-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
من بينهم وناس وغزال وسليماني

اللاعبون “المعلقون” في ورطة كبيرة بعد كورونا

اللاعبون “المعلقون” في ورطة كبيرة بعد كورونا
أرشيف

في الوقت الذي أعلنت غالبية الأندية الأوروبية، عن صعوبات كبيرة ستعانيها في الموسم الكروي القادم، وشبه شلل في الميركاتو الشتوي قبل موعده بأسابيع، وانهيار أسعار اللاعبين، بمن فيهم النجوم، يتواجد عدد من اللاعبين الجزائريين الذين ينشطون مع أندية بصيغة السُلفة أو الإعارة، في ورطة حقيقية، فلا الأندية الأصلية التي تمتلك عقودهم قادرة على الاحتفاظ بهم، ولا الأندية التي لعبوا لها الموسم الماضي قادرة على منحهم موسما آخر أو شراء عقودهم، ما يعني أنهم سيتواجدون في وضع سيئ، وحتى لو تحوّلوا إلى أندية أخرى، فإن وضعهم المادي سيكون سيئا، وقد يكون الناجي الوحيد من هذه المشكلة هو نبيل بن طالب المتواجد مع نيوكاسل الإنجليزي، حيث أعرب مدربه عن رغبته في الاحتفاظ باللاعب الجزائري، إما على شكل إعارة ثانية، أو شراء عقده من شالك الألماني.

اللغز الأول هو النجم آدم وناس الذي يبدو أنه ضيّع وقتا طويلا، وهو حاليا في سن الثالثة والعشرين، ولا يمكنه تضييع مزيد من الوقت، لأن مكانته لا نقاش فيها في أي فريق كبير، فقد كان موسمه في نيس الفرنسي على شكل إعارة من نابولي، دون مستوى اللاعب الكبير، حيث أمضى جزءا منه مصابا، والبقية بين العقاب والأداء المتوسط، وبمجرد أن تحسن أداؤه واسترجع مهاراته وقوته أفسدت كورونا مساره، ليعلن فريق نيس عدم استعداده لشراء عقده بحجة مالية، وأيضا بسبب تعرض اللاعب لكثير من الإصابات، وصارت عودته لنابولي هي الحل الوحيد، ويمتلك في هذا النادي الشعبي الكثير من الحظوظ، لأن الفريق أدى موسما متوسطا دون مواسمه السابقة من دون وناس، وتميز بتراجع فظيع لأداء الجناح البلجيكي ميرتينس، إضافة إلى تقدم الإسباني كاليخون في السن، حيث قارب الثالثة والثلاثين، ولا يمكن لنابولي الرهان عليه، والمدرب الشهير الإيطالي أنشيلوتي هو المتهم بظلمه لآدم وناس، حيث وضعه على الهامش في الموسم قبل الماضي، وكان كلما سنحت له فرصة إلا وكان في الموعد، ثم قام بإعارته لنيس، وسط دهشة اللاعب وحتى أنصار نابولي، وكل الاحتمالات واردة في مسار آدم وناس الذي مازال ينتظر فرصته الأهم، لأجل أن ينطلق إلى القمة التي يستحقها.

ولا يختلف حال إسلام سليماني عن آدم وناس، فقد تمت إعارته لفريق موناكو، وكان ضمن أهم اللاعبين في الدوري الفرنسي، بالرغم من الظلم الذي لقيه من مدربه الأخير في الفريق الإسباني مورينو، وحقق سليماني مشوارا رائعا في فرنسا، لكنه مرشح للعودة إلى فريقه ليستر سيتي الذي كان ضمن مفاجآت الدوري الإنجليزي هذا الموسم، كما كان نجمه جيمي فاردي هداف الدوري، وهو ما يقلص من حظوظ سليماني للعودة إلى فريق ليستر سيتي، وقد يكون حظه أحسن من حظ آدم وناس في إنجلترا، حيث سبق لأندية كبيرة مثل مانشستر يونايتد وتوتنهام أن اهتمت بخدماته، وقد يجد مكانته في أندية وسط الترتيب، لأن الحالة المادية للفرق الإنجليزية أحسن من بقية الأندية الأوروبية، وهي في غالبها لم تقلص من رواتب لاعبيها بسبب بحبوحة هذه الأندية، وفريق ليستر سيتي ضمن المشاركة في رابطة أبطال أوروبا إن سارت الأمور على ما يأمله عشاق الكرة بانحسار الداء القاتل، وفي نفس الفريق، تبدو حظوظ رشيد غزال ضئيلة جدا، لأجل استعادة مكانته مع فريق الثعالب الذي يريد هذه المرة أن يعاود الوصول إلى ربع نهائي رابطة أبطال أوروبا، الذي سبق له وأن بلغها في عهد رياض محرز، قبل أن يقصى في الربع النهائي أمام أتليتيكو مدريد، في أول مشاركة في تاريخ هذا النادي، الذي لعب له ثلاثة لاعبين جزائريين، هم رياض محرز وإسلام سليماني ورشيد غزال، هذا الأخير لم يوفق سواء مع هذا النادي أو مع فريق فيورنتينا الإيطالي، الذي لم يهتم به، ثم جاءت كورونا لتبخر أحلام رشيد غزال، مع الإشارة إلى أن نادي فلورنسا قد يضم محمد فارس من سبال، حسب التقارير الإعلامية الإيطالية.

كل شيء وارد ما بعد نهاية وباء كورونا، ولكن الاحتمال السيئ هو الأقرب بسبب الضائقة المالية التي تُبعد الأمنيات، وتجعل من تقدم أي لاعب صعبا ومعقدا، وقد تفرز كورونا لاعبين كثيرين من دون فرق، أو نزولهم للعب مع فرق من الدرجة الثانية.
ب.ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!