-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الغفلة والجهل يحولان "الطلبة" والمشعوذين إلى نجوم

“الشروق” تدخل عالم “الدجالين” وتفضح حيلهم

الشروق أونلاين
  • 9379
  • 14
“الشروق” تدخل عالم “الدجالين” وتفضح حيلهم

“التابعة” و”العين” و”الرباط” و”الثقاف”، أو “عندك سحر”.. هي نفس التشخيصات التي ترد في قاموس “الڤزانات” والمشعوذين لقاصديهم من ضعاف النفوس، الذين يبحثون عن تحقيق مآربهم ورغباتهم الشيطانية، في القضاء على منافس في العمل أو رغبة في ربط الزوج أو العشيق وضمان ولائه حتى لا “تزيغ” عيناه وينظر إلى امرأة أخرى.

  • اخترقت “الشروق” عالم الكهنة والدجالين في البليدة، من الذين يمارسون الشعوذة باسم الرقية، سعيا منها لدق ناقوس الخطر حول تنامي هذه الظاهرة التي تحولت من فعل شاذ ومعزول إلى تجارة مشاعة تذر على أصحابها الكثير من المال على حساب المغفلين من أصحاب الحظ العاثر، الذين تدفعهم نفوسهم الضعيفة إلى قطع مئات الكيلومترات لمقابلة أصحاب “القدرة الخارقة” في حل المشاكل واستكشاف الغيب.
  • فيلا فخمة، محل تجاري وممتلكات أخرى بأموال المسحورين
  • بضواحي العفرون، غرب البليدة، ذاع صيت السيدة “فطيم” التي تدعي الرقية الشرعية.. في طريقنا إليها ودون معرفتنا بالعنوان تبعنا أسرابا من الفتيات يحملن أكياسا تحمل قناني المياه وماء الزهر، فتأكدنا من صحة وجهتنا.
  • بمجرد وصولنا إلى الفيلا غير مكتملة البناء، أخبرتنا مرافقتنا بأن الشوافة أقامت في الطابق الأرضي محلا تجاريا لابنها يبيع فيه الحنة والشموع والمياه المعدنية “المرقية”، التي تعرف رواجا كبيرا.
  • اشترينا بعض الأشياء من الدكان، ولاحظنا بأن سعر قارورة الماء لا يقل عن 40 دينارا.. دخلنا المنزل من باب خلفي مخصص للزبونات، وانتظرنا في قاعة الاستقبال المزينة بأثاث فاخر، وبعد اكتمال نصاب عملية الرقية، حسب المساعدة، وهي ابنة أخت “الراقية”، تأكدت من هويتنا باعتبارنا زبونتين جديدتين وجهتنا عبر سرداب ضيق إلى كوخ من الطوب كانت تقيم فيه العائلة قبل عامين. انتظرنا قدوم الراقية المزعومة بفارغ الصبر، وبعد وهلة دخلت علينا امرأة في الخمسينيات تحمل نقالا من الجيل الأخير، وترتدي ثوبا خاصا بالأعراس، أما يداها فكانت مخضبة بالحناء ومثقلة بالخواتم والأساور الذهبية، وبمجرد تفحص وجوه المريضات أمرت بفتح قوارير الماء والخل وماء الزهر وعلب الحنة التي أحضرنها، وراحت تتلو طلاسم وتمتمات غير مفهومة، وبأسلوب يميل إلى الغناء.
  • بدأت “الڤزانة” في التعرف على مشكل كل واحدة منا على حدى، اقتربت منا وسألتنا عن سبب مجيئنا فأوهمناها بأننا فشلنا في اجتياز البكالوريا للمرة الثالثة على التوالي، ونحن اللواتي حصلنا عليها في 2002، فقامت بذر الحناء على وجهنا وبدت وكأنها تحاول نزع شيء منه، ثم سألتنا إن كان قد انتابنا إحساس بالحرارة فأكدنا لها ذلك، رغم أننا لم نشعر بشيء من ذلك.
  • بعد إنهاء المشعوذة لحركاتها الغريبة أخبرتنا بأنها فكت الرباط والسحر المعمول لنا على أن نحضر لها “باروك” النجاح الأكيد نهاية السنة.
  • فتاة أخرى التقيناها قصدت “العرافة” لأنها طردت من العمل، أما شقيقتها فغادرت مقاعد الدراسة مبكرا، بعد تخطيها سحرا أدخلها في حالة اكتئاب، كما تعتقد، وبنفس طريقة المعالجة والحركات أبعدت، كما ادعت، العين ومس الشياطين. وصادفتنا زبونة وفية حضرت من مدينة تيبازة، تبلغ من العمر 38 عاما، ولم يأت فارس أحلامها بعد، أكدت لنا بأنها على علاقة مع شاب يكاد يتقدم لخطبتها بفعل مواظبتها على الرقية منذ عامين عند “فطيم” بفعل حجر “الهبالة” الذي تستعمله كأحمر خدود كلما ذهبت للقاء حبيبها، وكما قالت العرافة “الهبالة تجيب الرجّاله”، وأكدت لها أن معالجتها توشك على الانتهاء، وأن العريس آت لا محالة، ثم ارتجفت وادّعت أنها تراها في حلة الزفاف بفستان الفرح الأبيض، وبعد وهلة غادرت “فطيم” مسرعة على متن سيارة فخمة لأنها مرتبطة بحضور عرس إحدى قريباتها، وأوصت ابنة أختها بـقبض الثمن وبضرورة الاتصال بها عبر الهاتف لتحديد موعد الجلسة المقبلة وسعر العلاج حسب الحالة.
  • “سي رابح” أشهر من نار على علَم بالبلـيدة
  • قصدنا “سي رابح” الذي شاع عنه معرفة أسرار زواره وكشف المستور وإبعاد العين وفك السحر، وهو أشهر من نار على علَم بموزاية، غرب البليدة، والمناطق المجاورة، وواحد من رواد الشعوذة يعرفه العام والخاص، وشاع أن أكثر الفئات الاجتماعية ترددا عليه هم التجار، لفعالية حروزه التي يخطها لإبعاد رسوم الضرائب وتمويه الجمارك عن المهربين.
  • أمام فيلته، اصطفت الطوابير والسيارات القادمة من 48 ولاية، وكأننا في عيادة طبيب مشهور يقصده الناس لعلاج أمراض استعصى على غيره علاجها، علمنا أن دوامه يبدأ من السادسة صباحا وينتهي عند أذان الظهر، في قاعة كبيرة يفصلها إزار.
  • لعبنا دور الزبون وجلسنا نسترق السمع والنظر عما يجري داخل قاعة كشف المستور التي زينت بلوحات كتبت عليها أسماء الله الحسنى. رأينا شيخا طاعنا في السن يبدو عليه الوقار، يحمل بين يديه كتابا للشعوذة ويبادر كل زبون بالسؤال عن اسمه واسم والدته، وما شد انتباهنا ان كل زبونة يأتي عليها الدور وتجالسه تغدق القبل على جبهته المباركة، وقد وضع بجانبه فرن مقاومة كهربائي يستخدمه في حرق الطلاسم الممزوجة بقوة الجني “عبد النار”.
  •  تقربنا من إحدى السيدات اللواتي تعودن على زيارة المكان، ذكرت لنا بركات الشيخ بإسهاب مؤكدة قدرته العجيبة على شفاء الأسقام العضوية والنفسية واطلاعه على ما حدث وما سيحدث بمجرد “حل الكتاب” وكشف الطالع. تنحينا قليلا عن المكان الذي كنا نجلس فيه في محاولة منا لجمع معلومات أكثر، ودخلنا في محادثة مع فتاة في العشرينات تبدو في هيئتها أنها منحرفة، سألناها عن سبب قدومها فأجابت بثقة بأنها لا تستطيع الاستغناء عن سي رابح، فكلما حاول صديقها الحميم تركها أو منع عنها المصروف فإنها تلجأ لـ “البخور وحرق حروز الطالب” لترويض المغلوب على امره وتعيده إلى صوابه، إلتقينا بفاطمة الزهراء وهي تعمل ممرضة بمستشفى وسط البليدة، تخطت عتبة الأربعين، ومن خلال حديثها عرفنا أنها تعاني منذ العشرينات من عمرها مشكلة هروب الخطاب، فكل شخص يأتي لخطبتها يتوجه إلى بيتها ثم لا يرجع مرة أخرى، ولا تدري السبب، وقد أكد لها الدجالون أن إحدى قريباتها التي تكاد تجزم أنها عمتها وضعت لها سحرا بعد أن سرقت منها بطاقة التعريف الوطنية التي بها صورتها في احد الأعراس، ثم ذكرت أنها تنفق نصف مرتبها في رحلة البحث عن الشريك وتضع ما تبقى لها من أمل في هذا “العراف” الذي “يملك” قوة غريبة يشهد لها الجميع، وبندم أكدت أنها طافت الشوافات والمشعوذين المحليين والمغاربة، إلا أن فارس أحلامها لم يأت بعد.
  • أما “نعيمة” أم لخمسة أولاد، والتي بدت مرتبكة لأنها خرجت دون إذن زوجها من المنزل، وكانت بين الحين والآخر تسأل عن الوقت، فقد روت للنسوة اللواتي امتلأت بهن قاعة الانتظار أنها سئمت من معاملة زوجها الذي يعمل مقاولا، وتتغير طباعه كلما قبض مقابلا عن المشاريع التي يشرف عليها، ويشح عليها في المصروف لا سيما ان شكوكا تراودها بأنه يخالط النساء، ولذا جاءت لكي “تحل الكتاب” وتعلم ما يخفيه عنها وقد اعتادت تتبع وصفات الطالب بحرق الفلفل الأكحل والجاوي وترديد عبارة “نتا الجاوي وأنا نقولك الجن القاوي، جيب فلان ولد فلانة لفلانة بنت فلانة من سبع قهاوي” 7 مرات اثناء عملية الحرق مدة ثلاث ليالي، وترش بيتها بـ”الكتبة” ليحنّ زوجها ويلبي طلباتها، وأكدت أنها تداوم على زيارة المشعوذ بانتظام لتتحكم في زمام الأمور، خاصة وأنها لا تتقن لغة الحوار معه. وأضافت مبتسمة أنها تفقد في بعض الأحيان السيطرة، لأن حدة طباع زوجها أقوى من قدرة الجني عبد النار.
  • أما “محمد” الذي التقيناه خارجا ينتظر دوره للدخول رفقة والدته المتواجدة بالقاعة والتي بدت عليها ملامح السذاجة ولم نجد صعوبة في استدراجها للبوح بما جاءت من اجله، حدثتنا أنها جاءت لتكتب حرزا لمعيلها الوحيد الذي يمتهن تهريب الألبسة من مدينة مغنية، وفي كل مرة يستعين بحمل الزئبق الاحمر الذي قرأ عليه الشيخ رابح تمائم وتعاويذ وحمله “حجاب” للمرور بسلامة بنقاط التفتيش والمراقبة دون مصادرة سلعه التي هي مصدر رزقه… و غادرنا المكان قبل أن يحين دورنا.
  • 6000 دينار مقابل جلسة واحدة لفك السحر.. وعدد الجلسات حسب الحالة
  • توجهنا إلى شرق البليدة، وبالتحديد إلى حي دحمان ببلدية بوڤرة، حيث بلغ مسامعنا عن “شوافة” عرفت بـ “قدرتها الخارقة” على تجميد الماء، تدعى “نصيرة”، نظرات الاشمئزاز كانت تبدو على وجه كل شخص نستفسره عن منزلها، مع أننا كنا نختار بدقة من نسألهم، وفي كل مرة يكون الجواب بالنفي وإنكارهم معرفة راقية بهذا الاسم، وشاءت الصدفة ان نلتقي اخاها الذي دلنا على العنوان، التقينا ثلاث سيدات هناك، اقتربنا من إحداهن وسألناها عن سبب تواجد الكم الهائل من القطط هناك، فأخبرتنا أن “الشوافة” تملك خداما من الجن في هيئة قطط تستعين بهم وتسخرهم فيما تريد، وأضافت “حنا مسلّمين ومكتفين”، بالمقابل أتت سيدة أخرى رفقة ابنتها لفك ربطها لأنها مقبلة على الزواج بعدما ربطتها ذات “العرافة” حفاظا على عذريتها. وقبل ان يحين دورنا، قدمت نحونا والدة “لالة نصيرة” وهي عجوز قاربت الثمانين، وأشارت لابنتها بأن “هاذي جديدة ماشي من تاوعنا” باعتبارنا لم نتعود على زيارة المكان، وباشرت سلسلة من الأسئلة: كيف توصلنا اليها، ومن دلنا على منزلها، وبمجرد ان ارتاحت لنا بعدما أشبعنا فضولها بهوية مستعارة بعثت في نفسها الطمأنينة، حدثناها أننا سمعنا عن انجازات ابنتها في مجال جلب العرسان، ابتسمت وخاطبتنا بلغة الواثق عن مآثر ابنتها وقدرتها على حل ربط العاقرات وفك عقدة التعنيس للمصابات بسحر التعطيل، مؤكدة ان الأعمال التي تقوم بها ابنتها لا تعدو كونها رقية شرعية باستعمال الأدعية والآيات القرآنية، بغرض مساعدة المغلوب على أمرهن وإدخال البهجة الى قلوبهن… دخلنا المكان االمخصص للرقية اين زكمت انوفنا رائحة البخور الغريبة التي تطيب لمعشر الجن والشياطين وتعمل على استحضارهم في التو واللحظة.
  • شرعت “الڤزانة” في رش المكان بالملح و”التجشؤ” بشكل غريب، واستفسرت عن اسمنا وإن كنا نحمل اسما آخر، علما “أننا قصدناها تحت اسم مستعار” مما جعلنا نتوجس خيفة وساورتنا شكوك بعدما أحاطت بنا القطط علها تخبرها بهويتنا الصحفية!! وأخذت بعدها قارورة مياه وشرعت في تلاوة كلام غير مفهوم، مواصلة التجشؤ الذي تشمئز من رائحته النفوس وقالت “أنت ملغمة” بأخطر أنواع السحر أو ما يعرف بـ “التمريضة”، كما كشفت ان بنا ربطا قضت على كل حظوظنا في الزواج إن بقينا دون معالجة، وطلبت العودة لاحقا بعد اخذ موعد عن طريق الهاتف وإحضار العسل والحبة السوداء والحلبة وثمن العلاج المقدر بـ 6000 دج لفك العلل الثلاث التي شخصتها، وفي سؤال عن إمكانية تخفيض السعر المطلوب رفضت الخوض في الموضوع او التفاوض لأن الأمر يقتضي بذل النفيس، كما أنها الأسعار نفسها المتعامل بها لدى غيرها، واسترسلت في الحديث عن النية والتسليم وعدم إعارة الاهتمام للمال، مبدية افتخارها بزبونات منحنها ملايين بعدما عالجتهن من أسقامهن وقضت حوائجهن باستعانتها الله، حسبها، ثم رفضت منحنا قاروة المياه التي تلت عليها بعضا من القرآن وكثيرا من التعويذات لأن الأسياد لم يسمحوا بذلك. وغادرنا المكان وسؤال يلح علينا في قرارة انفسنا، كونها لم توفق في جلب عريس لنفسها رغم قدرتها الخارقة وبقيت دون زواج مدة 25 سنة منذ طلاقها.
  • تبصير عبر الهاتف النقال مقابل 200 دينار “فليكسي”
  • لم يعد غريبا اعتماد المشعوذين على الهواتف النقالة في تحديد مواعيد للزبائن، ولكن مؤخرا -ومواكبة للعصر- ابتدعت “شوافة” بوسط البليدة تدعى “الزهرة” طريقة مبتكرة بتشخيص الحالة والتبصير لزبائنها عبر الهاتف النقال مقابل تعبئة رصيد هاتفها مسبقا من قبل الزبون بمبلغ 200 دج فليكسى، وما يثير الدهشة في الاتصالات -وحسب ما روته لنا إحدى الوفيات لـ “العرافة” وهي فتاة في العشرينات تزوجت منذ 5 سنوات ولم تنجب أطفالا وتعاني مشاكل مع زوجها وصلت إلى أروقة المحاكم- أن “الشوافة” من خلال الاتصال أخبرتها باسمها واسم أمها واسم زوجها ووالدته دون معرفة سابقة معها، وأطلعتها بأنها مصابة بسحر منع عنها الخلفة بعدما سرقت منها حنة عرسها بتواطؤ بعض قريباتها من اللواتي يكنن لها حقدا دفينا، مما جعلها توجه أصابع الاتهام مباشرة نحو بنات خالتها وجعلها في دوامة من الخوف.
  • منتخبون وإطارات يستكشفون الغيب
  • أسر لنا مصدر عليم بخفايا ودهاليز المنتخبين بالبليدة أن أحد ممثلي الشعب غير المرغوب فيهم اعتاد إحضار “شوافتين” كل يوم جمعة إلى مكتبه من أجل رشه وطرد ما يعتقد بأنه أعين منافسيه، لا سيما أن خصومه دبروا له عدة مناورات لإزاحته، إلا أنه يدعي الحصانة بطلاسم لا أحد يستطيع إبطال مفعولها، ولن تتم زعزعته من كرسيه إلى نهاية عهدته الانتخابية.
  • ومن خلال جولتنا بـ “شوافات” و”عرافي” البليدة التقينا إطارات وموظفين من الجنسين على اختلاف مناصبهم ومستوياتهم العلمية، يستعينون بالدجالين خوفا على مناصبهم من دسائس الحاسدين والأعداء.
  •  ثلاث أخوات قدمن من العاصمة على متن سيارة فخمة رفقة أخيهن الذي يعمل “قاضيا” أصيب بالوسواس ويريد ترك وظيفته، التقيناهن عند أحد “الطلبة”، اقتربنا من إحداهن التي أسرت لنا بأنها حصلت على موعد مسبق بالهاتف بعدما سمعت بكفاءة الشيخ الذي طلب منها جلب 7 بيضات “عرب” وقد “سبعتها” على قلب أخيها “القاضي” في ليلة سابقة ووضعتها تحت وسادته، ولما حان دور القاضي دخل إلى قاعة إعداد الطلاسم وحلّ “كتاب الشعوذة” ليعلم سبب ضره، وقد اعتلته حمرة خجل، لا سيما أمام همزات وهمسات النسوة اللواتي لم يخفين استغرابهن كونه ذا مستوى علمي عال وإطار بالدولة ويقصد “الڤزان{ للعلاج.
  • قنبلة شيطانية موقوتة يبطلها القرآن
  • أرجع الشيخ محمد بن خديجة، رجل الفتوى الأول بولاية البليدة وإمام مسجد محمد بن جلول، الانتشار الواسع للدجالين والمشعوذين إلى الجهل بكتاب الله وعدم الصبر على المصائب وهشاشة المعتقدات لدى المغفلين من الناس، الذين يجدون في أحاديث الكهنة واستطلاعهم للغيب متنفسا لما يطمحون إليه بأن الخير آت.
  •  وحذر الإمام من الخلط بين الرقية الشرعية بضوابطها والشعوذة، فالأولى مستمدة من القرآن الكريم أو السنة النبوية، وتكون واضحة وخالية من التمتمات والطلاسم. أما ما يميز السحرة و”العرافين” فسؤال المريض عن اسمه واسم أمه وكتابة بعض الطلاسم والتمتمة بكلام لا يفهم.
  •  وأضاف الإمام بأن السحر حقيقة قائمة، وقد أتى ذكره في مواضع كثيرة في القرآن الكريم، وأنه حاصل وله آثار وأضرار تقع بقدرة الله تعالى وإذنه ومشيئته وليس بقدرة هؤلاء المحتالين.
  •  وأوضح على سبيل المثال لو أن فتاة تعطلت عن الزواج فترة وصادف ذهابها عند دجال وتزوجت بعدها فذلك لأن مكتوبها حان بإذن من الله وحده.
  • وعرج الإمام على خطر السحر، لا سيما فيما يتعلق بإيقاع الفتنة بين الناس والعائلات بسبب الاتهامات المجانية بإيعاز من شياطين الإنس والجن، كما شدد على أن السحر من المهلكات التي تؤدي بصاحبها إلى نار جهنم، وأما إتيان السحرة والمشعوذين فحرام ولو كان للعلاج، لأن علاج السحر بالسحر حرام، ومن باب أن الله ما جعل شفاء الناس فيما حرم عليهم.
  •  وأضاف أن الكهنة يدّعون علم الغيب ولا يتوصّلون إلى مقاصدهم إلا بخدمة الجن وعبادتهم، وذلك الشرك بعينه، وأما من خضع لما يزعمونه علاجا كتمتمتهم بالطلاسم أو صب الرصاص ونحو ذلك من أعمال الكهانة والتلبيس على الناس ومن رضي بذلك فقد ساعدهم على كفرهم وباطلهم.
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
14
  • moghtariba

    السلام عليكم هدا كله حراااااااااااااااااااام وشرك بالله ارجعوا الى الله واستغفروه وبالنسبة للتعليق رقم 13 المتل يقول كدب المنجمون ولو صدفوا وليس ولو صدقوا وشكرا

  • خالد منصوري

    كذب المنجمون ولو صدقوا

  • salima

    قال الله تعالى " أدعوني أستجب لكم" لكل من له حاجة يطلبها

  • najwa

    استغفر الله واتوب اليه هؤلاء اناس لا يفكرون في يوم الحشر اتمني الهداية للمسلمين والرقية الشرعية بالقران الكريم هي علاج من كل داء وراحة للقلوب

  • SAMIRA

    ربي يهديهم خلاو ربي ويتبعو في العربي

  • بدون اسم

    لن يفلح الساحر حيث اتى

  • بدون اسم

    لن يفلح الساحر حيث اتى

  • rebele

    السلام عليكم.
    انا اقترح ان تكون عندنا شرطة لؤضع الحد على هاؤلاء المشركين وانا من اول المتطوعين بتصريح من الدولة طبعا لقتل هذه الفئة

  • ghano

    الله يهديهم ـ هذا حرام كبير
    و الله المستعان

  • مصدومة

    على بالكم ’اا ضحكتني لعجوز لي راحت مع وليدها مهرب الالبسة من مغنية ’ باش تكتبلو حرز ’ باش ما يحكموهش الديوانة ’ و لا حكاية بخرت الجاوي باش يجيني فلان من 7 قهاوي هاهاها مالا على حسابها لقهاوي تاع الدزاير الكل يفرغو من الرجالة و لحكاية تاع الهبالة تجيب الرجالة هاههااهاهاهاها والله تقتل بالضحك ’ الواحد رح يهبل من هاد لحكايات
    ياناس راهو غير خرطي في خرطي صدقوني خافوا ربي واخطيكم من هاد لحوايج ’ القسم والزهر والزواج كل بيد ربي ’ شدو فيه و أدعوا ..و ربي يفرج على كل مهموم نشاء الله

  • محروقة على الانجاب

    يرحم بابكم انشر كاينا دجالة في بن حمدان البليدة اسمها =ج= انصح النساء باش ما يرحوش ليها هي كذابة و دجالة توهم النساء بي الحمل الي ما رزقهاش ربي بي 22 سنة 18 سنة انكم حوامل ولا تذهبي الى الطبيب لي انه سوف يسقط الجنين .تخيلوا معي امراة قلبها محروق على الانجاب كي حالتي لو اتقوللها ارمي روحك في الواد ترمي رحها. ولكن المشكلة عندماتخبري زوجك بي الحمل ثم يطلع كذب الله يحرقها دنيا ةواخرة وما تقلوليش شرك بي الله لانها تضع القران كي تذهب عندها وذهبت الى العمرة وانا عمري ماذهبت عند الدجالين المتعاملي مع ال

  • بدون اسم

    زيادة على الجهل بأمور الدين فان الهم والمصيبة اذا زادا عن حديهما دفعا بالمهموم الى اللجوء الى اي شيء يضنه منقذا له فالغريق يتعلق بقشة كما يقال .

  • بشطوطى جمال

    المشكل ليس فى الدجالين والمشعوذين انما المشكلة فى الناس الذين لم يفيقوا بعد فلم تقنعهم الدروس والمواعظ عن طريق وسائل الاعلام تلفاز مذياع اشرطة سيديات ولذا من جاء كاهنا وصدقه فقد اشرك والذى ذهب اليهم الله لا ينحى عليه

  • بدون اسم

    السلام عليكم