-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
وسط مطالب بإجراءات تنظيمية أكثر حزما

تذاكر مباراة الخضر ونيجيريا نفدت بسرعة بعد ساعات من طرحها

توفيق بوفروم
  • 601
  • 0
تذاكر مباراة الخضر ونيجيريا نفدت بسرعة بعد ساعات من طرحها

تم يوم الأحد فتح المنصة الالكترونية مجددا من أجل بيع تذاكر المباراة الودية التي ستجمع الخضر اليوم بمنتخب نيجيريا، وهي المواجهة الثانية لأشبال المدرب بلماضي على مستوى الملعب الجديد ميلود هدفي بوهران، بعد تلك التي فاز بها رفقاء إسلام سليماني على نظيرهم الغيني، وكانت الشكوك تحوم بشكل كبير حول إقبال الجمهور على اقتناء التذاكر هذه المرة عقب الأحداث المؤسفة وسوء التنظيم الذي طبع المباراة السابقة، بعد ما حرم المئات من الأنصار من الولوج لمدرجات الملعب رغم امتلاكهم لتذاكر الدخول والتي وصل سعرها لـ3000 دج بالنسبة لفئة الشخصيات المهمة، وهذا بعد أن امتلأت كل الأماكن قبل حوالي 4 ساعات عن بداية اللقاء نتيجة لدخول مناصرين بطريقة أو بأخرى من دون أن يملكوا تذكرة، وهذا ما أثار الاستياء والغضب لدى ضحايا سوء التنظيم، وعلى الرغم مما سبق ذكره، فإنه وبعد ساعات فقط من موعد إطلاق المنصة الالكترونية “تذكرتي” فإن الإقبال كان كبيرا للغاية وكأن لا شيء قد حدث، وكل توقعات المقاطعة سقطت في الماء، وثبت بما لا يدع مجالا للشك بأن الجماهير الجزائرية مهووسة بالمنتخب الوطني، ومستعدة لعيش نفس سيناريو مواجهة غينيا لمشاهدة كتيبة المحاربين مرة أخرى.

تذاكر الـ3000 دج نفدت بعد 3 ساعات

وما يثير الدهشة هو أن التذاكر الالكترونية المقدر ثمنها بـ3000 دج قد نفدت تماما ولم يعد شراؤها متاحا بعد مرور حوالي 3 ساعات عن طرحها للبيع، فغلاء سعرها لم يمنع الأنصار من التهافت عليها، رغم وجود خطر تكرار نفس سيناريو حرمانهم من الدخول في حال امتلاء الملعب بأولئك المنفلتين من رقابة رجال الأمن والقائمين على تنظيم عملية الولوج لمدرجات ملعب ميلود هدفي الجديد، وهذا دليل على أن سوء التنظيم لم يغير في المعادلة شيئا، ولو تم طرح المزيد من التذاكر في هذه الفئة فمن المؤكد أنها ستنفد أيضا وفي وقت قياسي.

2000  تذكرة فقط بقيت في حدود منتصف النهار

وشارفت تذاكر مباراة الخضر أمام نظيره النيجيري على النفاد في غضون 48 ساعة فقط على طرحها للبيع، ففي اليوم الأول لم يعد ممكنا للجمهور إمكانية شراء تذاكر 3000 دج وأيضا تلك التي قيمتها 900 دج، وفي حدود منتصف نهار أمس لم يتبق على مستوى المنصة الالكترونية سوى حوالي 2000 تذكرة بقيمة 700 دج، وهي المتعلقة بمدرجات المنعرج، وهو العدد الذي يكون قد استنفد قبل حلول ليلة البارحة، بما أن وتيرة البيع كانت سريعة، والمؤكد أن الموقع سيغلق بسبب نفاد خيارات الحجز، لتكون مواجهة المنتخب الوطني أمام النسور الخضراء بمدرجات ممتلئة عن آخرها.

اتخاذ إجراءات تنظيمية صارمة بات ضروريا

وأمام كل هذه المعطيات، وفي ظل تواصل الحضور الجماهيري القوي في الملعب الجديد ميلود هدفي بوهران، فإن القائمين على الأمور التنظيمية لمواجهة اليوم عليهم اتخاذ إجراءات أكثر صرامة وحزما، وهذا عبر التنسيق بين كل الأطراف من سلطات محلية، ورجال أمن، وكذا إدارة الملعب والأعوان المكلفين بتحديد أماكن جلوس الأنصار حتى لا تتكرر تلك المشاهد المؤسفة التي جرت في مباراة غينيا، حين اختلط الحابل بالنابل، وبات الحصول على مقعد أو الجلوس حتى على السلالم الإسمنتية حلما لمن يحملون معهم تذاكر الكترونية رسمية دفعوا ثمنها فوجدوا أنفسهم وسط جحيم التدافع والقفر فوق السياج المحيط بالمداخل.

فتح أكبر عدد من الأبواب لتخفيف الضغط

ومن بين الأسباب التي خلقت الفوضى في المواجهة الماضية، والتي لا يجب أن تتكرر في لقاء اليوم، هو عدم فتح كل الأبواب الرئيسية أمام الجماهير، ما خلق الكثير من الضغط، وسير عملية مراقبة التذاكر ببطء شديد أدى لطوابير طويلة لا تنتهي، ومع اقتراب موعد المباراة حدث الانفلات الذي كان يخشاه الجميع، ووجد رجال الأمن صعوبة كبيرة في التحكم في الوضع بالنظر للأعداد الكبيرة من الأنصار، لذا فإن الاستفادة من هذا الدرس تبقى السبيل الوحيد لتفادي تكرار نفس السيناريو، وفتح كل البوابات الكبرى للملعب سيسهل كثيرا من عملية الولوج نحو المدرجات، مع إبعاد صارم وفوري لكل شخص يحاول التسلل من دون أن يملك تذكرة الكترونية.

رجال الإعلام يطالبون بالمزيد من التسهيلات

من جهتهم، فإن رجال الإعلام لم يكن حالهم أفضل من حال الأنصار، وهو ما دفع الصحفيين إلى توجيه رسالة للسلطات المحلية والأمنية من أجل تسهيل مهمة دخولهم، خاصة وأنهم يملكون اعتمادات صادرة عن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم من أجل تغطية المباراة، ومع هذا فإن الوصول للمكان المخصص للصحفيين في الملعب أصبح شاقا للغاية ومهينا في بعض الأحيان، إذ يتعرض رجال الإعلام للكثير من التضييق، فاعتمادات الفاف لم يعد لها أي معنى، وبطاقة الصحفي هي الأخرى بلا فائدة، وسط إصرار رجال الشرطة على استظهار أمر بمهمة، بالرغم أن اعتمادات الاتحادية كافية، وتغني عن أي إثباتات أو وثائق أخرى.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!