-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

حديقة حيوانات أمريكية تعتذر لنيوزيلندا بسبب إساءتها لطائر الكيوي

م.ص
  • 1167
  • 0
حديقة حيوانات أمريكية تعتذر لنيوزيلندا بسبب إساءتها لطائر الكيوي
أرشيف
طائر الكيوي

طائر الكيوي هو طائر لا يطير، لديه ريش شبيه بالشعر، رجلان قصيرتان لكن قويتان، منخاران في نهاية منقاره الطويل يستخدمهما لاكتشاف الفريسة قبل رؤيتها، فهو ذو عينين صغيرتين لا تريان جيدا.

غير هذا هو طائر خجول، ولا يخرج سوى ليلا. وللأسف هو طائر مهدد بالإنقراض فلم يبق منه اليوم سوى حوالي 60 ألف واحد.

أنثى الكيوي تضع بيضة واحدة، وهي الأكبر مقارنة بجسم الطائر من أي طائر آخر في العالم، وبدلا من أن تحضنها الكيوي الأنثى كباقي الطيور، فمن يفعل ذلك هو الكيوي الذكر.

الكيوي حصل على اسمه من الصوت الذي يصدره، وهو منتشر في نيوزيلندة، ومنذ 1905 هو رمز هذا البلد الذي يفتخر به النيوزيلنديون كيف لا وهم يحملون اسمه.

باورا، هو طائر كيوي عمره 4 سنوات، يعيش في حديقة حيوانات في ميامي الأمريكية. بمناسبة عيد ميلاد باورا، الحديقة فكرت في استغلال الحدث للحصول على بعض الأموال. فقامت بعرض سمته “لقاء مع الكيوي”.

العرض يتمثل في لمس، ومداعبة الطائر والسماح بالتقاط صور له ومعه. كل هذا تحت أضواء كاشفة، من أجل منعه من النوم وتركه مستيقظا طيلة مدة العرض، هو الطائر الخجول صاحب العينين الصغيرتين.

الفكرة وإن راقت لزوار توافدوا للحديقة للقاء باورا، إلا أنها سرعان ما بلغت النيوزيلنديين، الذين حسب ما يبدوا لا يعجبهم العبث مع طائرهم الكيوي.

ففي أقل من 24 ساعة اضطرت الحديقة لإلغاء العرض مع تقديم الاعتذار للنيوزيلنديين بعد أن أطلقوا حملة نددوا فيها بالإساءة التي تعرض لها طائرهم. فأطلقوا عريضة وقعها قرابة 15000 شخصا، وطالبوا من الوزير الأول النيوزيلندي التدخل وفورا.

النتيجة سحب الحديقة للعرض وتقديمها الإعتذار على العرض الذي قالت عنه أنه “لم يكن مدروسا جيدًا فيما يتعلق بالرمزية الوطنية لهذا الحيوان الأيقوني وما يمثله لشعب نيوزيلندة، على وجه الخصوص الماوري”.

الحديقة ختمت بيان اعتذارها بالقول “إنه من المؤلم لنا جميعًا أن نعتقد أن أي شيء حدث مع باورا هنا في حديقة الحيوانات بميامي سيكون هجومًا على أي شخص رائع في نيوزيلندا. مرة أخرى ، نحن نأسف بشدة”.

الوزير الأول النيوزلندي كريستوفر جون هيبكنز من جهته شكر الحديقة “على أخذها الموضوع بجدية” وأضاف أن “هذا يدل على أن النيوزيلنديين فخورون جدا بطائرهم الوطني حين يكون في الخارج، وأنهم لا يسكتون حين يرون الكيوي يتعرض للإساءة”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!