-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أئمة يناشدون الوزارة تكوين رجال الدين لمساعدة الصم البكم

مطالب بتوفير مختصين في لغة الإشارة في المساجد

زهيرة مجراب
  • 519
  • 5
مطالب بتوفير مختصين في لغة الإشارة في المساجد
ح.م

يتوق الكثير من رجال الدين والمواطنين إلى افتتاح المسجد الأعظم، ذلك الصرح الديني الهام في القارة الإفريقية، ويتوقون إلى توافر مؤسسات وأقسام بداخله تشبع نهمهم الديني وتضع حدا لجولاتهم وصولاتهم في العثور على مراجع أو العثور على أجوبة لأسئلتهم، ونظرا إلى أهمية المشروع، وجه الصم البكم نداءات عبر الأئمة لتكوين رجال الدين في لغة الإشارة كي ينالوا نصيبهم أيضا.

استنجدت فئة الصم البكم ببعض الأئمة ورجال الدين لينقلوا لهم انشغالهم حول غياب رجال دين مختصين في لغة الإشارة يشرحون لهم أمور دينهم، ويمكنونهم من فهم كل ما يستعصي عليهم، بل ويلقون على مسامعهم دروسا وخطب الجمعة. وبعدما كانت وزارة الداخلية هي السباقة في تكوين أزيد من 1500 شرطي في لغة الإشارة، حتى يتمكنوا من مرافقة هذه الفئة والتعامل معها وتسهيل إجراءات التكفل بذوي الاحتياجات الخاصة، يأتي الدور الآن على وزارة الشؤون الدينية التي تعالت الأصوات مطالبة إياها بتكوين رجال الدين في لغة الإشارة، وتخصيص مكاتب لهم على مستوى المسجد الأعظم حتى يستطيع الصم البكم الاستزادة في أمور دينهم.

وأكد عضو لجنة الإفتاء بوزارة الشؤون الدينية، الشيخ محمد الأمين ناصري، أهمية هذه الشريحة ودورها الفعال في المجتمع الذي يستلزم منحهم حقهم في الاطلاع على أمور الدين، وذلك من خلال توفير مختصين في لغة الإشارة على مستوى المسجد الأعظم، وكذا في مساجد الأقطاب وهي المساجد الكبرى والرئيسة في كل ولاية اصطلحت عليها الوزارة هذه التسمية، كي يتسنى لكل واحد من ذوي الاحتياجات الخاصة الاقتراب من المسجد الخاص بولايته وطرح ما يرغب فيه من أسئلة مباشرة، وكذا حضور الدروس والحصص. واستطرد الشيخ مطالبا القنوات التلفزيونية بالعودة إلى اعتماد المختصين في لغة الإشارة حتى يخففوا عن فئة الصم البكم ما يواجهونه من صعوبات في دينهم.

وفي السياق ذاته، ناشد المفتش بوزارة الشؤون الدينية، الشيخ سليم محمدي، وزارة الشؤون الدينية النظر في مطلب فئة الصم البكم بتكوين رجال الدين والأئمة في مجال لغة الإشارة وجعلهم تحت تصرف هذه الفئة من خلال وجودهم في المسجد الأعظم، فالدعوة التي ثمنها الشيخ محمدي يراها هامة جدا ونافعة وليس من الصعب تجسيدها على أرض الواقع. وأكد المتحدث أن استعمال لغة الإشارة في الحصص والبرامج الدينية أمر ضروري، خصوصا بالنسبة إلى فئة الصم البكم غير القادرين على الحركة. وهو ما ذهب إليه إمام المسجد الكبير، شيخ الزاوية العلمية، الشيخ علي عية، الذي اعتبر تكوين أئمة ورجال الدين في لغة الإشارة بات ضروريا تزامنا مع افتتاح المسجد الأعظم، فلابد من إيصال المعلومة إلى هذه الشريحة كي لا يظلوا مهمشين. ورفض الشيخ عية فكرة الاعتماد على مختصين ليترجموا الخطب إلى لغة الإشارة، موضحا أهمية تكوين رجال الدين فيها حتى يكون بوسعهم إيصال المعلومات وإيجاد إجابات عن الأسئلة سريعا ومباشرة في حال طرحها. وقال المتحدث إن من حق هذه الشريحة الاستماع إلى خطبة الجمعة وحضور الدروس المسجدية، وهو ما ينبغي أن يوفره لهم المسجد الأعظم لكونه قطبا دينيا شاملا في شمال إفريقيا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
5
  • مفكر بدوي

    الأمة كاملة تعاني من عرائص الصم البكم ، لكن المشكل الأخطر ليس منشؤة الصم والبكم إنما الجهل .

  • مومو

    كيف لهؤلاء الأئمة الذين يتقنون كتابة الحروز ومعالجة كل الأمراض وحل كل المشاكل والتي منها الجفاف ... أن لا يتقنوا لغة الإشارة !!

  • مفتي في طريق النمو

    والله إلى مشكل اكبير ، كيف يمكن توصيل طريقة الوضوء بطريقة الإشارة للبكم والصم ؟

  • امير

    من غير الممكن ان يخطب الامام وفي نفس الوقت يستعمل الاشارة للصم البكم
    افضل حل ان يخصص مسجد في كل ولاية يرتاده الصم البكم مع توفير حافلات تنقلهم من والى احيائهم ويكون للجزائر فضل السبق الى هذا وسن سنة حسنة ستعمل بها الدول المجاورة بالاضافة الى تخصيص حصة اسبوعية في قناة القران الكريم للصم البكم رجالا ونساء

  • احمد

    وهل يريد الايمة ارسالهم إلى أوروبا لتعلم الإشارة؟ فليتعلموها لوحدهم من العامة