-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أصبح هدفا لنيران مركزة لأكثر من جهة

أي مصير ينتظر السفير الفرنسي في الجزائر؟

محمد مسلم
  • 22576
  • 30
أي مصير ينتظر السفير الفرنسي في الجزائر؟
أرشيف

جلبت تحركات السفير الفرنسي في الجزائر، فرانسوا غويات المثيرة للجدل، متاعب جديدة للعلاقات الجزائرية الفرنسية، التي تعيش أزمات متعددة، آخرها ما تعلق بتقرير المؤرخ الفرنسي، بنجامان ستورا، حول الذاكرة.

وعلى مدار الأسابيع الأخيرة، استقبل فرانسوا غويات من قبل مسؤولين كبار في الدولة، وعلى رأسهم وزير الصناعة فرحات آيت علي إبراهيم، الذي يدير أحد أكثر الملفات حساسية وهو ملف تصنيع السيارات، فضلا عن سياسيين ورؤساء أحزاب، مثل أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني، أبو الفضل بعجي، ورئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، ورئيسة حزب العمال لويزة حنون وآخرين…

وتعيش العلاقات الجزائرية الفرنسية واحدة من أصعب فتراتها منذ نحو سنتين، فكلما تلوح إشارات في الأفق باحتمال انقشاع الغيوم التي تلبد سماءها، تطفو إلى السطح مشكلة جديدة تعكر صفوها، ويعود “الفضل” في تسميم العلاقات الثنائية هذه المرة، إلى “التحركات المشبوهة” لرئيس الممثلية الدبلوماسية الفرنسية في الجزائر.

وليست هي المرة الأولى التي يثار فيها النقاش حول خلفيات تحركات السفير الفرنسي في الجزائر، لكن هذه المرة أخذت القضية أبعادا أخرى، ما يعني أن المسألة مرشحة للتفاعل أكثر في الأيام والأسابيع القليلة المقبلة، ملقية بالمزيد من المتاعب على محور الجزائر باريس.

فوزارة الشؤون الخارجية باتت اليوم مطالبة بفتح تحقيق في ممارسات السفير الفرنسي، والأحزاب والشخصيات التي قابلها فرانسوا غويات، مدعوة بدورها إلى الكشف عما دار بينها وبين هذا الدبلوماسي خلف الأبواب المغلقة، كما جاء في الاستفسار الذي وجهه النائب كمال بلعربي، للوزير صبري بوقادوم، ونشره عبر حسابه على شبكة التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.

وعندما يأتي الدور أيضا على مجلة الجيش لسان حال وزارة الدفاع الوطني، التي تحدثت بدورها في افتتاحية عددها الأخير، عما أسمته التحركات “المشبوهة” لبعض “الأطراف الدبلوماسية”، التي “تستهدف زعزعة استقرار الجزائر”، فإن “السيل بلغ الزبى” كما يقول المثل، وأن الرسالة لم يعد يلفها غموض.

تنامي غضب الجزائر من باريس، يمكن تلمسه أيضا من خلال الحوار الذي خص به العميد بوزيد بوفريوة، رئيس قسم هندسة القتال بقيادة القوات البرية مجلة الجيش أيضا، والذي تضمن دعوة فرنسا إلى “تحمل مسؤوليتها التاريخية حول التجارب النووية”، وإقلاعها عن “إخفاء الخرائط التي من شأنها الكشف عن أماكن مخلفات هذه التفجيرات”، وكذا التزامها بتعويض ضحايا هذه التجارب، الذين لا يزالون يعانون إلى غاية اليوم، من دون أن يحصلوا على حقوقهم، وذلك بالرغم من تشريع باريس قانون خاص بذلك.

وتعتبر الاتهامات الصادرة عن مجلة الجيش والموجهة لجهات دبلوماسية أجنبية، من الحالات النادرة، وكانت آخرها هي تلك كانت قبل نحو سنتين في عز “الحراك الشعبي”، عندما اتهمت قيادة الجيش يومها أطرافا أجنبية بزعزعة استقرار البلاد.

وسبق للسفير الفرنسي السابق في الجزائر، كسافيي دريانكور، أن عاش حالة مشابهة لوضع السفير الحالي، خلال السنتين الأخيرتين من مهمته، وقد اضطر حينها إلى التقدم بطلب إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لإعفائه من مهمته بعد ما صعب عليه تأدية الدور المرجو منه.

وبعد كل هذا الجدل الذي سببه فرانسوا غويات، هل ستتوقف تحركات السفير الفرنسي “المشبوهة”، أم أنه سيواصل؟ وكيف سيكون رد السلطات الجزائرية في حال تجاهل التحذيرات؟ وما أثر ذلك على العلاقات الجزائرية الفرنسية؟

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
30
  • المتأمِّل من بلدي

    سفراء الدّول المتقدّمة يعرفون مهامهم ويعلمون ما يفعلون... والسفير الفرنسي ليس الوحيد من السفراء الذين ينشطون في إطار مهامهم .. المشكل في سفراء الجزائر في الخارج ،يتقاضون رواتبهم بالعملة الصّعبة مع الكثير من المزايا بمقابل صف(00) خدمة لبلدهم...

  • دليلي حمزة

    لا الله الا الله محمد ريول الله لاحول ولاقوة ال با لله حسبونا الله ونعم الوكيل

  • m.h

    لماذ سفراؤنا في فرنسا لا يفعلون مثل سفراء فرنسا في الجزائر على الاقل من باب الاستفزاز؟ لماذا يتعاملون هناك وكأنهم اضافيين زائدين عن الحاجة، فلا تسمع لهم حسا؟ هل هو الحفاظ على العلاقات المختلة دائما أم الشعور بالنقص امام الغالب؟

  • لعيد

    إفتعال مشاكل مع سيدتنا فرنسا و هذا غير مقبول فنحن نكون تحت التبعية ن فاذا كان السفير يثير المشاكل فلماذا يقابل و يستقبل من طرف سياسي الدولة و قادة الأحزاب لو لم تكن هناك ضوء أخضر من من يديرون الدولة أنها مقالات محشوة بالكذب و الضحك على الذقون الكل كان يسب و يشتم في فرنسا عندما كان حر طليقا و اليوم فهو مقيد

  • الصيدلي الحكيم

    اذا كنتم صراحة ضد فرنسا فما عليكم الا الزج بكل من قابل السفير في السجن مهما كانت وظيفته رئيس حزب أم وزير ام غيرهم و هذا بتهمة الخيانة العظمى اضافة الى اعتبار الشخص كشخص غير مرغوب فيه و طرده نحو بلاده.من غير هذا الإجراء فكل الكلام هو ذر للرماد في العيون و أتحداكم أن تسترجلو و تجربو حتى تهزو روسكم أمام أمكم فرنسا

  • توهامي كتاب

    الى المزبلة ...

  • L Arbitre

    هذا السفير غير مرغوب فيه لأنه يتقن اللغة العربية و يتكلم اللهجة الجزائرية و متزوج من جزائرية. لا اعمال مشبوة لا عمار بوزور. مثب ما قال شيراك : الجزائر لا ترغب في سفير فرنسي يتكلم العربية

  • حفيذ بن باديس

    كالعادة، مسرحية اخرى،كلما وصل هذا النظام الى طريق مسدود استنجد بفرنسا من اجل محاولة كسب تأييد الشعب.
    كل شيء واضح.
    الذي ىؤكد ما اقوله هو انه رغم الذل والهوان الذي تعاملنا به فرسان الا اننا لازلنا ننبطح أمامها.
    الامتى و فرنسا تحكم فينا.

  • Rabah Amine

    ماذا ينتظرنا نحن ، فهو الامر الناهي في الاخير، لا وزارة الخارجية و لا غيرها يمكنه مسائلته.

  • ملاحظ

    وماذا ينتظر المسؤولين الجزائريين الذين تعلموا معه؟؟؟؟

  • معلق

    سينصب في مركز حكومي مرموق وخاصة وزارة الخارجية الفرنسية
    راك فاهم التأشيرة راحت

  • Adam

    اطردوه اطردوه اطردوه اطردوه اطردوه اطردوه اطردوه انه مثل اسلافه مذا تنتضرون منه الخير و الله لا و لا لوبي فرنسي صهيوني اماراتي وما خفيي اعضم

  • خثير مرداسي

    افعلوا مثل الروس واطردوا الدبلوماسيين الذين يتدخلون بشؤوننا الداخلية وخاصة خاصة الفرنسيين: سهلة ماهلة فماذا تنتظرون؟ ما هذا الانبطاح والصبر على الإهانة؟ أنتم لا تمثلون إرادة الشعب كما تتشدقون لأن الشعب يكره فرنسا وأنتم حتى بقنواتكم تتكلمون للشعب الجزائري العربي الأمازيغي المسلم بالفرنسية--ولهذا وجد السفير أن الجو والبيئة تناسبانه لأنكم منبطحون ومتعلقين بفرنسا مهما فعلت بكم ولهذا نقول : الشح فيكم وقليل فيكم هذه الإهانات أما الشعب فبريء من الذل فقد طالب حتى بتغيير لغة التعليم الثانية للإنجليزية ولكن بذور فرنسا التي بقيت هنا رفضت وهذه الشرذمة لها لوبي مؤثر أكثر من إرادة 45 مليون جزائري

  • حماني ياسين

    الشعب بريء من سياسة العبد وسيده التي ينتهجها النظام مع فرنسا منذ 1978 بعد وفاة المرحوم هواري بومدين الذي كان يخافه جيسكار ديستان فقد رأينا الشاذلي يزور باريس لأول مرة ومنذ ذلك الحين "عقدت" علينا فرنسا التي كانت تأمر فتطاع وخير دليل أمر ميتران بتوقيف انتخابات 1991 والتي أدخلت الجزائر في نفق مظلم لم نرى النور بعده ولحد الساعة لأن التجربة الديموقراطية كانت صادقة وفريدة في الوطن العربي فأجهضتها فرنسا من خلال جنرالاتها "الينايريين" Les janvieristes وفوتت علينا فرصة إقامة نظام ديموقراطي يستند لاختيار الشعب قبل أن تعرف ذلك تونس بعشرات السنين فنحن من ثرنا للتغيير سنة 1988 قبل أي شعب آخر بالعالم.

  • صحراوي

    مجرد تساؤل.
    هل نحقق مع كل سفير !!!؟؟؟
    السفراء يخدمون مصالح بلدانهم ولا سلطة للدولة على نشاطاتهم.
    لذلك التحقيق لا يجب أن يكون مع السفير الفرنسي أو باقي الفراء، بل مع بعض الإعلاميين ورؤساء الأحزاب الذين أصبحت مقراتهم مخابر تخريب، ولضعف الأحزاب على المستوى القاعدي الناتج عن ضعف البرامج، أصبحوا يهرولون نحوى السفرات الأجنبية للفت انتباه الرأي العام ويناشدون الدعم الخارجي ولو على حساب المصالح الوطنية.

  • sami

    الدولة التي تحترم سيادتها لا تسكت عن تحركات مشبوهة لسفير دولة هي عدوة مهما تطورت العلاقات معها على الدولة الجزائرية اعلان ان هذا الشخص غير مرغوب فيه وتمنع اي شخصية سياسية او اجتماعية من الاجتماع باي سفراء او مبعوثي دول اجنبية او عربية دون علم وحظور مراقب منثل لدولة

  • من يعرف فرنسا أكثر من الجزائري ؟

    محادثات السفير مع هذه الشخصيات عاملها المشترك هو ... التوسط لتسهيل حصول احد الأقارب على التأشيرة

  • GRAIA Aissa

    les discussions huit clos entre l'ambassadeur de France et les personnalités algériennes sont résumées en cette caricature : Son excellence UN VISAS pour ; ma mère ou mon frère , mon oncle , ma tante , mon fils ma fille mon grand père ....

  • ملاحظ جدي

    الجزائريون هم أكثر الناس في العالم رفضا للفيزا من طرف فرنسا حلل وناقش؟؟؟؟ فستعرف الجواب لوحدك.

  • هشام

    من المعلوم بداهة ان السفير و كل الطقم الدبلوماسي من رجال المخابرات و من افضل الجواسيس المتخرجين من كلية الاستخبارات الفرنسية و لا اعتقد انه بمثل هذه المواصفات يرد أحد منهم الخير للبلاد هل تعلم انه كل يوم يرسل تقرير الاداره المركزية فيه حتى كم خبزة استهلكت في الاكاديمية بشرشال

  • مواطن

    انا كمواطن بسيط كلما سمعت او قرأت ان بلادي متأزمة في علاقتها مع فرنسا فإنني افرح و اقول ان مازال هناك ابناء و احفاد عميروش و العربي بن مهيدي و بن بولعيد...اخواني و اخواتي الجزائريين و خصوصا الذين هم في مراكز القرار كونوا على يقين ان فرنسا من يمينها الى يسارها لن تكون صديقة للجزائر مهما حاولتم لأن التاريخ هو الشاهد و هو البيان ...لا تكثروا من محاولات الفهم ...عليكم لم شمل شعبنا الذي شتت بسبب سياساتها الممنهجة و مجابهتها حتى و ان استدعى الامر بقطع كل صلة اي كانت مع فرنسا.

  • حفيظ

    فقط وألف فقط يجب أن يطرد من الجزائر.

  • نبيل

    اعتقد ان لاي سفير نوايا حسنة و يجتهد و يسعى لإقامة اجتماعات مع احزاب او رأساء جمعيات و البلد المضيف ليس في حالة حرب اضنه تدخل مباشر في شؤون تسيير الدولة الداخلي و يعتبر عمل عدائي من و رائه اثارة الشك و الفتن بين مؤسسات المجتمع المدني و السفير الذي لديه نوايا حسنة يغلب على تحركاته المسعى الاقتصادي و سبل تطويرها و تعزيزها اما غير ذالك فهو مسعى مضر و خطير.

  • amremmu

    أي مصير ينتظر السفير الفرنسي في الجزائر؟ ... أسوء ما ينتظره هو سحبه من الجزائر وتعيينه في المانيا أو السويد أو النرويج ..

  • ناصر

    لا خوف و لا كلام زيادة بلادنا بين ايادي امنة
    كل من زارهم هذا السفير هم وطنين بدون شك

  • الطاهر$

    هذا السفير كان في ليبيا في زمن القذافي وهو أحد المتسببين في تدمير ليبيا حيث أعطى معلومات كاذبة زورا وبهتانا بالتنسيق مع اليهودي هنري ليفي __فماذا تنتظرون من هذا الجاسوس

  • مستر حقيقة

    للاسف يبدو ان فرنسا اللعينة لم تستوعب بعد بان ماماها امغيكا تحت مقصلة الصين الان

  • مواطن

    انه مكلف بالدراسة والتخطيط لإستراتيجية زرع الفتنة وممارسة الضغوط وتقوية اللوبي الفرنسي لضرب استقرار النظام وادخال البلاد في الفوضى والمشاكل السياسية حتى لا نسترجع سيادتنا الكاملة وبالتالي القضاء النهائي على التبعية التي كلفتنا ستون سنة من التخلف والنهب الممنهج لثروات الشعب.

  • جزائري إلى أبد الآبدين

    كل السفراء تحترم نفسها و تعمل عملها في السفارة
    إلا سفير فرنسا الحقيرة الفاشية النازية يتحرك و كأنه يضم نفسه في جزيرة سانت مارتان أو موروروة المستعمرتين
    أضن أنه لا يزال يحلم و لم يصدق بأن جزائر اليوم ليست جزائر البارحة.....ايقضوه من النوم يا سلطات و ارسلوه إلى ماكرون يقدم شكوى ?

  • المنظار

    السفير يطبق البرنامج الفرنسي المسطر يتفقط و يطمئن و يبحث عن بديل المروحة
    الشك بات يقين