آيت نوري يستحوذ على منصب المدافع الأيسر في الخضر

مكّنت مباراة ويلفرهامبتون أمام مانشستر سيتي، التي انتهت للفريق الأصفر بهدفين مقابل واحد، المدافع الجزائري الشاب ريان آيت نوري من تسويق صورته على مستوى واسع عالميا، فقد انتظر العالم مشاهدة الدولي الإنجليزي فودان الجناح الأيمن، الذي استولى على منصب الراحل عن الفريق السماوي رياض محرز، ولكنهم شاهدوا ريان آيت نوري، حتى أن الخطر لم يكن من جهته إطلاقا على مدار 74 دقيقة التي لعبها.
كما أن ريان آيت نوري أحرج كثيرا والكر المدافع الدولي الإنجليزي من خلال صعوده المتواصل، ولم يخرج آيت نوري من الميدان، إلا في الربع ساعة الأخير، عندما كان فريقه متفوق على أشبال غواديولا، الذين خسروا لأول مرة وهم الذين لم يكونوا يتكلمون سوى الانتصارات داخل وخارج ميدانهم.
الصحافة الفرنسية قالت مؤخرا بأن الإصابات في الدفاع التي تعرض لها لاعبو باريس سان جيرمان، تجبرهم على انتداب مدافعين في الميركاتو الشتزي، ومن بين اللاعبين المدونين بقوة اللاعب ريان آيت نوري، ولكن ما يجعلها تتردد هو الغياب المحتمل للاعب لمدة شهر، في كوت ديفوار، خلال كأس أمم إفريقيا، مما يعني أن الصفقة ستكون مبتورة. والمؤكد أن ريان آيت نوري سيكون على الأقل على مدار 10 سنوات قادمة هو المدافع الأيسر للمنتخب الوطني، وعلى رامي بن سبعيني الامتناع بالمنصب الذي لعب فيه خلال مباراة السينغال في وسط الدفاع، مع ملاحظة تظهر دائما على ريان آيت نوري، وهي عدم مقدرته على توزيع وقته، ويجد صعوبة وأحيانا استحالة في إكمال المباراة، ما حدث أمام رفقاء هالاند.
قبل بداية الدوري الإنجليزي الممتاز، توقع المتابعون بأن يكون فريق ويلفرهامبتون الحلقة الأضعف في الدوري وبأن ملامح سقوطه ستظهر قبل نهاية مرحلة الذهاب، ولكن المدرب الإنجليزي أونايل، كان مقتنعا بلاعبيه ومنهم ريان آيت نوري، وهم حاليا في المركز 12 ومستواهم يتحسن من مباراة إلى أخرى، وقد يضمنون البقاء مع بداية مرحلة العودة، ويجد اللاعب آيت نوري نفسه، في أجواء فنية لا تختلف عن الجزائر، بسبب تواجد أربعة لاعبين برتغاليين وإثنين من البرازيل، مكّنوا من تقديم مباراة محترمة أمام أقوى فريق في العالم في الوقت الحالي، وهو مانشستر سيتي.
كان هذا الأسبوع جيد بالنسبة للاعبين الجزائريين في الخط الخلفي، فقد شارك ماندريا بالرغم من الخسارة بهدف على أرضه، وشارك بن سبعيني بالرغم من الطرد وشارك أيضا ماندي، ويتواجد عطال في أحسن لياقة بدنية ومعنوية، وخلال التربص القادم ومباراتي الرأس الأخضر ومصر، من المنتظر أن نجد استقرارا وتكرارا للخط الخلفي، الذي صمد أمام السينغال في داكار، وربما تغييرات في الوسط والهجوم، ولكن المؤكد هو أن آيت نوري قد ضمن منصبه الأساسي مهما كانت الظروف في الجناح الدفاعي الأيسر.