أرقام رسمية مُفزعة.. حالة طلاق كل دقيقتين في مصر
في الوقت الذي انخفضت فيه معدلات الزواج في مصر، ارتفعت نسبة الطلاق بنسبة 49 بالمائة خلال العقد الأخير، وأصبحت بمعدل حالة طلاق كل دقيقتين، ما اضطر مشيخة الأزهر والحكومة للتدخل.
وأعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن إجمالي عدد حالات الطلاق بلغ 222 ألف حالة خلال 2020، مقارنة بـ 199 ألفا خلال عام 2015، ما يعادل 26 حالة طلاق كل ساعة، وفق احصاءات رسمية.
وفي المقابل، تراجعت عقود الزواج عام 2020 إلى 876 ألفا، مقارنة بـ 969 ألف عقد عام 2015 أي بمعدل 101 عقد زواج كل ساعة.
وأوضح الجهاز المركزي للإحصاء، أنه طبقا لفئات السن بالنسبة للمطلقين، سجلت أعلى نسبة طلاق في الفئة العمرية (من 30 إلى أقل من 35 سنة)، فقد بلغ عدد الإشهادات بها أكثر من 43 ألف إشهادًا، بينما سجلت أقل نسبة طلاق في الفئة العمرية (من 18 إلى أقل من 20 سنة).
#مصر تشهد حالة طلاق كل دقيقتين..
رئيس الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء يتوقع ارتفاع نسب الطلاق خلال بيانات 2022 المقرر إصدارها في 30 من الشهر الجاري pic.twitter.com/lsAoS3FLIU— شبكة رصد (@RassdNewsN) June 7, 2022
دفعت هذه الإحصائيات مشيخة الأزهر إلى استحداث مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية وحدة “لَمِّ الشَّمْل”، بهدف الحفاظ على الأسرة المصرية من التفكك والتشتت، وذلك لتقوية بنيان المجتمع المصري، وزيادة تماسك الأسرة وترابطها، من خلال أدوارٍ توعويةٍ وعمليةٍ تُحدِّدُ المشكلاتِ وتواجهها بصحيح الدين وجديد العلم.
مالكم يا شباب وبنات مصر ليه الطلاق بقي بالنسبة المرتفعة دي ..حالة طلاق كل دقيقتين , لو مشينا بالمعدل ده يبقي عليه العوض في اولادنا وبناتنا !!🥸 pic.twitter.com/qv2WSewypj
— Mostaneer (@mostaneer_20) June 7, 2022
وتهدف الوحدة إلى حماية الأسرة المصرية من خطر التفكك، وإزالة الخلافات بين المتنازعين، والحد من ظاهرة الطلاق التي تهدد أمن الأسرة والمجتمع المصري، وفق صحيفة ” اليوم السابع”.
مصر.. حالة طلاق كل دقيقتين#عميد_الإمارات pic.twitter.com/0hJJrgWV2Q
— شبكة عميد الإمارات (@3meed_news) June 8, 2022
في هذا السياق، أصدر وزير العدل المصري عمر مروان، قرارا بتشكيل لجنة مكونة من 11 قاضيا لتعديل قانون الأحوال الشخصية للمسلمين ومحاكم الأسرة، بهدف تحجيم النزاعات وتحقيق العدالة الناجزة من خلال رؤية متوازنة تضمن حقوق جميع أفراد الأسرة، بحسب ما نص عليه القرار.
عندما يؤكد الجهاز المركزي للاحصاء أن مصر تشهد 2600 حالة زواج يوميا و600 حالة طلاق 87% منها طلاق بالخلع.وعندما تشير الأبحاث الى ارتفاع العانسات في مصر الى 15 مليون آنسة في سن بين 30-35 سنة,يجب ان ندق أجراس الخطر.إلغاء الطلاق بالخلع هو الحل.99%من قضاياالخلع تمت في غياب الزوج حياء . pic.twitter.com/nDCZsMp6oy
— Hamed Ezzeldin (@hamedezzeldin) June 7, 2022
وتعتبر مبادرة”مودة” التي أعلنت عليها الحكومة المصرية سنة 2019 من بين المساعي التي تهدف للحد من حالات الطلاق، حيث تستهدف المقبلين على الزواج الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و25 سنة.
وقد أعلن سعد نارد، المتحدث باسم مجلس الوزراء أن نحو 20 بالمائة من حالات الزواج ينتهي بها الأمر إلى الطلاق.
وقال سعد في مقابلة تلفزيونية إن ما بين 980 ألف حالة زواج سنويا، لا يستطيع نحو 198 ألفا مواصلة الحياة الزوجية إلى ما بعد السنة الثالثة من الزواج، ما يعني حدوث 20 بالمائة من الطلاق المبكر.
https://twitter.com/trendalsharqia/status/1534399872593436672
وذكر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال خطاب ألقاه في عيد الشرطة سنة 2017 أن رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء نقل له أن نحو 40 بالمائة من الزيجات السنوية ينتهي بها المطاف إلى الطلاق بعد 5 سنوات.
ودعا السيسي إلى إصدار قانون يقضي بعدم إتمام الطلاق إلا أمام المأذون حتى يتمكن الأزواج من مراجعة أنفسهم، مطالبا أيضا بإبطال الطلاق الشفوي.
وعلى صعيد الفتوى، قال شوقي علام، مفتي مصر، إن ما لا يقل عن 4200 سؤال يرد دار الإفتاء شهريا موضوعها الطلاق.