“شائعات” فيسبوكية تخرج مئات العاطلين إلى الشارع بسكيكدة

استيقظت ولاية سكيكدة، صباح الأحد، على وقع احتجاجات، بكلّ من مقر الوكالة المحلية للتشغيل بعاصمة الولاية، الواقعة بالحي الإداري، وكذا بمقر الولاية، بحيث تجمهر المئات من الشباب وطالبي الشغل وخريجي الجامعات والمعاهد، مطالبين بحقهم في التوظيف ومناصب الشغل، منددين بما سموه بـ “الحقرة” والممارسات غير البريئة في عملية التوظيف، الحاصلة على مستوى المؤسسات الكبرى، بما فيها المؤسسة المينائية، والقاعدة البترولية لسوناطراك..

وطالبوا السلطات بالتدخل من أجل بسط الشفافية والعدالة في توزيع مناصب الشغل، ومنح عروض التوظيف، وتمكين الشباب وخريجي الجامعات من حقهم في الحصول على فرص عمل، على مستوى هذه المؤسسات، التي قالوا بأنها لا تخضع لمنطق الشفافية في المعالجة، كما تقتضيه نصوص وقوانين التوظيف عن طريق وكالات ومكاتب التشغيل، بحيث يتعمد القائمون على هذه المؤسسات الاقتصادية الكبرى، بحسب المحتجين، اعتماد طرق أخرى، وأساليب ملتوية، من أجل تمكين معارفهم من مناصب الشغل، على حساب أصحاب الحق من الآلاف من الشباب الراغبين في الحصول على مناصب عمل، وظلوا ينتظرون منذ سنوات من دون أمل.

وكان المحتجون قد اجتمعوا على خلفية انتشار أنباء غير مؤكدة على مواقع التواصل الاجتماعي، مفادها أن عدة مؤسسات اقتصادية كبيرة بولاية سكيكدة، على غرار المؤسسة الصينية المكلفة بإنجاز وتوسيع الميناء البترولي، بصدد إعلان عروض عمل كبيرة لصالح الشباب وخريجي الجامعات، بدءا من يوم أمس الأحد، وهي الأخبار التي تم تداولها بقوة على مواقع التواصل الاجتماعي، من دون أن تكذبها مصالح الوكالة الولائية للتشغيل، ما أشعل احتجاجات كبيرة وعارمة، سواء أمام مقر الوكالة المحلية بسكيكدة، أم حتى أمام مقر الولاية، طالب فيها الغاضبون من البطالين بإعلان هذه العروض، مشككين في تفنيد الجهات المسؤولة الذي جاء متأخرا، متحدثين عن تلاعبات ومحاولات للسطو على هذه المناصب كما يقولون، الأمر الذي خلق فوضى عارمة بعاصمة الولاية نهار أمس الأحد.