-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
المعارضة وسكان:

استئناف القصف الجوي في منطقة هدنة شمال غرب سوريا

استئناف القصف الجوي في منطقة هدنة شمال غرب سوريا
رويترز
منظر عام لبلدة خان شيخون في ريف إدلب شمال غرب سوريا

قال سكان ومصدران من المعارضة السورية، إن مقاتلات روسية فيما يبدو قصفت مناطق خاضعة للمعارضة في شمال غرب سوريا الأربعاء، وسط تزايد قصف القوات الحكومية السورية لبلدات هناك مما يهدد بانهيار اتفاق هش لوقف إطلاق النار توسطت فيه روسيا.

وذكر المصدران وساكن، أن المقاتلات التي حلقت خلال الليل على ارتفاعات كبيرة قصفت قرية قرب كفر تخاريم ومنطقة قريبة من بلدة دركوش الواقعتين في ريف محافظة إدلب غرب البلاد.

وذكر نشطاء والمرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الضربة الجوية جاءت بعد ساعات من غارات جوية على جزء من شمال غرب البلاد للمرة الأولى منذ إعلان هدنة قبل 11 يوماً. ونفت موسكو تنفيذ الضربات الأولى.

وقالت روسيا، إن الحكومة السورية وافقت بصورة أحادية على هدنة في 31 أوت في إدلب التي تسيطر عليها المعارضة، حيث توصلت روسيا وتركيا إلى اتفاق قبل عامين لإقامة “منطقة لخفض التصعيد”.

وتوقفت منذ ذلك الحين الضربات الجوية المكثفة التي تنفذها الطائرات الحربية الروسية والسورية والتي كانت تصاحب الهجوم البري الذي دعمته روسيا لاستعادة المنطقة.

وبدعم من فصائل مسلحة مدعومة من إيران، قصفت القوات الحكومية السورية عدة بلدات في جنوب إدلب منها كفر سجنة وحزارين، فيما تقول المعارضة، إنه نمط ثابت يقوم على قصف مناطق المعارضة على الرغم من اتفاق الهدنة.

وقال محمد رشيد المتحدث باسم جماعة جيش النصر المسلحة: “القصف المدفعي لم يتوقف على قرى ريف إدلب الجنوبي منذ الهدنة المزعومة”.

وذكر مسؤول بالمعارضة، أن طائرات يُعتقد بأنها روسية قصفت أيضاً وللمرة الثانية مواقع للمعارضة في سلسلة جبال بمحافظة اللاذقية الساحلية بعد غارة مماثلة، الثلاثاء.

وتقول المعارضة، إن قوات روسية خاصة وفصائل مسلحة مدعومة من إيران تقاتل إلى جانب القوات الحكومية السورية انتهكت أيضاً وقف إطلاق النار بمحاولتها مراراً اقتحام المناطق التي تسيطر عليها المعارضة الأسبوع الماضي لكنها فشلت في ذلك بعد تصدي المعارضة لها.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال في أوت، إن القوات الروسية تقاتل على الأرض في إدلب لهزيمة الجماعات الإسلامية المتشددة التي تحمّلها موسكو وحليفتها سوريا مسؤولية انتهاك ترتيب خفض التصعيد الذي توصلت إليه مع أنقرة.

“جرائم حرب محتملة”

وفي موضوع متصل بسوريا التي تشهد حرباً مدمرة منذ 2011، قال محققون تابعون للأمم المتحدة، الأربعاء، إن التحالف بقيادة الولايات المتحدة نفذ ضربات جوية في سوريا تسببت في سقوط خسائر بشرية كبيرة من المدنيين، مما يشير إلى تجاهل توجيه التحذيرات المسبقة اللازمة واحتمال ارتكاب جرائم حرب.

وجاء في تقرير للجنة الأمم المتحدة للتحقيق المعنية بسوريا، أن طائرات الحكومة السورية وحلفائها الروس تشن أيضاً حملة دموية تستهدف على نحو ممنهج فيما يبدو المنشآت الطبية والمدارس والأسواق والمزارع مما قد يصل أيضاً إلى حد جرائم الحرب.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!