إصابات عطال المتكرّرة تثير الحيرة وقد تقضي على مشواره

يتواصل مسلسل إصابات الدولي الجزائري، يوسف عطال، مدافع نادي نيس الفرنسي بعد تأكد غيابه لمدة 3 أسابيع بسبب إصابة جديدة تعرض لها في الفخذ، ما أثار حيرة مسؤولي وأطباء ومدرب فريقه وكل الجزائريين، بما فيهم الناخب الوطني، جمال بلماضي، بعد أن أصبح سقوطه المتكرر في فخ الإصابة لغزا محيّرا.

وتعرض خريج أكاديمية نادي بارادو لسبع إصابات مع نادي نيس منذ انضمامه إليه شهر جويلية من سنة 2018، غاب بسببها لمدة 319 يوم كامل وضيع 41 مباراة، ما يعد رقما مخيفا جدا، على اعتبار أن هذا حدث في ظرف 30 شهرا فقط بما فيه فترة التوقف التي فرضتها تداعيات جائحة كورونا، وباحتساب أرقام عطال يمكن القول إنه غاب لعام كامل باحتساب عدد الأيام وضيع موسما كرويا كاملا باحتساب عدد اللقاءات التي فوّت فرصة المشاركة فيها بسبب الإصابة.

وكانت أخطر إصابة للاعب كورتري البلجيكي السابق تلك التي تلقاها في الركبة يوم 8 ديسمبر 2019، التي تبعتها عملية جراحية وفترات نقاهة وعلاج وتأهيل استمرت لـ152 يوم، والغريب في إصابات المدافع الجزائري أنها كانت أغلبها عضلية، ما أثار عديد التساؤلات بخصوص جديته ومدى التزامه بقواعد الاحتراف والنمط الصحي المطلوب في هذا المستوى، خاصة أن الناخب الوطني، جمال بلماضي، كان عبر عن قلقه من تكرر إصابات يوسف عطال، وترك الانطباع بأنه غير راض عن طريقة تسييره لمشواره الاحترافي، وقال في تصريح سابق حول إصاباته المتكررة: “يوسف لاعب مميز جدا، ومهم كثيرا للمنتخب الجزائري، لكنه لم يتعلم كيفية تسيير مشواره الكروي، وهذا الأمر قد يتسبب في تراجع مستواه”، وتابع: “لا أعلم لحد الآن سبب تعرض عطال للإصابة في كل مرة، أعتقد أن اللاعب مطالب ببذل المزيد من الجهد حتى يستعيد مستواه”.

من جهة أخرى، بدا مدرب نادي نيس الفرنسي، أدريان أورسيا، حائرا بدوره بخصوص الإصابات المتكررة لمدافعه الأيمن ولم يجد أي إجابة على سؤال بهذا الخصوص طرح عليه مؤخرا، حيث قال: “صراحة لا أملك الإجابة..إنها علامة استفهام كبيرة، لقد اتبعنا كل نصائح الطاقم الطبي بخصوصه لكنه أصيب مجددا”، وتابع: “أنا حزين بالنسبة له وللفريق أيضا لأنه لاعب مهم بالنسبة لنا”.

وأثر مسلسل الإصابات المحير على مستويات يوسف عطال التي تراجعت بشكل كبير مع نادي نيس، مقارنة بموسمه الأول حيث صنف ضمن أكبر اكتشافات الدوري الفرنسي، وتصدر اهتمامات أكبر الأندية الأوروبية، قبل أن تقضي عليه الإصابات، التي قد تنهي مشواره الكروي بشكل مبكر، علما أنها ساهمت في تراجع قيمته السوقية حسب موقع “ترانسفير ماركت” إلى حدود 16 مليون يورو، بعد أن وصلت 25 مليون يورو سبتمبر 2019، ويتوقع أن تتراجع خلال الأشهر المقبلة بسبب تواصل غيابه عن الملاعب.