أول تعليق من الصين على حزمة العقوبات الأوروبية الجديدة

قال وزير الخارجية الصيني، تشين جانغ، أثناء زيارته لبرلين، اليوم الثلاثاء 9 ماي، أن بلاده تعارض فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على الشركات الصينية، في إطار الحزمة الـ11 من العقوبات التي تريد أوروبا فرضها ضد روسيا.

وقد اقترحت المفوضية الأوربية يوم الجمعة الماضي جملة من العقوبات على 541 مؤسسة منها مؤسسات صينية، وذلك بهدف منع إيصال المنتجات الأوربية الممنوعة التصدير نحو ٍروسيا مرورا عبر دول أخرى.

وقد قال عنها الناطق الرسمي للمفوضية الأوربية، إيريك مامر الأحد 7 ماي “الهدف هو منع البضائع المحظورة من التصدير إلى روسيا من أن تجد طريقا لتزويد المجمع العسكري الروسي”.

الوزير الصيني قال أثناء الندوة الصحفية التي عقدها مع نظيرته الألمانية، أنالينا بوربوك، أن بلاده لا تزود مناطق الأزمات بالأسلحة.

لكنه أضاف أن هناك تبادلا اقتصاديا طبيعيا بين الشركات الصينية والروسية، ولا ينبغي تعطيل هذا التعاون التجاري بين البلدين وذلك بفرض عقوبات على المؤسسات الصينية المتعاملة مع روسيا.

الوزير الصيني قال “سنرد بقسوة لحماية المصالح المشروعة لبلدنا وشركاتنا”. مضيفا أن لدى الصين قوانينها الخاصة التي تنظم تصدير السلع ذات الاستخدام المزدوج.

وزيرة الخارجية الألمانية من جانبها قالت أن الحزمة الحادية عشرة من العقوبات التي تعتزم أوربا فرضها ضد روسيا ما زالت قيد الإعداد، وبالتالي من السابق لأوانه الحديث عن نتائج المشاورات حول هذا الموضوع.

وقد أصدرت المفوضية الأوربية الحزمة الحادية عشر من العقوبات ضد روسيا منذ غزو الأخيرة لأوكرانيا. حيث اقترحت على دولها الأعضاء، يوم الجمعة الماضي، حزمة من العقوبات من أجل تجنب تجاوز العقوبات السابقة الأوربية.

مقترح عقوبات تمت صياغته في 155 صفحة ويخص 541 مؤسسة، منها 526 مؤسسة روسية، وثمانية مؤسسات من هونج كونج ومن الصين، ومؤسستين من الإمارات العربية المتحدة، ومؤسستين من أوزباكستان، ومؤسسة واحدة في أرمينيا وأخرى في سوريا.