-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

“إحداهن أنجبت 3 أطفال لا تعرف آباءهم”.. تفاصيل مروّعة عن المحرّرات من سجون الأسد

جواهر الشروق
  • 9303
  • 0
“إحداهن أنجبت 3 أطفال لا تعرف آباءهم”.. تفاصيل مروّعة عن المحرّرات من سجون الأسد
أرشيف
تعبيرية

روت النساء المحرّرات من سجون، الرئيس السوري الهارب بشار الأسد، تفاصيل مروّعة بشأن اغتصابهن وطرق تعذيبهن، بعد مشاركتهن في المظاهرات التي انطلقت مع بداية الثورة عام 2011 أو بسبب آرائهن المناهضة للنظام الجائر.

وما بين الدخول والخروج إلى تلك السجون، كما يقول ضحايا الأسد “حياةٌ سُرقت، وبراءةٌ اغتُصبت، وواقعٌ لا يمكن أن يمحوه الزمن بسهولة”، خاصة إذا علمنا أن الأسرى من الجنسين ومن مختلف الأعمار ذاقوا الأمرين على يد وحوش بلا رحمة، جعلتهم يطلبون الموت في كل ثانية..

وحوش تفنّنت في الضرب والتجويع ووضع الخوازيق وانتهاك الحرمات، وما إلى ذلك من التجاوزات التي يندى لها الجبين، إلى درجة أن نساء خرجن ولم يعرفن إلى أين يتجهن بعد تحريرهن، وبعضهن فضلن البقاء في السجن كما نسمع من خلال المقاطع المتداولة، وأخريات خرجن بصدمات نفسية أفقدتهن قدراتهن العقلية.

وفي واحدة من أكثر القضايا تعقيدا قالت إحدى الأسيرات المغادرات لزنازين الموت البطيء والتنكيل بأبشع الطرق وأقذرها، إنها اعتقلت عام 2011 وهي عزباء بعمر الـ 19وخرجت من سجن صيدنايا بعمر الـ 32 أما لثلاث أطفال لا تعرف آباءهم!

وأظهرت مقاطع تحرير السجناء بصيدنايا، والتي انتشرت في لمح البصر عبر شبكات التواصل الاجتماعي، الوجه الحقيقي لنظام بشار الأسد، الذي كان قائما على الظلم والطغيان وكتم أصوات المطالبين بحياة كريمة.

وأطلقت منظمة العفو الدولية على صيدنايا تسمية “المسلخ البشري”، والسجن الذي “تذبح فيه الدولة السورية شعبها بهدوء”، معتبرة إياه أحد أكثر السجون سرية في العالم، فيما جاءت تسميته بـ”السجن الأحمر” بعد مجزرة 2008، التي راح ضحيتها عدد كبير من المعتقلين الإسلاميين.

وكان اللاّفت في تلك المشاهد وجود النساء والأطفال بكثرة، ما اعتبره نشطاء من سائر البلاد العربية، انعكاسا لواقع مخزي فيه استباحة لحرمات المسلمات اللواتي لا ذنب لهن سوى أنهن عبرن عن آرائهن وقررن الوقوف في وجه الباطل.

يذكر أن النظام السوري ينظر إلى المعتقلين في سجن صيدنايا على أنهم مجرّد “خونة” و”عملاء”، وهي التهمة التي تبيح تجريد هؤلاء من كرامتهم الإنسانية وتعريضهم لأبشع صور التعذيب النفسي والجسدي والاعتداءات الجنسية والإعدامات الفردية والجماعية.

ومنذ سنة 2011، التي تزامنت وبداية ثورة الربيع العربي المناهضة للنظام الذي صنعته “عائلة الأسد”، عرف السجن مرحلة أخرى من التعذيب وممارسة القتل الوحشي في حق المعتقلين، لدرجة أنه أصبح يبث الرعب في قلوب السوريين ويجبرهم على الصمت خوفا من العواقب غير المحمودة، وما أكثر الذين اختفوا  في ظروف غامضة حتى اعتقد أهاليهم أنهم فارقوا الحياة!

وفي ذات السياق أظهر مقطع فيديو، ردة فعل شابة سورية، علمت أن أخاها الذي كانت تظنه توفي عام 2012 على قيد الحياة وتم تحريره من السجن يوم إسقاط النظام وفرار الرئيس.

وكانت خنساء حمص، الستينية حسنة الحريري قد فضحت تجاوزات النظام السوري بحق السجينات بالقول إنهن تعرضن للاغتصاب الجماعي، وكذلك الشبان والأطفال، لافتة لوجود غرفة خاصة بالخوازيق!

“مستحيل أن أنسى أو أصمت أو أنام”.. حينما كانت تروي، تحدثت عن استحالاتٍ ثلاث، تختصر الأسى الذي عايشه معظم من طالتهم يد الظلم في عرض البلاد وطولها، وعددت أسماء الفتيات اللواتي تم اغتصابهن بقسوة ومن ثم رحلن دون ضجيج، وأيضا الوحوش البشرية الذين فعلوا بهن ذلك.

وقال نشطاء سوريون إن من أساليب التعذيب النفسي في سجون الأسد، إحضار زوجات المعتقلين واغتصابهن أمامهم!

وفي وقت سابق ذكرت معتقلة سابقة كانت تشتغل ممرضة وأسعفت جرحى المظاهرات، أنها مرت بتجربة “مرعبة” في غرفة التحقيق إذ كانت “تتعرض للضرب والتعليق بالسقف والصعق بالكهرباء”، مضيفة أنها كانت تسمع أصوات تعذيب الشباب والأطفال.

وأردفت في تصريحاتها لوسائل إعلام: “أكثر شيء عذبني سماع أصوات الأطفال”.

وتابعت أنها تعرضت للتحرش، لكنها شاهدت فتيات تعرضن للاغتصاب بمنتهى الوحشية، من بينهن فتاة كردية تداول عليها أكثر من شخص: “كنت استيقظ على صوتها وهي تبكي في الليل… اعتدنا على سماع صوت صراخها”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!