غلام الله يوفد لجنة تحقيق للاستماع إلى أئمة برج بوعريريج
التقت أمس الخميس لجنة تحقيق مكونة من وزارة الأوقاف بولاية برج بوعريريج بعدد من الأئمة بمسجد عقبة بن نافع على خلفية الرسالة المجهولة التي الوزير غلام الله تتضمن اتهامات خطيرة من بعض أئمة الولاية لناظر الشؤون الدينية.
-
وتحدث الأئمة في الشكوى عما اعتبروه حقرة وتهميش، مؤكدين للشروق بعد استماع اللجنة الوزارية إليهم أن القطرة التي أفاضت الكأس هي حكاية سيارة رباعية الدفع من نوع تويوتا تم اقتناءها من أموال مؤسسة المسجد إضافة إلى سيارة أخرى من نوع رونو بارتنار، وقالوا أن الأئمة يبذلون جهدا مضاعفا لأجل جمع الأموال للصالح العام لتجد مصيرا في أمور كمالية، حيث صارت حسبهم ملكا للسيد ناظر الشؤون الدينية وحتى عندما سافر لأداء فريضة الحج تركها لأهله، وهي التهمة التي استفسرنا عنها ناظر الشؤون الدينية السيد صالح مجاني الذي اتصلت به الشروق اليومي، فقال إن المديرية لا يمكنها أن تشتري سيارة إلا بعلم الولاية والوزارة المعنية ولا يمكنها أن تبيع سيارة إلا بطرق قانونية، وطلب من الذين يشتكون أن يقدموا برهانهم إن كانوا صادقين.
-
الشكوى لم تطل الناظر فقط بل رئيس المصلحة أيضا حيث اتهموه بتحويل سيارة النظارة إلى ملكيته بطريقة غريبة إذ وضعت النظارة سيارة من نوع دايو للبيع في المزاد العلني فاشتراها حارس بالمديرية ثم حوّلها إلى رئيس المصلحة، وقالوا إن المديرية صارت أشبه بالعرش الذي لا يمنح عقود ما قبل التشغيل إلا للأهل والأقارب، وهو ما نفاه السيد المدير الذي تساءل في حديثه للشروق اليومي عن سبب صمت الجميع بالرغم من قضائه خمس سنوات على رأس القطاع بولاية البرج وبرغم الندوات الكثيرة التي تجمعه بالأئمة حيث يفتح لهم باب الكلام والانتقاد وإيصال إنشغالاتهم ولكنهم يفضلون الصيد في المياه العكرة البعيدة عن الأنظار وقال إن عدد الذين حركوا هذه الشكاوى لا يتعدى عدد أصابع اليد وليس 150 من الذي أمضوا بيان الاحتجاج.. وأضاف بأن إدارة الشؤون الدينية تابعة لولاية البرج ولوزارة الشؤون الدينية وكل ما تقوم به مرتبط بعلم الإدارتين، كما أن عمليات البيع تحدث تحت رقابة القضاء مثل البيع الذي يراقبه محضر قضائي، اللجنة وعدت بدراسة كل انشغالات الأئمة وهو ما جعل اللقاء ينتهي وديا في غياب ناظر الشؤون الدينية.