-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الجزائر 2 بوركينافاسو 2

“الخضر” على بعد 180 دقيقة من مونديال قطر

صالح سعودي
  • 3677
  • 0
“الخضر” على بعد 180 دقيقة من مونديال قطر

كسب المنتخب الوطني ورقة التأهل إلى الدور الفاصل المؤهل إلى مونديال 2022 بقطر، وهذا بعد تعادله مساء الثلاثاء، بنتيجة هدفين في كل شبكة، حيث كان أبناء بلماضي السباقين إلى مجال التهديف في منتصف الشوط الأول عن طريق رياض محرز، لكن المنتخب البوركينابي عادل النتيجة عن طريق سانغولو في (د37).

وفي الشوط الثاني تمكن “الخضر” من ترجيح الكفة عن طريق فغولي، لكن المنافس عادل النتيجة مجددا عن طريق ركلة جزاء، ورغم الصعوبات التي واجهها المنتخب الوطني، إلا أن نتيجة التعادل كانت كافية لحسم ورقة تنشيط الدور الفاصل المبرمج شهر مارس من العام المقبل، وهذا بعد إنهاء مرحلة المجموعات في مقعد الريادة بـ14 نقطة وبفارق نقطتين عن الخيول البوركينابية، ولم تبق سوى 180 دقيقة للتواجد في مونديال قطر.

 عرفت بداية اللقاء مبادرات من العناصر الوطنية التي لعبت ورقة الهجوم بقيادة محرز وبلايلي وبونجاح، والبداية كانت بركنية من بلايلي دون نتيجة، تلتها محاولة أخرى من هذا الأخير لم تكلل بالجديد، في الوقت الذي جاء رد فعل المنافس في (د8) بهجوم سريع والدفاع يبعد الخطر بصعوبة انطلاقا من المحور، فيما تواصلت حملات المنتخب الوطني بنفس الإصرار والعزيمة، بدليل عديد الفرص المتاحة، على غرار العمل الفردي ليوسف بلايلي في (د18) يمرر ناحية سليماني وقذفة هذا الأخير من على بعد 20 مترا يتصدى لها الحارس البوركينابي بصعوبة، لتعقبها هجمة بوركينابية سريعة لكن مبولحي في الموعد، لينتظر الجميع حلول (د21)، حيث تمكن المنتخب الوطني من افتتاح باب التسجيل عن طريق اللاعب محرز بتسديدة داخل منطقة العمليات تسكن مرمى الخيول البوركينابية، حدث ذلك بعد عمل جيد من بلايلي من الجهة اليسرى وبتمريرة في العمق يستغلها محرز الذي لم يفوت فرصة التسجيل.

بعد ذلك، سجلنا رد فعل من عناصر المنتخب البوركينابي الذي لجأ إلى سلاح الهجمات السريعة والمعاكسة، ما خلف عدة متاعب على منطقة الحارس مبولحي الذي كان في الموعد في عدة لقطات ساخنة، في الوقت الذي ضيع محرز فرصة خطيرة بعدما خرجت كرته جانبية في (د32)، وفي (د34) ضيع محرز فرصة لا تعوض لتعميق النتيجة، وفي الوقت الذي وجد نفسه في وضعية جيدة للتهديف إلا أنه فضّل التمرير ناحية بونجاح الذي ضيع بسبب مضايقة الدفاع. وبعد 3 دقائق من ذلك يتمكن المنتخب البوركينابي من معادلة النتيجة إثر هجمة سريعة ختمها سانغولو بتوغله داخل منطقة العمليات مباغتا الحارس مبولحي ومستغلا خللا في محور الدفاع.

وقد خلف هذا الهدف رد فعل من جانب العناصر الوطنية التي رمت بكل ثقلها صوب منطقة المنافس بقيادة سليماني ومحرز وبن ناصر، إلا أن ذلك لم يكلل بأي جديد، لينتهي الشوط الأول بالتعادل هدف في كل شبكة.

 ودخلت العناصر الوطنية المرحلة الثانية وكلها رغبة في فرض منطقها فوق الميدان، وبالمرة لعب ورقة الهجوم بغية الوصول إلى مرمى المنتخب البوركينابي، والبداية كانت بمحاولة بن ناصر الذي كان لها الحارس في الموعد، في الوقت الذي بقي المنافس محافظا على انتهاج الهجمات السريعة، على غرار ما حدث في (د49) بقيادة العنصر الخطير سانغولو لكن الحارس مبولحي كان في الموعد، وفي (د54) يشن سانغولو هجوما خطيرا في منطقة المنتخب الوطني لكن الدفاع يبعد الخطورة بصعوبة، وفي (د62) محاولة من سليماني على الجهة اليسرى للحارس لكن دفاع بوركينافاسو يبعد الكرة بصعوبة، لينتظر الجميع (د67) حيث تمكن البديل فغولي من توقيع الهدف الثاني لـ”الخضر” بعدما تلقى كرة على طبق من بلايلي الذي قام بعمل كبير على الجهة اليسرى في هجوم سريع يتوغل ويمرر ناحية فغولي الذي حرر الجميع بعدما رجح الكفة في فترة حساسة من عمر المباراة، ما سهل مهمة العناصر الوطنية التي استعادت الثقة في إمكاناتها، وأصبحت الأكثر تحكما في زمام اللعب.

 ولجأ المدرب بلماضي إلى إحداث تغيير في التشكيلة بعد إراحة رجل المباراة يوسف بلايلي الذي دخل في مكانه بن رحمة، ويأتي ذلك بعد التغيير الذي تم مع بداية المرحلة الثانية حين تم إقحام فغولي في مكان المهاجم بونجاح بغية ضخ دماء جديدة في الهجوم، لكن غياب الفعالية فوت على المنتخب الوطني فرص مهمة لتعميق الفارق. وفي (د83) الحكم يعلن عن ركلة جزاء للمنتخب البوركينابي إثر عرقلة المهاجم من طرف بلعمري وماندي، حيث نفذها دايو بنجاح معادلا النتيجة مقلبا الموازين مجددا، ما جعل أبناء بلماضي يواجهون متاعب في تسيير الدقائق الأخيرة من المباراة وبالمرة الحفاظ على نتيجة التعادل، خاصة بعد الإصابة التي أرغمت بن ناصر على مغادرة الميدان تاركا مكانه لزميله بدران، لكن ذلك لم يمنع العناصر الوطنية من الصمود والتعامل بعزيمة مع اللحظات الأخيرة رغم صعوبتها إلى غاية إعلان الحكم عن نهاية اللقاء بالتعادل الذي منح ورقة المرور إلى الدور الفاصل الذي سيلعب شهر مارس من العام المقبل.

بـ25 هدفا كاملا  
هجوم “الخضر” الأفضل في تصفيات “المونديال”

عقب اختتام دور المجموعات من تصفيات كأس العالم قطر 2022، عن منطقة إفريقيا، احتل هجوم المنتخب الوطني المركز الأول كأفضل هجوم في التصفيات.

 وتمكن هجوم “الخضر” من تسجيل 25 هدفا في 6 مقابلات، أي بمعدل أزيد من 4 أهداف في مقابلة واحدة، وهذا بعد الثنائية التي سجلها الثلاثاء في مرمى منتخب بوركينافاسو.

 وسجل رفقاء سليماني 3 أهداف في مرمى بوركينافاسو ذهابا وإيابا، و10 أهداف في شباك منتخب النيجر، أما حصة الأسد فكانت من نصيب جيبوتي بـ12 هدفا.

“الخضر” يواصلون سلسلة اللاهزيمة بـ33 مباراة

يواصل المنتخب الوطني سلسلة اللاهزيمة، وذلك عقب تسجيله أمس، المباراة 33 من دون خسارة أمام نظيره البوركينابي في ختام تصفيات كأس العالم 2022 التي ستجري في قطر، حيث تعادلت التشكيلة الوطنية بهدفين لمثلهما على ملعب “مصطفى تشاكر” في البليدة، في إطار الجولة السادسة، ليقترب بذلك أشبال بلماضي من تحطيم الرقم القياسي لمنتخبي البرازيل وكذا إسبانيا اللذين يحتلان الصف الثاني بـ35 مباراة دون هزيمة، في حين يملك المنتخب الوطني في رصيده 33 مباراة دون هزيمة، لتبقى بذلك أربع مباريات تفصل “الخضر” عن صاحب الرقم القياسي لأطول سلسلة دون خسارة والمسجلة باسم منتخب إيطاليا بـ37 لقاء.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!