-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

أبوجرة سلطاني يرد على بوتفليقة: ”الجزائر ليست ملكا لأحد مهما علا منصبه”

الشروق أونلاين
  • 3021
  • 0
أبوجرة سلطاني يرد على بوتفليقة: ”الجزائر ليست ملكا لأحد مهما علا منصبه”

بين الاعتذار المبطّن عما وصفه البعض خطأ سياسيا جسيما والتصعيد في اللهجة تلميحا دون التصريح، تراوح خطاب رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني أول أمس، أمام مناضلي حركته بولاية سيدي بلعباس، في أول اتصال له مع القاعدة عقب العاصفة الهوجاء من الانتقادات التي وجهها له الرئيس بوتفليقة منذ أيام حين دعاه للاختيار بين البقاء في السلطة أو الاستمتاع و”التلذذ” بقبعة المعارضة ومحاربة الفساد “المشكوك أصلا في امتلاكه لقائمة ممارسيه”.حتى الآن أبوجرة سلطاني، وفي خطاب استمر لثلاثة أرباع الساعة بالمسرح الجهوي، تجنب قصدا ­ ربما ­ الحديث عن مصير مبادرته “القنبلة” المسماة “فساد قف”، وقد كان واضحا أنه حتى كلمة “فساد” لفظا لم تذكر أبدا في الخطاب الذي أخذ أبعادا تنظيرية وتوجيهية في معظم الوقت، قبل أن يُفاجئ سلطاني الحضور بشن هجوم “تلميحي” في رده على الرئيس بوتفليقة، لكن دون أن يذكره بالاسم، حيث قال زعيم حمس إن “الجزائر ليست ملكا لأحد مهما ارتفعت مكانته أو علا منصبه”، موضحا أن حركته لن تتراجع عن مبادئها الثلاثة “إسلام، عروبة والجزائر”، وأنه لا ينبغي الخوف من الحركة أو الخوف عليها، في إشارة إلى ربط بعض الدوائر هجوم بوتفليقة بإعلان سلطاني نيته في الترشح للرئاسيات المقبلة، في الوقت الذي يتنازع فيه زميلاه في التحالف على منصب “نائب الرئيس”.

خطاب سلطاني تضمن ردا كذلك على انتقادات بوتفليقة بخصوص “تلذذ المعارضة بالتلفزيونات العربية لتمرير خطاباتهم”، قائلا إن عهد الدكتاتوريات والحزب الواحد انتهى بفضل هذه الشاشات والقنوات الإعلامية التي حوّلت العالم إلى قرية صغيرة.

مردفا بالحديث أنه حتى نظرية الولاء للمنطقة الواحدة والجهة الواحدة انتهى بتغير الذهنيات، في جملة قال البعض إنها تحمل اتهاما مباشرا من أبي جرة باستئثار منطقة واحدة من الجزائر بالسلطة.

وفي خضم هذه التلميحات التي زاد عليها سلطاني بقوله إن “الناس سيرحلون من مسؤولياتهم، وتبقى الجزائر”، عاد زعيم حمس في نهاية خطابه ليؤكد من جديد على تمسك الحركة بمبدأ “رجل في المعارضة وأخرى في السلطة” من خلال تقديمه اعتذارا صريحا للرئيس، وتغليفه لذلك بنظرية “إخوانية” جديدة مضمونها أن البناء مهما أتقن عمله، فلا بد أن يخطئ بتكسير بعض الآجر أو مضاعفة كمية الإسمنت، فيستدعي ذلك غضب صاحب البناء لبعض الوقت، لكن يبقى الاحترام قائما والبناء مستمرا”.

قادة بن عمار

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!