أخبار الجزائر ليوم الأربعاء 18 ديسمبر 2024

المكان يفتقر إلى أدنى شروط النظافة
حجز 12 قنطارا من الدجاج داخل مذبح سري ببجاية
ع. تڤمونت
حجز أفراد وحدات المجموعة الإقليمية للدرك الوطني لبجاية مؤخرا، 12 قنطارا من اللحوم البيضاء غير الصالحة للاستهلاك البشري على مستوى مذبح سري تم تشييده وسط الغابة بإقليم بلدية تيشي، بشرق الولاية.
وتعود وقائع القضية اثر المعلومات الواردة إلى الفرقة الإقليمية للدرك الوطني لتيشي، مفادها وجود مذبح غير شرعي وسط الغابة بمنطقة وادي الجمعة، عند المدخل الشرقي للبلدية، إذ تم على إثر ذلك، تشكيل دورية والتنقل إلى عين المكان، وبعد مداهمة المذبح، تم ضبط أربعة أشخاص داخل هذا الأخير، وهم بصدد ذبح وتوضيب الدجاج وسط الأوساخ وذلك من دون مراعاة شروط النظافة، كما تم العثور على كمية من اللحوم البيضاء وسط حوض مائي غمرته الدماء ومختلف الأوساخ بالإضافة إلى دجاج حي مهيأ للذبح.
وعند الاستفسار عن الرخص التي تسمح للمعنيين بممارسة مثل هذا النشاط، تأكد أنهم لا يحوزون أدنى وثيقة، وبالتنسيق مع الطبيب البيطري التابع لمديرية المصالح الفلاحية لولاية بجاية، وبعد المعاينات، قام هذا الأخير بتحرير شهادة بيطرية متضمنة ضرورة إتلاف هذه اللحوم، كون المذبح غير شرعي ولا يتوفر على أدنى شروط النظافة الصحية، وتقدر الكمية المحجوزة من اللحوم بوزن 12 قنطارا، مع اقتياد المتورطين إلى مقر الفرقة لمواصلة التحقيق. وقد تم إنجاز ملف في القضية مع إرساله إلى الجهات القضائية المختصة مع إتلاف البضاعة.
لا يزال بعض الأشخاص، من الذين يجرون وراء الربح، مهما كان لونه وطعمه، يعرضون حياة المواطن للخطر، وذلك رغم ترسانة القوانين التي جاءت لحماية السوق من منطق الغاب، والحديث يدور هنا عن شعبة اللحوم البيضاء التي لا تزال تسيل الكثير من الحبر، بالنظر إلى القناطير الكبيرة التي يتم حجزها، كل مرة، من قبل أعوان الرقابة والأجهزة الأمنية جراء كثرة المذابح السرية من جهة وعدم احترام سلسلة التبريد من جهة أخرى.
وبالنظر إلى كثرة المخالفات المسجلة في هذا الشأن، فإن الأمر يستوجب منطقيا، حسب مهتمين بهذا الشأن، تحرك الجهات المعنية من أجل وضع حد لمثل هذه الممارسات المهددة للصحة العامة، وعلى رأسها تأتي المصالح الفلاحية، المشرفة على شعبة تربية الدواجن، والتي يستلزم عليها إحصاء عدد المداجن الواقعة بكل قرية وبلدية مع تحديد مواقعها وشرط تشييدها، وهو نفس الأمر بالنسبة للمذابح المرخصة، التي يستوجب توفرها بالعدد الكافي على مستوى كل منطقة، مع ضرورة التنسيق بين مختلف المصالح من أجل القضاء على المذابح السرية “العفنة” بالإضافة إلى أهمية تكثيف الخرجات الميدانية لدى القصابات وعلى مستوى الطرقات والأسواق والمطاعم وذلك حفاظا على صحة المواطن.
…
“جنايات سيدي بلعباس” تدين العصابة بـ15 سنة سجنا
ميكانيكي يكتشف مخزنا للمخدرات في هيكل سيارة
زواوية. ق
أصدرت محكمة الجنايات الاستئنافية، بمجلس قضاء سيدي بلعباس، حكما بـ15 سنة سجنا نافذا في حق 5 متهمين، في جناية حيازة، نقل، تخزين، شحن المخدرات، بغرض بيعها بطريقة غير مشروعة، ضمن جماعة إجرامية منظمة، استيراد المخدرات بطريقة غير مشروعة والتزوير واستعمال المزوّر، كما برأت امرأتين، واحدة منهما عجوز مشعوذة، كانت تستخدم طقوسها، لـ”تأمين” الطريق لعبور المخدرات للحواجز الأمنية من دون ملاحظتها، حسب ما كانت تزعمه.
وقائع القضية، تعود إلى تاريخ 4 فيفري 2023، عندما تعطلت سيارة من نوع “رونو ترافيك”، قادمة من ولاية بشار، باتجاه الجزائر العاصمة، وعند الاقتراب من مدخل مدينة سيدي بلعباس، توقفت السيارة بسبب عطل، ما دفع المدعو (ز.م) الذي كان على متنها إلى الاتصال بشاحنة لنقل السيارة لأقرب ورشة ميكانيك، من أجل إصلاحها ومواصلة طريقه رفقة زوجته إلى العاصمة، إلا أن الميكانيكي وعند معاينته للسيارة، شم رائحة الكيف المعالج التي كانت محشوة في هيكل السيارة، ما دفعه للاتصال برجال الشرطة للتبليغ عن تلك السيارة، بعد أن أوهم سائقها بأن العطل يحتاج لأكثر من ساعة لإصلاحه، وما هي إلا دقائق حتى تم تطويق الورشة بعناصر الأمن، الذين اقتادوا المتهم إلى مركز الشرطة، وعند تفتيش السيارة عثروا بداخلها على كمية تقدّر بـ64.5 كلغ من الكيف المعالج.
المتهم وعند التحقيق معه أمام الضبطية القضائية، صرح بأنه يقطن بمدينة مغنية، ويعمل رفقة كل من (ل.ع) و(س.أ) في تهريب المخدرات بالتعاون مع بارون المخدرات ابن مدينتهم المدعو (ب.ف) المقيم حاليا في المغرب، مضيفا أنهم قاموا بإدخال المخدرات عن طريق ولاية بشار، أين كان في استقبالهم المدعو (ب.ز) الذي وفر لهم مستودعا وسيارة من نوع “رونو ترافيك” التي تم حشو هيكلها بنحو 70 كلغ من الكيف المعالج، مضيفا بأن الكمية كان مقررا توصيلها إلى الجزائر العاصمة، من أجل توزيعها هناك، وبناء على تلك المعلومات، تحركت المصالح الأمنية لتوقيف كافة المتهمين باستثناء البارون الفار، المقيم بدولة المغرب.
زوجة المتهم هي الأخرى صرحت في أقوالها، أنها كانت على علم بنشاط زوجها، في مجال تهريب المخدرات، مضيفة أنها كانت تستعين بمشعوذة من أجل استخدام طقوس السحر، للإفلات من المصالح الأمنية.
المتهم وخلال جلسة المحاكمة، حاول تبرئة زوجته، التي تراجعت عن أقوالها، وصرحت بعدم علمها بنشاط زوجها في تهريب المخدرات، وهو الأمر الذي أكده الزوج بدوره، مضيفا بأنه كان يأخذها معه، من أجل تمويه السلطات الأمنية فقط، حتى لا يثير الشبهات، أما المشعوذة، فصرحت هي الأخرى، بأنها لم تكن على دراية بقصة المخدرات، وبأن زوجة المتهم هي من كانت تتصل بها، مؤكدة عدم معرفتها السابقة بالمتهم أو التواصل معه من قبل.
النيابة العامة في مرافعتها، ركّزت على الأضرار التي يسببها هذا النشاط الإجرامي، على الاقتصاد الوطني، ملتمسة من هيئة المحكمة تسليط عقوبة الإعدام في حق جميع المتهمين، لتنطق في الأخير هيئة محكمة الجنايات بالأحكام السالفة الذكر.
…
في إطار تطبيق إجراءات إعادة الإدماج
توظيف 11 سجينا سابقا في قطاع الفلاحة بباتنة
طاهر حليسي
تم، الأربعاء، بباتنة، إعطاء إشارة انطلاق أول عملية لإدماج المساجين في الحياة المهنية، عبر توظيف 11 محبوسا أنهوا فترتهم العقابية، ليتم تشغيلهم في قطاعات غابية، في إطار اتفاق شراكة وتفاهم بين وزارتي العدل ووزارة الفلاحة.
ووظف السجناء المعنيون بالإجراء عبر مصلحة إعادة الإدماج في إطار تنسيق بين المديرية الخارجية لإدارة السجون ومجمع الهندسة الريفية، حيث ستزاول الدفعة الأولى مهامها في مناصب ذات علاقة بالقطاع الغابي طبقا لاختصاصات مجمع الهندسة الريفية.
وتعد التجربة الأولى من نوعها، في انتظار عمليات أخرى مع قطاعات ومديريات أخرى، تجري معها الجهات العدلية المختصة، مفاوضات ومشاورات لمنح فرص أخرى في إطار الإدماج الاجتماعي للنزلاء الذين يغادرون المؤسسات العقابية والمسبوقين قضائيا، بالاستناد للخبرات والمهن التي يتعلمها هؤلاء خلال إمضائهم فترة العقوبة الحبسية، مثل الحلاقة والنجارة والأشغال الفلاحية والحدادة والترصيص والبناء وغيرها، بعد إدخال مجالات التكوين في إطار إعادة الإدماج والأنسنة.
وأعرب عدد من المستفيدين لـ”الشروق اليومي”، عن سعادتهم بهذه الخطوة التي أعادتهم للحياة من جديد، بعد معاناة طويلة في العثور على مهنة شريفة، حيث كان يتم رفضهم بسبب السوابق العدلية، مثلما وقع لهم في العديد من الشركات والمؤسسات الخاصة، التي رفضت تسهيل إجراءات إعادة الإدماج، قبل أن تبادر مصلحة الإدماج الخارجي بهذه الخطوة الفعلية التي سنت تشريعيا منذ 2010، وجرى تفعيلها لأول مرة بولاية باتنة، داعين في سياق متصل كل المسبوقين قضائيا من الذين فشلوا في إيجاد مناصب شغل التقرب من المصلحة بغرض البحث لهم عن وظائف مناسبة طبقا للتكوينات والمؤهلات المكتسبة، داخل مؤسسات إعادة التأهيل والتربية أو في مراكز البيئة المفتوحة، التي أظهر فيها النزلاء قدرات في الإنتاج الفلاحي وتربية الدواجن والماشية وغيرها من الأنشطة الزراعية المتنوعة.
…
فيما تم استرجاع 73 رأسا من الأغنام المسروقة
توقيف خمسة أشخاص يحترفون سرقة المواشي ببكارية في تبسة
ع. ب
وضع عناصر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني ببكارية في ولاية تبسة، حدا لنشاط عصابة إجرامية تتكون من خمسة أشخاص، يحترفون سرقة المواشي، مع استرجاع 73 رأسا من رؤوس الأغنام التي تمت سرقتها من أحد الإسطبلات المخصّصة لتربية الأغنام بمنطقة الفايحة ببلدية بكارية.
عملية تفكيك هذه العصابة، وتوقيف أفرادها تمت إثر المكالمة الهاتفية التي تلقتها فرقة الدرك الوطني ببكارية، من أحد المواطنين الذي تعرض لعملية سرقة أغنامه من طرف مجهولين، على إثر ذلك وعلى الفور، تم تفعيل مخطط مكافحة جريمة سرقة المواشي، وتم إعلام مركز العمليات بالمجموعة الإقليمية للدرك الوطني بتبسة، وتشكيل عدّة دوريات أمنية بالتنسيق مع وحدات الدرك الوطني في البلديات المجاورة لسد كل المنافذ والمسالك التي من المحتمل أن يسلكها اللصوص، ما مكّن في ظرف وجيز من استرجاع قطيع الأغنام المسروق كاملا، وإلقاء القبض على أحد أفراد هذه العصابة، وتحويله إلى مقر فرقة الدرك الوطني ببكارية.
…
تضم مهرجين ورياضيين وجامعيين
مجموعات تطوعية تجوب الشوارع لإطعام المشردين بوهران
سيد أحمد فلاحي
مع انخفاض درجة الحرارة بوهران وضواحيها، كثفت العديد من المجموعات التطوعية نشاطها، من أجل إغاثة المعوزين وفئة دون مأوى، الذين يفترشون الأرصفة ويلتحفون السماء في عز فصل الشتاء، حيث يتم تنظيم خرجات يومية لتلك المجموعات، محملة بالأطعمة الساخنة، والبطانيات، في خطوة إنسانية تستحق الإشادة، والأجمل من كل ذلك، أن من بين هؤلاء الشباب طلبة جامعيين وطهاة محترفين ووجوها كوميدية ورياضيين، وهو ما زاد في جمال الصورة التضامنية.
فمثلا، هناك مجموعة تطوعية تدعى “أبو الأيتام”، يقودها “الشاف حمي” الذي صال وجال عبر كل قاعات الحفلات، مبدعا في إعداد أطباق شهية، ترك مهنته التي تدر عليه المال، مفضلا المشاركة في مثل هذه المبادرات الإنسانية، حيث تبدأ حملتهم مع أولى ساعات الصباح الباكر، حين يتم اقتناء الخضروات والمستلزمات الضرورية، التي يتبرع بها محسنون، بعدها تأتي مرحلة ثانية، وهي طهي الطعام، ثم يلتحق المتطوعون تباعا، لتنظيم وإعداد الوجبات داخل علب بلاستيكية، لتوزيعها في ما بعد على المحتاجين، وبمجرد أن يخيم الظلام، تنطلق القافلة الخيرية، وكلما عثروا على متشرد أو عابر سبيل إلا ومنحوه علبة الطعام الساخن، بمعدل 120 وجبة كل مساء.
مجموعة أخرى معروفة بنشاطاتها الميدانية وطنيا، هي “تقوى الخير”، يقودها السيد عبد القادر ولاس، هذا الأخير فكر في تزيين تلك الخرجات باصطحاب مهرجين ورياضيين من أجل رفع الغبن ورسم البسمة على المرضى داخل المؤسسات الاستشفائية، خاصة الأطفال، عن طريق توزيع الهدايا والحلويات، لتنتهي الحملة التضامنية بتوزيع علب من الكسكسي وقارورات اللبن على الفئات الهشة التي رمى بها القدر في الشوارع في غياب الأهل والمعيل، ويقول في هذا الصدد السيد عبد القادر، إنهم صاروا يشاهدون يوميا لقطات مؤثرة، تدمي القلوب قبل العيون، خاصة عندما يعثرون على عائلات بأكملها رفقة أطفالها ورضعها تنام في العراء، عبر الأزقة والشوارع الموحشة ليلا، ما أثر سلبا على صحتهم وضاعف معاناتهم، ما جعل المجموعة التطوعية تبادر إلى زيارتهم بشكل يومي، كلما جاد المحسنون بصدقاتهم، لتمكينهم من أطباق شهية وساخنة، لتغيير ولو القليل من واقع هؤلاء المرير.