تكثيف الحملات الميدانية لمكافحة المخدرات
كثّفت وزارة التضامن الوطني والأسرة حملاتها الميدانية للتوعية والتحسيس من مخاطر المخدرات، وجندت خلاياها الجوارية على مستوى الولايات للتقرب أكثر من التلاميذ في المدارس وتنظيم معارض وحملات تحسيسية، بهدف مواجهة انتشار هذه السموم والآفات التي باتت تستهدف شريحة الأطفال باستعمال أساليب وحيل شيطانية كشفت عنها مؤخر مصالح الأمن، التي أجهضت نشاط شبكات تروج للحبوب المهلوسة على شكل أقراص حلويات موجهة للأطفال…!
وفي هذا السياق، نظمت مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن لولاية برج بوعريريج أياما تحسيسية للوقاية من مخاطر المخدرات والإدمان عليها في الوسط المدرسي، ومدى تأثيرها على سلوك التلميذ، كانت على مستوى متوسطات بلدية جعافرة تحت شعار “معا لا للمخدرات في الوسط المدرسي”.، وبدورها أشرفت مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن لولاية البيض بمتوسطة العوفي على يوم تحسيسي حول ظاهرة المخدرات بتجنيد مجموعة من المختصين والخبراء الذين قدموا شروحات وافية للتلاميذ حول مخاطر المخدرات وضرورة الابتعاد عن الصحبة السيئة والتوجه إلى ممارسة الرياضة ومختلف الهوايات مع ضرورة تنمية الوازع الديني للأطفال.
وأكدت وزارة التضامن أن الحملات التحسيسية التوعوية الوطنية لمحاربة المخدرات والوقاية منها، تعد من أولويات قطاع التضامن الوطني، حيث شاركت مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن لولاية الشلف الأحد، في يوم تحسيسي توعوي للوقاية من الآفات الاجتماعية وهذا على مستوى مركز التكوين المهني ببلدية الظهرة بحضور فرق الخلايا الجوارية للتضامن، تم من خلالها تقديم نصائح وإرشادات وسبل الوقاية من الآفات الاجتماعية، بالإضافة إلى توزيع مطويات وقصاصات على التلاميذ في المركز.
من جهتها، تعمل وزارة الشؤون الدنية والأوقاف على تنظيم جلسات أخوية للأئمة والدعاة مع شريحة الشباب في الأحياء الشعبية والساحات العمومية والمساجد، خاصة بعد نجاح هذه المبادرة في شهر رمضان، واستأنفت الوزارة هذه الخرجات الميدانية بالتنسيق مع مديريات الشؤون الدينية عبر الولايات والاعتماد على مجموعة من الأئمة المتخصصين في التوعية من هذه الآفات والتواصل مع الشباب، حيث نظمت مديرية الشؤون الدينية بولاية الطارف بالتنسيق مع جمعية العلماء المسلمين حملة تحسيسية ميدانية لمجموعة من الأئمة على غرار الدكتور محمد فليسي إمام ومختص نفسي واجتماعي الذي يعتبر من الأئمة الناشطين في مجال مكافحة المخدرات وكانت له العديد من الخرجات الميدانية في العديد من بلديات العاصمة في رمضان، الذي أكد أن هذه الخرجات الميدانية تعتبر واجب وضرورة قصوى في ضل ما نعيشه من انتشار آفة المخدرات وسط الشباب، داعيا الأولياء إلى ضرورة مرافقة ومصاحبة أبنائهم، وبدوره قال الإمام والداعية طاهر ضروي إن مشاركته في هذه الحملات هدفها التقرب أكثر من الشباب الذين أقلع الكثير منهم عن تعاطي المخدرات بمجرد حضور هذه الحملات والإصغاء إلى نصائح الأئمة، قائلا: “شبابنا فيه الخير الكثير وهو يحتاج فقط من ينصحه ويأخذ بيده ومهمتنا كأئمة ودعاة مرافقة هؤلاء الشباب ومساعدتهم بالنصيحة والتوجيه والمرافقة لتجاوز الإدمان والتوجه نحو الإيجابية والنجاح في الحياة من خلال الدراسة والعمل والتكوين وممارسة الرياضة واختيار الصحبة الصالحة..”.
