-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

The barbarian West

The barbarian West

هذا عنوان كتاب للأستاذ جون ميكائل والاس – هادرل (John Michael Wallace-Hadrill)، وهو أستاذ بجامعة واشنطن بالولايات المتحدة – على الباطل. الأمريكية. وتخصصه في علم المناخ، ولكنه من المهتمين بالتاريخ. وهذا الكتاب نتيجة هذا الاهتمام. ويتناول “توحش الغرب” في الفترة ما بين سنة 400 وسنة 1000 للميلاد.

لست أدري لماذا توقف هذا المؤلف عند سنة (1000) للميلاد؟ ولست أدري إذا كان قد ثنى أو ثلث أو ربّع كتابه ليرصد “توحش الغرب” إلى عصرنا هذا .. لأن ما اقترفه الغرب بعد هذا التاريخ أبشع وأشنع وأفظع، إلى درجة أن هذه الكلمة (الغرب) صارت “رهيبة” كما يصفها المفكر والفيلسوف الفرنسي روجي قارودي في كتابه “حوار الحضارات” (ص 17).. ولم تنج من هذه النتيجة الرهيبة حتى “المسيحية التي أفسدها الغرب”. المرجع نفسه ص 36)، الذي تسفل إلى أن صار أهلا وجديرا بنيل “وسام النذالة”، (المرجع نفسه ص 54).

لا أجادل، ولا يجادل أي عاقل، في أن الغرب قد حقق في العصر الحديث إنجازات كبيرة في الميدان التكنولوجي، ولكن كثيرا من عقلائه أصبحوا يتساءلون عن “إنسانية الإنسان” كما هو عنوان كتاب روني ديبو، الحائز على جائزة نوبل.. لأن هذه “الإنسانية” ردّها الغرب أسفل سافلين، بعدما صارت “نخبه” وكبراؤه “مثليين” يستقذرون الطهارة، ويستطهرون القذارة، ولا مرية في أن “المثلية” عند جميع العقلاء أحطّ من الحيوانية بدركات..

لقد خدع الغرب العالم بشعارات برّاقة لم يؤمن بها عبر تاريخه، لأن تاريخه منذ فجره إلى هذا العصر شعاره “الغاية تبرر الوسيلة” حتى من قبل أن يولد بقرون صاحب هذا الشعار ماكيافيللي، ومازاده التقدم التكنولوجي في العصر الحديث إلا بشاعة في ارتكاب جرائمه لتحقيق أشنع غاياته بأبشع وسائله، فكان “استثناء بائسا في الملحمة الإنسانية كما يقول الفيلسوف الفرنسي روجي قاروجي، (ص 23).

إن على عقلاء الإنسانية ومفكريها وساستها المحترمين أن يتنادوا للتفكير في أنجع السبل لإنقاذ هذه الإنسانية من هذا “الغرب المتوحش”، لأنه كما يؤكد أحد أبنائه الذين تحرروا من فكره “أخطر عارض طرأ في تاريخ الكرة الأرضية، والذي قد يقود اليوم إلى فنائها” (قارودي ص 93).

من شك فيما أوردته فلينظر إلى ما يفعله الغرب كله من قائدته أمريكا إلى توابعها في أوربا وجرثومتها في آسيا (الصهيونية) في قطعة صغيرة من هذا العالم تسمى “غزة”، التي منع عن أهلها الماء والدواء والغذاء ولو استطاعوا لمنعوا عنها الهواء، لأنهم “حيوانات” في نظر الغرب، فغايتهم تبرر وسائلهم، وهذا لا يمنع من أن الغربيين “ليسوا سواء”، وأن “من قوم موسى أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف” كما علّمنا الإسلام ورسوله – عليه الصلاة والسلام-.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!