتى‭ ‬الأسماء‭  ‬
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
4
  • مالك

    تطلب ان يعطو فرصة لابناء الجزائر لمن ّ؟ تقول ان مسلسل العشق الممنوع مسلسل رائع اللهم ان اردت بعبادك فتنة فاقبضنا اليك غير مفتونين امين

  • Municha

    صحيح ما كتبته الا انني لا ارى و لا افهم ما العلاقة بين العنوان و المقال العشق الممنوع هو مسلسل تركي رااااائع !!! و ارجو ان اتلقى ردا لما اعطيتم هذا المقال عنوانا لا يتناسب معه بشكل مفهوووووم ! شكرا.

  • ahmed

    ياصاحب المقال لدينا من خيرة ابناء الجزائر ما ينقد الجزائر وشعبها مما تتخبط فية بدون ان يكون تقليدا شرقيا او غربيا او تركيا او فارسيا ول ان ان ليس عيب ان ناخد ما يفيدنا من غيرنا لكنني كواحد من ابناء الجزائر اعتقد جازما ان لو فتح المجال لابناء الشعب الجزائري لارتقت الى الى عل العليين لكننا سئمنا من اللف والدوران وسياسة الفرار الى الامام والمد في عمر الازمة من اجل المصالح الشخصية ونهب خيرات البلد وترك المواطن يتخبط فلا داعي ادا للتستر على ماهو ظاهر للعيان.
    b-kacem1@hotmail.fr

  • algeriene 31

    العشق المغبون