طلبة الطب لم يُسلموا تقارير تربصاتهم منذ أربعة أشهر

لم يفهم الكثير من طلبة الطب على أي أساس سينتقلون إلى السنة الموالية، وعلى أي أساس سيقيمون، وهم المضربون عن الدراسة منذ شهر فيفري الماضي، أي أنهم لم يمتحنوا في مواد بكاملها درسوها نظريا، ولم يمتحنوا فيها تطبيقيا، كما أنهم لم يُسلموا تقارير التربصات بالمستشفيات منذ أربع أشهر كاملة.

• سارعت وزارة التعليم العالي إلى نشر رزنامة اللامتحانات التقويمية في تعليمة وجهت إلى رؤساء الجامعات ونشرت على الموقع الإلكتروني للوزارة، وذلك من أجل تفادي شبح السنة البيضاء، غير أن هذه الامتحانات أثارت جدلا واسعا وسط طلبة الطب والأساتذة الجامعيين خاصة منهم الأساتذة الإستشفائيون ممن استغربوا على أي أساس سيقيمون طلبة الطب وهم لم يمتحنوا في أي مادة.
• واستغرب الطلبة والأساتذة على حد سواء كيف يتم تحديد رزنامة الامتحانات في الفترة الممتدة من 26 جوان إلى 4 جويلية، أي بعد نتائج اجتماع الندوة الجامعية لرؤساء الجامعات وذلك من أجل تفادي نتائجها على تعليق الامتحانات على أن يكون إجراء الامتحان الشمولي في الفترة الممتدة من 11 جويلية إلى 21 من نفس الشهر.
• وحددت كليات الطب امتحانات ما بعد التدرج السنة الأولى من المقيمين ستجرى في الفترة الممتدة من 26 جوان إلى21 جويلية، وفي نفس الفترة بالنسبة لبقية السنوات، أما فيما يتعلق بامتحانات الاستدراك فستكون في الفترة الممتدة من الاثنين 5 سبتمبر إلى 22 سبتمبر.
• وتشير نفس التعليمة المنشورة على الموقع الإلكتروني لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى أن المسابقة الوطنية للدخول في التكوين الإقامي ستكون يومي 2 و3 أكتوبر بالنسبة للطب، ويومي 4 و5 أكتوبر بالنسبة للصيدلة وجراحة الأسنان.
• غير أن رزنامة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تجاهلت تقارير التربصات التي يجريها الطلبة داخل المستشفيات الجامعية، بعد كل 15 يوما، وهي التقارير التي لم يستلم منها الأساتذة الاستشفائيون أي تقرير بالنظر إلى الحركة الاحتجاجية التي ميزت السنة الدراسية، ويتخوف طلبة الطب والصيدلة وجراحة الأسنان من ارتفاع نسبة الرسوب لهذا الموسم، مطالبين وزارة الصحة بالتدخل لتحديد موقفها إزاء النظر في تربصات  طلبة الطب ويطالب هؤلاء الطلبة بامتحانات شاملة للتربصات داخل المستشفيات نهاية السنة الدراسية، وذلك من أجل تفادي الرسوب فيها. أما بالنسبة إلى جامعة العلوم والتكنولوجيا بباب الزوار في العاصمة فستجرى الامتحانات يوم11 جوان، في حين تجرى الامتحانات بتاريخ 15 ماي بكلية العلوم السياسية والإعلام، وبكلية الحقوق ستنطلق الامتحانات نهاية الشهر الحالي.
• ويطرح طلبة كلية العلوم الإنسانية وطلبة اللغات والآداب والفلسفة إشكالية مناقشة مذكرات نهاية السنة، بعد قرار وزارة التعليم العالي برمجة الامتحانات بشكل فجائي بالرغم من أن عددا من الدروس لم يتلقها الطلبة بسبب موجة الإضراب، إذ عادة ما يتم مناقشة مذكرات الجامعة قبل إمتحانات نهاية السنة.