-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

آش ذا العار عليكم؟

جمال لعلامي
  • 2278
  • 5
آش ذا العار عليكم؟
ح.م

عندما يتأخّر الجار و”الصديق اللدود” و”العدوّ الحميم”، عن تقديم واجب العزاء، فهذا لن يغيّر في مجرى الأحداث قيد أنملة، لكن هل يُعقل أن ينخرط مثلا “المخزن” في حملة ساقطة، بينما كان من المفروض عليه أن يستغلّ الفاجعة لتصحيح بعض خطاياه، والتصرّف من دون غباء، حتى وإن كان ذلك من باب الحيلة والتحايل والخداع؟

من الطبيعي أن تتعرّف على الصديق والعدوّ في الكوارث والأحزان والأتراح، مثلما تتعرّف عليهم في الأفراح والأعراس، وها هي فاجعة طائرة “الإيليوشين”، تفضح “منافقين” عبر الحدود ومن وراء البحار، عرّتهم غريزة التشفيّ والاقتيات من آلام الآخرين وأوجاعهم، ولا داعي هنا لوسائل إعلام مغربية أن تخفي انغماسها في المحظور وسقوطها في الممنوع!

لا يُمكن لهؤلاء أو غيرهم، من المتزمّتين والمهووسين والحمقى، أن يغيّروا مجرى التاريخ، أو يؤخروا أو يقدّموا أعمار الناس، التي تبقى بيد ربّ العالمين وحده لا شريك له، لكن هل وصلت النذالة ببعض المرضى والمعقّدين إلى حدّ استغلال الموت لتصفية حسابات وممارسة حقد دفين، وكشف ما في الأفئدة من ضغائن وقلاقل، يستحي المتخلـّق من الوقوف عندها!

يكفي الجزائريين، وقفتهم مع بعضهم البعض، وتضامنهم وتعاونهم، وهم مثلما يثبت التاريخ القديم والجديد، لا ينتظرون جزاء ولا شكورا، مثلما لم ينتظروا أيّ مساعدة من أيّ كان، حتى في أحلك الظروف، وقد واجهوا المحن والمآسي وغدر الغادرين، وتآمر المتآمرين، لكنهم انتصروا لوحدهم بتأييد من الناصر المعين، الذي لا تخفى عنه خافية.

لا المخزن ولا غيره من سماسرة الحزن، بإمكانه أن يهزّ مشاعر الجزائريين، فاحزن أيها المخزن، فقد أثبتت مرّة أخرى، أنك لا تريد أن تتوب، ولا تريد أن “تربح ملاحة” الجزائريين، فحاولت أقلامك وقنواتك، أن تخلط الماء بالزيت، والأبيض بالأسود، لكنها كانت عملية مفضوحة وتدبيرا استعراضيا فلكلوريا بائسا وتعيسا، مهرّبا من سراديب الموتى من دون شرف!

يكفي شهداء الجزائر، الذين سقطوا في طائرة بوفاريك، وقفة الجزائريين، وغيرهم من الأصدقاء والمتضامنين من مختلف البلدان، أمّا من أراد الغرق في مستنقع التشفـّي بعيدا عن تعاليم الدين والأخلاق، فقد ثكلته أمه وخسئ اليوم وغدا، ولن تنفعه مؤامراته ودسائسه ونذالته، التي يلعنها الأحياء والأموات، ويذمّها الصغار قبل الكبار!

نعم، لقد فضحتم أنفسكم مرّة أخرى، وأثبتم للعالمين، بأنكم لا تهتمون لا لبشر ولا حجر ولا شجر، لأن قلوبكم ميتة، لا تؤثر ولا تتأثر.. فآش ذا العار عليكم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
5
  • عبدالقادر الجزائري

    العائلة الملكية المغربية تتنفس الغدر ، فمتى كانت صادقة وأمينة مع الجزائر منذ عهود؟! وهل نسيت غدرها على سبيل المثال لا الحصر سنة 1963م ودماؤنا أنذاك لم تكن قد جفت وجروحنا لم تكن قد التأمت !!! ؟؟؟

  • RAHAOUI -ORAN

    qu'on lance une campagne pour demander le refoulement de ces marocains à leur pays d'origine au vu des avantages dont ils bénéficient dans notre sans payer en retour aucune contrepartie

  • خيرالدين

    الاخ يقول ان المغرب لا يستفيد اقتصاديا من الجزائر و هذا خطأ بيد ان الجزائر تخسر الملايين مع المغرب.
    قرابة 300 الف مغربي يشتغل بطريقه غير شرعيه في الجزائر و يقال ان مدخول كل واحد سنويا يقارب ال500 ملوبن سنتيم.
    هذا. الخدام المغربي لا يدغع ضرائب و هذا مخالف للقانون كما ان معظمهم يبيت في الزرشات اي لا يدفعون اموالا للاقامه و يستفيدون من الطب المجان و المواد المدعمة من الدوله.
    اذا كان كل مغربي حراق في الجزائر يعيل 4 مغاربه فان اقتصاد الجزائر يعيش مليون و 200 الف مغربي ما يقارب 50 الى 80 قريه مغربيه.
    اظن انه الحان لتطبيق القانون و طرد كل العاملين غير الشرعيبن مهما كانت جنسيتهم.
    ن

  • محمد

    لم تتحدث عن فرنسا ، التي لها شركات وبنوك هنا بأعداد مهولة هنا تدر عليها بالمال الوفير في عز أزمتهم ومع ذلك لم يكلفوا نفسهم عناء العزاء الصادق إلا بعد فترة طويلة ، المغرب غير مستفيد من الجزائر إقتصاديا ..للأسف ، قبل حادث الطائرة بأيام فقط ، دعمت الجزائر المغرب في قضية الترشح للمونديال ورحبنا بذلك كبداية لعلاقات طبيعية ومقدمة لسحب المغرب للبساط ممن يحرضه على الجزائر. لكن يبدوا أن المغرب أفسد كل شيء من جديد.

  • جزائري - بشار

    فليذهبوا للجحيم هم وتعازيهم التي تحمل في طياتها نفاقا وخبثا اكثر منه صدقا وحسن نية

    والحمد لله على كل حال .. وسائل التواصل بقدر ماكانت فيها مساوئ الا انها وحدت الجزائريين وكشفت لهم خبث الجار
    وتشفي قذر ووقح في موتى مسلمين وكأنهم كسبوا معركة او قادوا فتحا اسلامية في دولة خارجة عن الملة

    حسبنا الله ونعم الوكيل .. يوم لك ويوم عليك .. ودوام الحال من المحال .