-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
محاكمة ضباط بالميناء والمطار الدولي تكشف وقائع خطيرة:

إطارات بالسّفارة الفرنسية كانوا يتجسسون على الجزائر!

مريم زكري
  • 16897
  • 24
إطارات بالسّفارة الفرنسية كانوا يتجسسون على الجزائر!
أرشيف

فتحت محكمة الجنايات بالدار البيضاء في العاصمة، الثلاثاء، ملفا جنائيا تضمن وقائع خطيرة تتعلق بالجوسسة ونقل معلومات وأخبار تضر بالاقتصاد والأمن الوطني، تورط فيها ستة أشخاص من بينهم ضباط بالميناء والمطار الدولي وآخرون على رأسهم المدعو “زنجبيل علي” مغترب بفرنسا ومزدوج الجنسية، كانت تربطهم علاقة مشبوهة بإطارات في السفارة الفرنسية بالجزائر، وعملوا لفترة طويلة على تزويدهم بأخبار ومعلومات دقيقة حول مواقع وهيئات حساسة بالدولة، كما كشفت التحقيقات الأمنية قبل الإطاحة بهم عن قيام المتهمين بإعداد تقارير مفصلة لصالح الفرنسيين بخصوص التغيرات التي كانت تتم على أجهزة الأمن وحتى قرارات الإقالة والتعيينات بمختلف المناصب الحساسة وكذا الحقائب الوزارية بالحكومة.

وحسب الجلسة العلنية التي عقدتها محكمة الجنايات على مدار ساعات من نهار أمس، فقد انطلقت التحريات بالملف سنة 2018، استنادا لمعلومات تلقتها مصالح الأمن بخصوص  المدعو ” ز، علي”، بعد الاشتباه في تحركاته وتردده باستمرار على مقر السفارة الفرنسية باستعمال سيارة ذات ترقيم دبلوماسي، حيث ثبت أنه يقوم بالتخابر والتجسس لصالح رعية مزدوج الجنسية جزائرية فرنسية ويعمل بالسفارة الفرنسية بالجزائر، وتوسيعا لدائرة التحري تم إلقاء القبض على المتهم وإحالته للتحقيق الأمني، أين اعترف بأنه تعرف على المدعو “ب، كمال” وهو موظف بالسفارة الفرنسية، وكان يتوجه نحو السفارة من أجل تزويده بمعلومات طلبها منه وهي معلومات ذات طابع أمني كان قد تحصل عليها بدوره من قبل عدة أشخاص من بينهم ضابطا شرطة بكل من ميناء الجزائر ومطار هواري بومدين، وصرح المتهم بأن الأخبار والمعلومات المهمة كانت تنقل عبر تطبيق “الواتساب” أو “الفايبر” ثم يتم تقديمها لموظف السفارة.

وعن فحوى تلك التقارير اعترف “الجاسوس”، بأنها تخص معلومات عن أشخاص كانوا موقوفين بفرنسا ولهم علاقة بالجماعات الإرهابية، بالإضافة إلى تفاصيل حول عناصر الشبكات الإجرامية المختصة في سرقة السيارات، وأشخاص يعملون في مجال تزوير الوثائق الإدارية وتأشيرات السفر، وكذا الوضعية الحالية لجهاز الأمن الوطني والتحويلات والصراعات الحاصلة داخل الجهاز، ومعلومات عن شبكة سرقة معدات طبية بفرنسا وتهريبها إلى الجزائر، بالإضافة إلى ذلك، طالب موظف السفارة الفرنسي بتفاصيل حول هويات الأشخاص الراغبين في الحصول على تأشيرات سفر.

وطالب المدعو “ب، كمال” بمنحه معلومات عن باخرة “تيونا” رست بالميناء تحتوي على مخدرات وأخرى بها ذهب بميناء مستغانم، وكذا التحري عن قضايا تبييض الأموال، وتوصلت مصالح الأمن إلى تقرير تحصل عليه المعني من طرف عميد شرطة بميناء الجزائر يخص إرهابيا مجهول الهوية كان يصنع المتفجرات، وزيادة على ذلك أثبتت التحقيقات أن المتهم “ح، ن” وهو ضابط شرطة بالميناء كان يتبادل معلومات مع السفارة الفرنسية في إطار التعاون الدولي لمكافحة التهريب، هذا الأخير كانت تربطه علاقة مع شخصين أحدهما يدعى “ر، منير” والآخر “رودولف” يعملان بالأمن بالسفارة الفرنسية بالجزائر، كانا يزودهما بمختلف المعلومات الخاصة بالميناء، ومن خلال تصريحات المتهم “ز، علي” والتحقيقات المكثفة التي قامت بها مصالح الأمن المختصة تم التوصل إلى هوية خمسة أشخاص آخرين تورطوا بالملف وتوقيفهم حيث وجهت لهم تهم ثقيلة تتعلق بجناية جمع معلومات ووثائق بغرض تسليمها إلى دولة أجنية إضرارا بمصالح الدفاع أو الاقتصاد الوطني، جناية تنظيم جمعية أشرار الخيانة والتجسس وإبلاغ شخص بمعلومات لا صفة له بالاطلاع عليها وسوء استغلال الوظيفة.

وخلال جلسة المحاكمة أمس، حاول المتهم الرئيسي “ز،علي” الذي أصيب بالشلل بعد توقيفه، إنكار الوقائع المنسوبة إليه، مشيرا إلى أنه كان يقيم بفرنسا عندما كان يزاول دراسته الجامعية، وعاد إلى الجزائر سنة 2010، كما عمل سابقا في مجال تجارة الدراجات النارية بفرنسا، وصرح بأنه تعرف على المدعو ” ب، كمال” موظف بالسفارة الفرنسية وأصبحا صديقين وكان يتنقل إلى مقر إقامته بالسفارة الفرنسية، أين يتبادلا أطراف الحديث بطريقة عادية ولم يكن يقدم له أي معلومات تضر بالوطن على حد قوله، غير أن قاضي الجلسة واجهه بالرسائل والصور والوثائق التي كان يرسلها له عن طريق “الفايبر” أو “الواتساب” وهي معلومات كان يتحصل عليها من قبل باقي المتهمين الذين يشغلون مناصب هامة بالميناء ومطار هواري بومدين، ثم يتولى هو نقلها لصديقه بسيارة دبلوماسية منتحلا هوية شرطي بالسفارة الفرنسية، ليتمكن من الدخول.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
24
  • شاوي حر

    هههههههههههههه السفارة كانت تعقد فيها الاجتماعات من اجل النهوض بالاقتصاد ومحاربة الفساد
    يجب غلق هذا الوكر حالا وتقديم كل العاملين فيها للعدالة بعد التحرياة الاستخبارتية التي ستثبت لامحالة ان الامر أكثر مما يتصور

  • عبدالسلام

    كما يقول المثل الشعبي عندنا (علة الفولة من جنبها )هذه الجوسسة شيء طبيعي عند أبناء وأحفاظ من كانو يقدمون خدمات جليلة للمستعمر أثناء إحتلاله للجزائر . وكيف اليوم أبناء وأحفاظ هؤلاء أن لا يفعلو ماكانو يفعلونه أباؤهم وأجدادهم والخدمات الجليلة التي لاتزال تقدم لعدو الجزائرحتى الأن . نحن نرى كيف يتهافت المسؤولين الفرنسيين على الجزائر صباحا ومساءا . لقد قالها الرئيس الفرنسي ديغول لقد خرجنا من الجزائر جسديا فقط أما الروح الفرنسية لاتزال باقية في الجزائر . الروح الفرنسية الباقية هم هؤلاء أشبه الجزائرين الذين لايزالون يعبدون فرنسا ولغتها .

  • Hafid Ben Badis

    انا نقول إطارات جزائريين في مفاصل الدولة يتجسسون على الجزائر لصالح فرنسا و غيرها من الدول.
    هؤلاء الفرنسيين ماهم إلا وسيط يعني ساعي بريد.

  • Nasreddine

    كل السفارات ما هي الا مكاتب استخبارات تعمل لصالح بلدانها.
    وعلى كل بلد تأمين مؤسساته والا ذهبت ريحه.

  • حواس

    هذا ليس جديدا كل سفارات الدول الغربية جواسيس. قنصليات مراكز ثقافية, غرف تجارة مشتركة.
    كلهم إستخبارات تعمل لصالح بلدانهم. حاسبين كما حنا؟ سفرائنا في العواصم الغربة عاطيينها تحواس وزهو؟؟؟

  • راوية المتنبي

    كانوا ( فقط) أم لايزالون؟

  • said

    قد يكون الكلام صحيحا و لكن هل تحتاج فرنسا المجرمة إلى هذا الجواب لا لسبب بسيط أن الجواسيس كانوا في رأس الهرم و إلا كيف تفسرون تعيين وزراء لا يعرفون الجزائر و لا يتكلمون لغتها بل عوائلهم تعيش وراء البحار و هم يعيشون في الفنادق و عندما يغضب منه و تنتهي تزويرهم يأخذون أول طائرة إلى أمه الحنون. أم كلامي غلط يا عقلاء؟

  • محمد☪Mohamed

    سمير
    الحراق الجزائي محظوظ خير منك , إطلع على فيديهات تاعهم تفهم , حراق في فرنسا خير من طبيب في جزائر , فرنسا حراق يداوي ويذخل المستشفي والكثير من أفارقة حراقة تقدم لهم Formation ومنحة لتحضيرهم للإدماج , ثم بعد إدماج عمل وشقة .
    لا تكسر رأس معي أنت المخطء والله عزوجل يفصل بيننا أنت ظالمني (وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ ۖ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا ) .
    اللَّهُ يَنْصُرُ الدَّوْلَةَ الْعَادِلَةَ وَإِنْ كَانَتْ كَافِرَةً , لو تعلم ما سا يحصل في عشرية القادمة للجزائر حسب المعطيات الحاظر تتمنى الموت , وهذا منطق وليس تنجيم .

  • moh

    وهل هذا جديد ???

  • من بلادي

    كل الدول تتجسس على كل الدول والا كيف تفسرون أن المخابرات الأ مريكية مثلا قامت بالتنصت على هاتف المستشارة أنغيلا ميركل حيث كشف موقع ويكيليكس أن وكالة الأمن القومي الأميركية تجسست على المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وعدد من القادة الأوروبيين. كما ذكرت صحيفة "سودويتشي تسايتونغ" أن وكالة الأمن القومي الأميركي تنصتت على لقاءات أخرى بين المستشارة الألمانية مثلا والرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي أو رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو برلسكوني...

  • tadaz tabraz

    كل سفارت الدول تتجسس على حكومات الدول التي تتواتجد فيها وبالتالي فالقول أن اطارات بالسفارة الفرنسية يتجسسون على الجزائر ليس بالشيء الغريب الا لدى من لا يتقن خبايا الأمور

  • سمير

    هذا وين شفتوهم. حجم السفارة و مساحتها تدل على انها ليست سفارة فقط. محمد☪Mohamed فرنسا محضوضة بوجود اشخاص مثلك بدافعون عنها دائما

  • كمال

    لا يستطيعون التجسس دون تواطا مسؤولين فاسدين،والتحقيقات دائما تتبخر دون الوصول الى نتيجة،هناك علاقة ثلاثية بين هرم السلطة المخدرات و التجسس

  • الصيدلي الحكيم

    أين كانت مصالح الأمن و المخابرات و التجسس و مكافحة التجسس و الأمن الداخلي و الخارجي و مكافحة الجريمة وغيرها؟؟عندحدوث كل هذا واش كانت دير؟؟وين كانت؟؟ثم و ما هو موقف الجزائر الرسمي من هاته الحادثة؟؟هل تم استدعاء سفير فرنسا بالجزائر؟؟؟؟هل طلبت الجزائر اعتذارا من فرنسا؟؟؟هل تم متابعة عمال السفارة قضائيا و سجنهم؟؟؟

  • TAFOUGT

    سفارت دول العالم كلها تتجسس عى الدول التي تتواجد فيها وتقدم تقارير مفصلة على ذلك لحكوماتها . وبالتالي فهذا الخبر لا يحمل أي جديد فصحيفة "لونوفال أوبسارفاتور" مثلا كشفت خلال 2019 عن بعض التقارير السرية التي أعدتها سفارة باريس حول عبد العزيز بوتفليقة عندما كان وزير للخارجية مؤرخة 15 ديسمبر 1964

  • كن يقظا

    كلام لامعنى له

  • جبريل اللمعي

    كل السفارات تتجسّس؛ هذا معروف. ولكن ما يثير الاستغراب هو غياب الجوسسة المضادة. المفروض مَن يتردّد على السفارة الفرنسية يصبح محلّ مراقبة فَوْرا.

  • لمڨرمش

    هاذا الشيء كان منذ قديم الزمان!
    صحا النوم واش رقتو مليح ولا مزال، عاودوا ولوا باش تتبربروا مليح! هاكو ديروا لبيبغون

  • حميد

    لابد من مبدأ المعاملة بالمثل، ندعم السترات الصفراء مثلا...........

  • Bela

    نظام مدام مايا الدي أنشئه بوتفليقة و زمرته كان بإمكان حتى دولة مثل زمبواوي التجسس عليه، ناس زمان قالوا ،،، الرزق السائب يجيب الطمع.

  • محفوظ

    ......الحركة الجُدد......لا رُضوخ للسلطات الفرنسية في هذه القضايا.....العقاب الرادع ينزل بهم جميعا....

  • ديار الغربة

    متى يبدأ تطبيق الإعدام؟?

  • الله يحفض الجزائر

    صح النوم هذا وين فقتوا
    منذ سنوات هناك دول كثيرة تجسست على الجزائر وشاركت في الفساد ونهب الاموال

  • محمد☪Mohamed

    هذا ليس سرا ولا 1 كل السفارات العالمية تتجسس و تصاحب المسؤلين والمشروبات الروحية