-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

علي لابوانت: من “معركة الجزائر” إلى معركة الذل

أمين الزاوي
  • 22966
  • 43
علي لابوانت: من “معركة الجزائر” إلى معركة الذل

لا أتصور أحدا من الجزائريين لم يشاهد في حياته، ولو لمرة واحدة، فيلم “معركة الجزائر” الذي أخرجه المخرج الإيطالي جيلو بنتيكورفو Gillo Pontecorvo العام 1965، كانت الجزائر الكبيرة في قمة نشوة الانتصار وحلم بناء دولة تشبه قطعة من الجنة، ولا أحد منا لم يعجب بهذا الفيلم الذي صور أسطورة القصبة ومن خلفها أسطورة الشعب الجزائري ضد همجية مظليي العسكر الفرنسي الاستعماري، ولا أحد من الجزائريين لم يدهشه ذاك الممثل الذي جسد دور علي لابوانت. لكني أريد أن أسأل كل من شاهد هذا الفيلم الناجح الذي ظل ممنوعا عرضه في القاعات الفرنسية حتى سنة 2004 : هل خطر ببالكم يوما السؤال أو التساؤل عن هوية ومصير هذا الذي جسد بإبداعية خارقة دور علي لابوانت الأسطورة؟

اسمه الكامل: إبراهيم حجاج.

وإبراهيم حجاج جزائري أسمر، عصامي، مسكون بالفن والشمس المتوسطية، ممثل سينمائي بالسجية والحياة، أدهش الجميع مع أنه لم يتخرج لا من مدارس هوليود ولا من مثيلاتها في باريس أو روما، إنه خريج مدرسة حي القصبة بأزقته العجيبة ولغته الشعبية الدزيرية الشعرية. اختاره المخرج الإيطالي من بين الكثيرين، بعض مئات، ممن تقدموا إلى الكاستينغ، من المحترفين والهواة، لقد جاء إبراهيم حجاج السينما عن هواية وقناعة ذاتية وعشق جزائري لا يفسر.

لكن، بعد خمسين سنة، نصف قرن من الاستقلال، مثلكم أتساءل: أين اختفى إبراهيم حجاج؟ أين ضيعناه؟ لماذا هذا الصمت القاتل؟ لماذا نقتل منتجي الجمال والمفاجأة بمؤامرات لها أسماء مختلفة؟

هو الذي أدهش الجميع ورفع السينما الجزائرية تمثيلا عاليا، في “معركة الجزائر” كما في “وقائع سنين الجمر” أو في “الشيخ بوعمامة” ينتهي نهاية المشرد، الذليل، هو الذي مثل رمزية البطولة يموت كالجرذ مسحوقا أمام صمت مؤسسات لا ترحم ولا تنتبه لمن صنعوا ثقافة البلاد ورفعوها كبيرة في المحافل.

مثل بعضكم قرأت، في بعض الصحف التي ملأت بخبر موته بياض ورق، بأن هذا الذي دوخ أهل السينما في هوليود ومثل في فيلم “معركة الجزائر” الذي يقال إن رمسفيلد وزير الحربية الأمريكية كان قد قرر مشاهدة عرضه هو وجنوده قبل غزوهم العراق لمعرفة صمود الشعوب، مثل بعضكم، وكثير منكم لا يعلمون، بأن إبراهيم حجاج وبعد معاناة مع المرض والتهميش والفقر والذل والجري من باب إدارة إلى باب آخر رحل في اللامبالاة الكاملة العام 1996 بقرية الشراربة ضواحي العاصمة، رحل إبراهيم حجاج الذي خلد “علي لابوانت” ليترك خلفه زوجة وسربا من الأطفال يواصلون معركتهم مع الذل والإهانة ولامبالاة الإدارة.

من “معركة الجزائر”، فيلم البطولة بامتياز سنوات الثورة، إلى معركة “الذل” سنوات الاستقلال هكذا تبدو الصورة حين نسترجع شريط حياة الممثل القدير إبراهيم حجاج ونحن في خمسينية استقلال الجزائر.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
43
  • aer

    إلى كوكو ...يا أخي لماذا تريد إفساد المقال بطرهاتك...أكتب في غير المكان ...ولا تستحوذ على هذه المساحة وتفسد علينا النقاش البناء...إذهب بعيدا واكتب ما شئت لكن أن تترك الحرية لطرهاتك فهذا لا نقبله منك...رجاء لا تعد الكرة. واحترم نفسك قبل أن تحترمنا نحن القراء.

  • كوكو

    تابع..يريدونها مادية بحتة مفصولة عن قيمنا وثقافتنا وديننا وهويتنا وشخصيتنا و مقوماتنا،ومع أن ثورة التحرير الكبرى وانتفاضة الشعب الجزائري انطلقت باسم الله،وعلى دوي الرصاص ورنة البارود علت
    صيحات الله أكبرلكن مخرجينا وكتابنا(مصطفى بديع،كاتب ياسين،موسى حداد،مصطفى كاتب،الهاشمي الشريف،حامينة..) أرادوها غير ذلك.
    الفلم الذي أعجبني و رده كاتبه إلى أصوله هو "العربي بن مهيدي" عن رواية لعزالدين ميهوبي"الشمس والجلاد"و كذا "عذراء الجبل"و هو مسلسل تاريخي ثوري،و فلم"زابانا"لنفس الكاتب،فتحية حآرة
    له وصح رمضانكم

  • كوكو

    تابع..يريدونها مادية بحتة مفصولة عن قيمنا وثقافتنا وديننا وهويتنا وشخصيتنا و مقوماتنا،ومع أن ثورة التحرير الكبرى وانتفاضة الشعب الجزائري انطلقت باسم الله وعلى دوي الرصاص ورنة البارود علت
    صيحات الله أكبر لكن مخرجينا وكتابنا(مصطفى بديع،كاتب ياسين،موسى حداد،مصطفى كاتب،الهاشمي الشريف،وغيرهم) أرادوها في غير ذلك.
    الفلم الذي أعجبني و رده كاتبه إلى أصوله هو "العربي بن مهيدي" عن رواية لعز الدين ميهوبي"الشمس والجلاد"و"عذراء الجبل"وهو مسلسل تاريخي ثوري،و فلم"زابانا"إخراج"السعيد ولد خليفة...

  • كوكو

    تابع..وهو الشعار الماركسي المعروف وفلسفته المادية،القائمة على فصل الدين عن المجتمع و السياسة و الحكم والأخلاق،وفصل المادة عن الروح،والعقل عن القلب،وهو شعار قريب من المذهب الوجودي الذي نادى به "سارتر"أثناء الحرب العالمية الثانية،و القائل بعبثية الكون والحياة وأن الله لوكان موجودا لما سمح بجرائم
    النازية والفاشية التي فرخت ملايين الجثث ومثلهم من المتشردين.
    لهذا لا تتفاجؤوا إخواني الشروقيين و لا تتعجبوا حين نال الفلم "سنين الجمر"السعفة الذهبية" في مهرجان كان سنة74(وهو الوحيد عربيا).
    يريدونها مادية

  • كوكو

    تابع..وأنا لا أعجب فكاتب السيناريو هو"رشيد بوجدرة"(الذي قال عندما دُعي لإلقاء كلمة على روح الفقيد"محمد ديب"سنة 2004:أنا شيوعي وسأبقى شيوعي حتى ولو أصبح الشيوعيون أقلية في العالم)،ولا داعي لتذكيركم من يكون(71سنة)،أما مخرج الفلم فهو الفرونكوفوني الكبير"لخضر حامينة"( 78سنة)،الذي يعيش في فرنسا منذ الإستقلال.
    لهذا نجد شعار الأحزاب اليسارية عندنا في الجزائر:العمل،الخبز،
    الإشتراكية(حزب العمال،حزب الطليعة الإشتراكية،حزب العمال الإشتراكي)،وهو الشعار الماركسي المعروف وفلسفته المادية،
    القائمة على فصل..

  • كوكو

    تابع..وأنا لا أعجب فكاتب السيناريو هو"رشيد بوجدرة"(الذي قال عندما دُعي لإلقاء كلمة على روح الفقيد"محمد ديب"سنة 2004:أنا شيوعي وسأبقى شيوعي حتى ولو أصبح الشيوعيون أقلية في العالم)،ولا داعي لتذكيركم من يكون(71سنة)،أما مخرج الفلم فهو الفرونكوفوني الكبير"لخضر حامينة"( 78سنة)،الذي يعيش في فرنسا منذ الإستقلال.
    لهذا نجد شعار الأحزاب اليسارية عندنا في الجزائر:العمل،الخبز،
    الإشتراكية(حزب العمال،حزب الطليعة الإشتراكية،حزب العمال الإشتراكي)،وهو الشعار الماركسي المعروف وفلسفته المادية،
    القائمة على فصل..

  • كوكو

    تابع..اختزل فلم"وقائع سنين الجمر"الإستدمار الفرنسي في مشكلةالماء والخبز والعمل والفقر(رغم أن الفلم يصور أحداثا جرت في ثلاثينيات القرن الماضي)،تتكرر هاته الأشياء في معظم أفلام الستينيات،ولانكاد نجد لقطة واحدة تشير إلى أن الإستدمار استهدف في عمقه مسخ الهوية الجزائرية،والقضاء على اللغة العربية والدين الإسلامي،وإضعاف الشخصية الوطنية،وأن ثورة 54التي بلورت ما قبلها من ثورات وانتفاضات قامت من أجل حفظ
    الهوية الجزائرية وماتمثله من عمق عربي وإسلامي،والكرامةو الشرف،وأنا لا أعجب فكاتب السيناريو هو"بوجدرة"

  • ammmar

    slm 3ammi amin natmana rak b 100 khir doctour pk makach f mkan hakiki ta3ak

  • كوكو

    تابع..الفلم الوحيد الذي أجد فيه بعض الضجر و الملل وأنا أشاهده هو"وقائع سنين الجمر"،حيث لا تخلو مشاهده من الحشو و التكرار،و سوء الربط بين لوحاته،و عدم وجودحركة Actionفعلية بين أطوار الفلم،
    وطول المدة(أكثر من ساعة ونصف)أفقدته متعة المشاهدة.
    صراع بين أبناء القرية الواحدةحول مصادر الماءامتد إلى أماكن أخرى،
    يحتدم فيصبح عراك و تقاتل وفوضى،البحث عن مكان آخر للعيش، مشكل آخر،البطالة و القهر،(الخبز في الحريق والماء و العمل هنا،
    الجوع،العطش ثم البطالة،نفس الفكرة ونفس المسار،اختزال الإستدمار في هذه الأشياء

  • ادم

    لن اشاهد هذا الفيلم بعد اليوم

  • سليم

    سكت دهرا ونطق كفرا
    أين هذا الاعتراف أيام كنت تتمسح بالمسؤولين وتبحث عن الرفعة منهم، ولما تخلوا عنك تتصيد كرب وأحزان الناس الشرفاء.
    رحم الله كل شريف

  • كوكو

    تابع..(للتذكير فإن فكرةالفلم هي للكاتب الفرونكفوني الكبير محمد ديب من خلال ثلاثيته:الدار الكبيرة،الحريق،المنسج).
    لم نعد نر عُمار لا عبر الشاشة الصغيرة ولا في السينما و لا سمعنا به عبر الإعلام،نُسي كما نُسي غيره ربما بسبب قلة الأعمال الدرامية والأدوار التي يستطيع تقمصها(لم يمثل إلا في فلمين فقط) وقلة الإنتاج
    السينمائي بعد خمسين سنة من الإستقلال.
    الفلم الوحيد الذي أجد فيه بعض الضجر و الملل وأنا أشاهده هو"وقائع سنين الجمر"،حيث لا تخلو مشاهده من الحشو و التكرار،و سوء الربط بين لوحاته التي تكاد ..

  • كوكو

    تابع..فيُقرر تطبيق نظرية سراج(كما قال الراحل بومدين:نريد شعبا يذهب إلى الجنة وبطنه ممتلئ)،يذهب إلى الخباز ويطلب كمية كبيرة من الخبز دون أن يدفع الثمن،الخباز يسأل :هل لديكم عرس؟يأخذها إلى دار السبيطار والجيران يتفرجون،دون أن يفهموا،تسأله أمه(لالا عيني)،فيخبرها بأنها الحرب.
    رغم شضف العيش و هموم الحياة يجد عُمار من يؤنسه ويهيم غراما في حبه،جارته(عايدة كشود)،(للذكر فإن فكرة الفلم هي للكاتب الفرونكفوني الكبير محمد ديب).
    لم نعد نر عُمار لا في الشاشة الصغيرة ولا في السينما و لا عبر
    الإعلام،نُسي هو ...

  • آيت حمود

    أنت مثقف أصيل و عميق يا دكتور أمين الزاوي
    تحياتي لك و كثر الله من أمثالك كي ترافع عن الثقافة الصادقة العميقة في بلادنا
    متعة في الأسلوب و ذكاء في الموضوع

  • كوكو

    تابع..فيُقرر تطبيق نظرية سراج(كما قال الراحل بومدين:نريد شعبا يذهب إلى الجنة وبطنه ممتلئ)،يذهب إلى الخباز ويطلب كمية كبيرة من الخبز دون أن يدفع الثمن،الخباز يسأل :هل لديكم عرس؟يأخذها إلى دار السبيطار والجيران يتفرجون،دون أن يفهموا،تسأله أمه(لالا عيني)،فيخبرها بأنها الحرب.
    رغم شضف العيش و هموم الحياة يجد عُمار من يؤنسه ويهيم غراما في حبه،جارته(عايدة كشود)،(للذكر فإن فكرة الفلم هي للكاتب الفرونكفوني الكبير محمد ديب).
    لم نعد نر عُمار لا في الشاشة الصغيرة ولا في السينما و لا عبر
    الإعلام،نُسي هو ...

  • توفبق

    مرحبا
    شكرا يا أستاذ على هذا المقال..
    ورحم الله كل الوطنيين الغيورين على الجزائر..والله المستعان .
    مادام أن أهداف الثورة التحريرية لم تتحقق كاملة ..فكل شيء متوقع..إبراهيم حجاج ممثل كبير حتى ولو أنه لم يشارك إلا في فيلم واحد ..المهم أنه وضع بصمته على الجزائر..والعجب كل العجب ..أن المسؤولين عندنا صاروا يكرمون من لا يفقهون من الثورة إلا اسمها..بل ولا علاقة لهم بالثورة أصلا..والأعجب من ذلك أن من كرموا لا بأس بهم ولا ينقصهم شيء..أمثال الفنانين الذين لا يصدحون إلا بمقابل ..بينما المعدمون يذهبون في صمت

  • بدون اسم

    اللعنة كل اللعنة على كل من يحتقر الرجال ويحارب القيم الانسانية لبني البشر وخاصة اولو الامر من المسؤولين

  • بدون اسم

    يقال ان ياسف سعدي هو من قدم وشاية للمستدمر الفرنسي بمكان تواجد علي لابوانت فاقدمت عليه القواة الفرنسية وقتلته ، فهل هذا صحيح ياياسف سعدي والشهود موجودين .

  • مزوار أحمد ياسين

    أعتقد أن سياسة التهميش لم تطل ابرهيم حجاج وحده، بل تفننت في قتل النفوس المبدعة و قطع الايادي المبهرة، هكذا تحولت الجزائر من بلد الاحرارا الى بلد الحقرة و نسيان العرفان.

    شكرا على هذا المقال الرائع.

  • باي

    الله يرحمه و يسكنه فسيح الفردوس . آمين
    لكن هي الجزائر دائما كما يقول الشاعر :
    تموت ألأسود في الغابات جوعا
    و لحم الضأن يعطى للكلاب

  • salah

    C'est une très bonne initiative de penser à ce comedien qui a vécu dans la misere au vu de tous en particulier ses cllègues... Qu'a fait pour lui Mr YACEF SAADI ? qui eu tous les droits du film ; du moudjahid et autres droits...?

  • كوكو

    تابع..يجد في حكايات حميد سراج(وهو رجل مثقف شيوعي،كما فكرة الفلم ومساره ،يعيش بينهم)راحة،كانت حكاياته زفارت من هذا الواقع المر و تأوهات من حياة الشقاء و الإستعباد و شهقات ملؤها الحسرة و
    الأسى،كان يحلم بغد جميل يسعد فيه الجميع ويأكل فيه الجميع و يشبع فيه الجميع،الحرب،نعم الحرب(القيرا) La guerre،ويفهم عُمار معنى القيرا Elguirra ،وتواتيه الفرصة وهو ينظر إلى أمه تشكو الحاجة
    و الجوع,و تلعن اليوم الذي أنجبت فيه هاته الأفواه الجائعة،فيُقرر تطبيق نظرية سراج،يذهب إلى الخباز ويطلب كمية كبيرة الخبز دون..

  • كمال رزوق

    لو كان الدكتور الامين الزاوي وزيرا للثقافة لكان حال ابراهيم حجاج غير ما آل اليه ليس تملقا لكم ولكن من منطلق ثابت وهو ان المثقف والمبدع لا يشعر به الا من كان مثقفا او مبدعا مثله .للاسف في مصر مازالوا يتذكرون في ممثليهم ونحن لا نذكر حتى اسم من صنع لتاريخنا السينمائي اسما في المحافل الدولية و ابدع في تقمص شخصية عزيزة علينا اسمها علي لبوانت رحم الله الشهداء وغفر لابراهيم الحاج اللهم تغمده برحمة منك فنحن لم برحمه ؟

  • كوكو

    تابع..عُمار ذلك الطفل الممتلئ شبابا(إسمه الحقيقي عبدالرحمان) يعيش مع عائلة فقيرة بدون أب،لم يعرف يوما سعيدا و لا شبع يوما في حياته بسبب الجوع والفاقة،يحاول أن يتأقلم مع الجو السائد في
    دار السبيطار(الدار الكبيرة)،مشاكل مع الجيران،عراك مع أترابه في الشارع و في المدرسة،يحاول أن يفهم حقيقة الوضع الذي يعيشه، و سبب حنق والدته"عيني"(شافية بزذراع)عليه وعلى أخواته و بالأخص جدته المُقعدة(ماما)،لم يعرف طعم الراحة أبدا،يجد في حكايات حميد سراج(وهو رجل مثقف شيوعي،كما فكرة الفلم ومساره ،يعيش بينهم)راحة...

  • رانية

    يكفيك فخرا انك تذكرت هذا الرجل العظيم وذكرتنا به

  • كوكو

    تابع..،ونُسي كما نُسي بطل مقالك الجديد سيد زاوي،الفنان"إبراهيم حجاج"و غيرهم كثيرون،رحمهم الله جميعا.
    يذكرني الفتى مُراد بن صافي كذلك بالفتى الآخر"عُمار"و فلم "الحريق" لمصطفى بديع الذي أنتج سنة 1974 وتمتعنا بمشاهدته أنا و إخوتي في ذلك الوقت رغم قساوة مشاهده و مأساة أحداثه،كنا نرجع من المدرسة وأول ما نفعله تشغيل التلفاز (كان بالأبيض و الأسود،ويشتغل بنظام Les tubes à vide et les diodes) ثم انتظار موعد بداية الحريق(لم تفتنا و لا حلقة من حلقاته)،
    عُمار ذلك الطفل الممتلئ شبابا(إسمه الحقيقي عبدالرحمان)

  • وليد

    لابد من تغيير جذري في البلاد ومحاربة الفساد بكل أشكاله. ولن يكون ذلك الا بالذهاب الى الشرعية الشعبية ورمي الشرعيات الاخرى وعلى رأسها التي سموها كذبا ثورية الى المزبلة . و يتحمل المسؤولية رجال اكفاء . والكفاءة هي المعيار الوحييييييييييييييييييييييييييد

  • بدون اسم

    يا أستاذي الكريم ماذا قدمت أنت له?

  • نبيل

    يا سي الزاوي، "ترقو Tergou" هذه الروح الشريرة التي لاحقت الثوار الحقيقيين أثناء الثورة، مثل العربي وعبان وزيغوت و..، وقضت عليهم، لأن جيناتهم كانت نقية لم تشوبها الطفرة ولا العهر وبالتالي لم تتمكن من تدجينهم، مازالت تلاحق في زمن ما نسميه بالاستقلال، كل من يظهر على هامته حب حقيقي للوطن أو يشكل بمساره المهني رمزا للسيادة أو يدافع عنها بنية لا شوائب عليها. تلاحقه ترقو وتقتله إما بالنسيان والإهمال وإما بالسجن والإذلال. مازالت ترقو بيننا، تعمل في الخفاء لتجفف منابع النقاء وتعمل على إبقاء تعفن الأجواء.

  • د .ع

    ينظر الدكتور أمين إلى الجزائر على اساس أنها مسرحية ، و هو ينقلنا من مشهد إلى آخر عبر مقالاته ، لقد تألمت وأنا أقرأ ما كتبت حول هذه الشخصية الجزائرية قلبا وقالبا ، وكيف يموت هذا النوع من الشخصيات ، علي لابوانت جسد هذا الدور بأحاسيسه،و أنا واثق أنه لم يتفاوض اطلاقا على اي مقابل ، لأنه أراد أن ستذكر ما عاشته القصبة لهذا مات كما مات العديد من الشهاداء و المخلصين لهذا الوطن ...

  • محمد لخضر

    يادكتور أقوم باسقاط هذا الموضوع على عمي عجول عجول الذي أبلى البلاء الحسن في فلم نقل من واقع سجلته فرنسا ويعرض على ضباطها وجنودها في المدارس العسكرية انه معركة الجرف وقبلها في التحضير لاندلاع ثورة أول نوفمبر في الأوراس ومعارك أخرى.....وجاء مؤتمر الصومام وبعذ برهطه الى الولاية الأولى وحاولو اغتيال عمي عجول عجول لأنه لا يعرف الا حوار البندقية مع فرنسا ودفعوا به للا ستسلام للعدو الفرنسي لأنهم استسلموا لهذا العدو فبله عند قبولهم لمؤتمر الصومام الذي اعتبره ع احتواء فرنسا لثورة نوفمبر.

  • عبدو

    يا أستاذ تشكر على هذه الإلتفاتة الطيبة للرجل و أمثاله كثر....
    لكن، انتم ادى من قرائكم بمسألة الثقافة في البلد إذا نحن من يسأل لماذا وصل الحال مثقفينا إلى هذا المآل؟؟؟

  • كوكو

    تابع..رغم مشاهدتي له على مدى 30سنة،بالرغم من أن سيناريو الفلم مقتبس من قصة روسية،هذا الفتى المسمى"مرادبن صافي"
    سيد زاوي،هو"عبد القادر حمدي"المولود سنة 1959و الذي اختاره موسى حداد من بين مئات الشباب في ذلك الوقت(1975) للكاستينغ ونجح في أداء دور البطولة وبرع فيه رغم قلة تجربته،لم ينعم كثيرا بالحياة ومات سنة 2004 وهو لم يتجاوز 45سنة بعد مرض عضال،ونُسي كما نُسي الفنان إبراهيم حجاج و غيرهم كثيرون.

  • بوبكر

    و الله يا دكتور أمين الزاوي أنت الوحيد الذي تعيذنا إلى الثقافة الحقيقية و شجونها كلما أكلتنا السياسة و الاحتيال و النفاق
    شكرا لك جزيلا و شكرا لجميع الإخوان و الأخوات على هذا النقاش المسئول و المتميز
    و أبقاك الله سندا للثقافة و المثقفين في الجزائر و العالم العربي

  • said

    هل تدري يا دكتور ان والدة علي لابوانت توفيت في قربي أين كانت تقطن أثناء الثورةن و دفنت مؤخرا بمقبرة العالية رفقة ابنها الشهيد على لابوانت...هل تدري ان سيناريو علي لابوانت وضع امام وزارة الثقافة ووزارة المجاهدين و رفض ..هل تدري هل تدري هل تدري.. اه اه يا جزائر

  • كوكو

    تابع..لا تفارقني صورته البريئة أبدا أبدا،تغلبني الدموع وأحاول إخفاءها حياء وأنا وسط العائلة حين أشاهده يجري والشرطة وراءه حتى يسقط مغمى عليه،أذهب إلى الحمام أمسح دموعي ثم أرجع لمتابعة الفلم،
    لكنها تعاود حين يموت أمام ناظري أمه و حوله الخاوة(عمي العربي وآخرون)،أقول كما تفكر أمه بالضبط:لماذا اختار القدر هذا الشاب الرقيق
    المريض المحكوم عليه بإعالة والديه؟لم تجد أمه ما تفعله غير التسليم
    والرضى أن ابنها مات شهيدا في سبيل عزة دينه وطنه،صدقوني كلما تفرجت الفلم إلا وشعرت بالعطش إليه رغم مشاهدتي له على

  • كوكو

    تابع..مصبوغة بتاريخ أحمر لجزائر كانت أيادي أبنائها العظماء تدق باب الحرية الحمراء المضرجة بالدماء من أجل أن تحيا حرة مستقلة في كنف
    الإسلام تحت راية"لا إله إلا الله محمد رسول الله".
    أحب مشاهدة فلم"أبناء نوفمبر" لموسى حداد،لأنه يذكرني بطفولتي،
    كانت أول مشاهداتي له وأنا في عمر الزهور"ربما10سنوات"،مراد بن صافي(قام بدوره المرحوم حمدي عبد القادر) يجري والشرطة تلاحقه،كان يبيع الجرائد ليعيل أسرته،الأب مريض والأم غلبانة ، فتحول في ومضة قصيرة من فتى مغمور إلى المطلوب رقم واحد للشرطة السرية الفرنسية،الفلم

  • كوكو

    تابع..مصبوغة بتاريخ أحمر لجزائر كانت أيادي أبنائها العظماء تدق باب الحرية الحمراء المضرجة بالدماء من أجل أن تحيا حرة مستقلة في كنف
    الإسلام تحت راية"لا إله إلا الله محمد رسول الله".
    أحب مشاهدة فلم"أبناء نوفمبر" لموسى حداد،لأنه يذكرني بطفولتي،
    كانت أول مشاهداتي له وأنا في عمر الزهور"10سنوات"،مراد بن صافي(قام بدوره المرحوم حمدي عبد القادر) يجري والشرطة تلاحقه،كان يبيع الجرائد ليعيل أسرته،الأب مريض والأم غلبانة ، فتحول في ومضة قصيرة من فتى مغمور إلى المطلوب رقم واحد للشرطة السرية الفرنسية،لا تفارقني

  • يعقوب(بشار)

    رحم الله الشهداء ونسأل الله أن يتغمد الفنان القدير حجاج ابراهيم بواسع مغفرته وأقول لاخواني لاتتعجبوا من هدا التهميش المألوف لأنه فنه راقي وهادف وهذا لايوجد في قاموس وزارة الثقافة التي لاتعترف الا بنحوم الراي خالج وبلال...حتى تلف راينا....

  • كوكو

    من الأفلام الثورية الممتعةالتي أحب أن أشاهدها مرات ومرات ولا أملها وأبقى واجما أمامها هي:دورية نحو الشرق،الأفيون والعصا،أبواب الصمت، معركة الجزائر،هروب حسن طيرو،حرب التحرير..و كلما عرضت على الشاشة الصغيرة إلا وأجدد الرغبة في الإستمتاع بأحداثها و الرجوع بالذاكرة إلى حقبتها فأرى جوا شاعريا مليئا بالحرارة و الشوق إلى الماضي(رغم عُنف المَشاهد و جلبة الأحداث و شراسة المواقف)،
    وكلها تقريبا جرى تصويرها في ستينيات القرن الماضي(بعد الإستقلال
    مباشرة) ما يعطيها نكهة خاصة مصبوغة بتاريخ أحمر لجزائر كانت...

  • MALEK

    شكرا يا الاخ امين على هذا الموضوع لقد ذكرتنا باحد ابطال السينما الجزائرية ....

  • amine Hkouider

    هذا ليس جديداً علينا يا دكتور الفاضل. فهناك فنانون و مثقفون بارعون. قدّموا الكثير في مجال الفن و الإنتاج السينمائيي، و لكن للإسف اختفوا و استسلموا لمقبرة الإندثار التي صنعتها مؤسسة "الفكرة الواحدة".

  • السعيد بن أحمد

    تحية شريفة د . أمين .. مات علي لابوانت مات إبراهيم حجاج .. رحمهما الله وأسكنهما فسيح جنانه... جنازتك علي لابوانت مرعب فرنسا هي جنازة الثورة بعد الخيانة ... جنازتك إبراهيم حجاج مرعب هوليوود هي جنازة الإستقلال بعد الإستغلال ... إنتهى المشهد ..