توقعات بتراجع أسعار الأضاحي عشية العيد

أكد رئيس الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين عبد اللطيف دلمي، تموين الأسواق بـ10 ملايين أضحية عشية العيد، متوقعا في تصريح للشروق  الأربعاء، تراجع الأسعار الخميس والجمعة، بعد فتح المزيد من الأسواق في العديد من الولايات الشمالية الكبرى، وأكد أن أسعار الأضاحي التي تم تداولها في نقاط بيع المواشي خلال الأيام الماضية مبالغ فيها و”جنونية” ولا تعكس الأسعار الحقيقية المعتمدة من طرف الموالين، منتقدا بشدة انتشار ظاهرة الوسطاء والسماسرة في بين كباش العيد وهو ما ساهم حسبه في ارتفاع الأسعار.

وأكد محدثنا أن منع فتح الأسواق في الكثير من المدن الكبرى بسبب الإجراءات التنظيمية لاحتفالات الذكرى الستين لاستقلال الجزائر، أدى إلى قلة العرض مقابل ارتفاع الطلب، غير أن السلطات الوصية رخصت بداية من الأربعاء 6 جويلية بفتح الأسواق المفتوحة للمواشي وهذا ما ساهم في دخول عدد كبير من الموالين للمدن الكبرى على غرار العاصمة لبيع المواشي وهو ما سينعكس إيجابا حسب دلمي على الأسعار التي ستبدأ في التراجع والانهيار في الأيام الأخيرة التي تسبق العيد.

وقال رئيس الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين إن الماشية متوفرة بكثرة، والموالون استفادوا من دعم الدولة المتواصل، ولا حجة لرفع الأسعار، مؤكدا أن اتحاد الفلاحين قام بالتنسيق مع الفيدرالية الوطنية للموالين والسلطات المحلية، بمبادرة لفتح نقاط بيع تربط الموالين مع المواطنين بشكل مباشر دون تدخل الوسطاء وذلك في العديد من الولايات السهبية والجنوبية أين شهدت الأسعار استقرارا نوعيا وبفارق كبير مقارنة مع الأسعار المعروضة في الولايات الشمالية والتي ستشهد هذه الأيام حركية كثيفة لتوافد الموالين من مختلف الولايات لكسر المضاربة وعقلنه الأسعار وتمكين أكبر شريحة من المواطنين من شراء الأضاحي بأسعار تنافسية .

ومن جهتها، رخصت المديرية الولائية للمصالح الفلاحية بالعاصمة بفتح نقاط بيع المواشي، بعد إصدارها تعليمة منذ 10 أيام تمنع فيها بيع الأضاحي في المساحات المفتوحة والمكشوفة تحسبا للاحتفالات المخلدة لـ5 جويلية، بالإضافة إلى مضاعفة الرقابة البيطرية على هذه الأسواق لتفادي بيع أضاح مريضة وتقديم نصائح للمواطنين بخصوص التعامل الصحي مع الأضحية وتفادي أضرار الكيس المائي .

وتجدر الإشارة أن العاصمة شهدت منذ الساعات الأولى من صباح الأربعاء توافد كبيرا للموالين بعد الترخيص بعودة الأسواق، وهو ما وقفت عليه الشروق في العديد من المناطق المحاذية للطرقات السريعة على غرار الطريق الرابط بين البليدة والعاصمة أين اصطفت شاحنات الموالين وتم عرض الكثير من الأضاحي في مساحات مفتوحة تحت حراسة الدرك الوطني، وذلك في كل من بئر توتة وبابا علي وتسالة المرجة، وهو ما يبشر حقيقة بتراجع الأسعار بعد تزايد العرض.